علمني رسول الله ان الإيمان يصنع الرجال واللقاء 251 بالتقي ان شاء الله 24/5/2019 الجمعة الثالثة من شهر رمضان 1440

علمني رسول الله
ان
الإيمان يصنع الرجال
واللقاء 251
بالتقي ان شاء الله
24/5/2019
الجمعة الثالثة من شهر رمضان 1440
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■


الحمد لله رب العالمين
الحمد لله
رافع السماء بعظمته
وباسط الارض بقدرته

لايعجزه شئ من الاشياء
ولا تخفى عليه
خافيه فى الارض ولا فى السماء



حجب الجن عن غيبه
بعد ان كانت لهم فى السماء مواضع

أنزل القرآن يتلى
فأذا الناس محجوب وسامع
اذا قرئ
على العليل
ذهبت عن جسمه المواجع
إذا استمع اليه الحزين
هان فى عينه كل ضائع


◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆


وأشهد إن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له
له الملك, وله الحمد, وهو علي
كل شيء قدير
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
شهادة ممن قال ربى الله ثم استقام

يا نفس
يا نفس قد ازف الرحيل
واظلك الخطب الجليل
فتأهبي يا نفس
لا يلعب بك الامل الطويل
فلتنزلن بمنزل ينسى الخليل به الخليل
وليركبن عليكي فيه من الثرى ثقل ثقيل
قرن الفناء بنا جميعا
فما يبقى العزيز ولا الذليل
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆




وأشهد أن سيدنا ونبينا
محمد عبده ورسوله
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆

الذي
وقف عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
عند
جثمان النبي
الطاهر الندي
صلى الله عليه وسلم
بعد ارتحاله من عالم الفناء
إلى عالم البقاء
قائلا،
(بأبي أنت وأمي يارسول الله)
لقد بلغ من فضيلتك عند الله
أن جعل طاعتك طاعته
فقال سبحانه
( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )



بأبي أنت وأمي يارسول الله،
لقد بلغ من فضيلتك عنده
أن أخبرك بالعفو
قبل أن يخبرك بالذنب
فقال:
( عفا الله عنك لم أذنت لهم)!


بابي انت وامي يارسول الله
أن الله أرسلك
آخر الأنبياء
وذكرك أولهم
فقال سبحانه
( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ
وَمِنْك
َ وَمِنْ نُوحٍ
وَإِبْرَاهِيمَ
وَمُوسَى
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَم
َ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا)
صدق الله العلى العظيم


بابي انت وامي يارسول الله
فلقد كنت تخطب في الناس على جذعة نخله .
فلما كثر الناس
اتخذوا لك منبرا
فحن ذلك الجذع اليك!!!
حتى وضعت يدك الشريفه عليه…
فسكت
فأمتك اولى بالحنين اليك يارسول الله،



بأبي أنت وأمي يارسول الله،
لئن كان موسى بن عمران
أعطاه الله حجرا يتفجر منه الأنهار،
فما ذاك بأعجب
من أصابعك
حين نبع منها الماء،
صلى الله تعالى عليه وسلم.


بأبي أنت وأمي يارسول الله،
لئن كان الله اعطا سليمان بن داود
الريح،
غدوها شهر ورواحها شهر
فما ذاك بأعجب من البراق
حين سرت عليه إلى
السماء السابعة
ثم صليت الصبح من ليلتك بالأبطح
صلى الله تعالى عليك!


بأبي أنت وأمي يارسول الله،
لئن كان عيسى بن مريم
أعطاه الله تعالى إحياء الموتى،
فما ذاك بأعجب من الشاة المسمومة
حين كلمتك
فقالت
لا تأكلني فإني مسمومة!
صلى الله تعالى عليك.


بأبي أنت وأمي يارسول الله،
لقد دعا نوح على قومه
فقال
( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )
ولو دعوت علينا لهلكنا اجمعين.
فلقد وطئ ظهرك
وأدمي وجهك
وكسرت رباعيتك،
فأبيت أن تقول
إلا خيرا،
وقلت يارسول الله
اللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون.


بأبي أنت وأمي يارسول الله،
لقد اتبعك في قلة سنينك وقصر عمرك
ما لم يتبع نوحا في كثرة وطول عمره،
فلقد آمن بك الكثير
وما آمن معه إلا قليل.

أنه رسول الله ياساده
انه حبيب الله ياساده
انه الشفيع لنا جميعا يوم الورود
حتي وان كنا مذنبين وعصاه
فاللهم
صل وسلم وبارك
عليك يا سيدي يا رسول الله
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆



اولا
أيها الأحبة في الله
اوصي نفسي واياكم
بتقوي الاله ،
وان نخاف عقابه
وأن نحذر سخطه
وأن نخشى يوما نقف فيه للحسابه،
الله يأمرونا
فيقول
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ
وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ
وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا
إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَق
ٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33(
( لقمان)


ويحذرنا
فيقول
(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (28(
( البقرة)



اتقوا الله
عباد الله
وقفوا عند حدوده
ولاتنتهكوها


اتقوا الله
وستيقظوا من الغفلة
وتزودوا بأحسن زاد
فان المهلة قصيرة
والارتحال قريب
فما أسرع هجومَ الآجال ،
وانقطاعَ الآمال
وما أسرع الانتقال إلى دار المجازاة على العمل.



اتقوا الله عباد الله
بحفظ قلوبكم من منكرات الأخلاق
من الغل والحسد.
والعداوة والبغضاء
على الدنيا وحطامها.



اتقوا الله
بحفظ أبصاركم عما حرم الله
فإن إطلاق البصر أول طرق الفواحش
والولوغ فيها .


واتقوه بحفظ
ألسنتكم إلا عن خير
فإن الألسنة
أكثرُ ما يكب الناس في جهنم على مناخرهم.

اتقوا الله
وحفظوا البطون
عن أكل الحرام
كالسرقة والربا والرشوة
وأكل مال اليتيم.





اتقوا الله
فإننا سنسأل جميعا عن
جوارحنا هذه
سنسأل
وسنجيب بأفصح منطق وأصدق جواب
لنحذر أن تفضحنا
جوارحنا
يوم الفضائح
قال تعالى
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ
وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ
وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ
بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون)َ
[يس : 65[




أسمعوا معي هذا الحديث
الذي يرويه
سيدنا
أنس بن مالك
قال
كنا عند
النبي صلى الله عليه وسلم،
فضحك حتى بدت نواجذه،
ثم قال:
” أتدرون مم أضحك؟ ”
قلنا:
الله ورسوله أعلم.
قال
من مجادلة العبد ربه يوم القيامة،
يقول
رب ألم تجرني من الظلم؟
فيقول
بلى
فيقول
لا أجيز علي إلا شاهدًا من نفسي
فيقول
كفى بنفسك اليوم عليك حَسيبًا ،
وبالكرام الكاتبين شهودا.

فيختم على فيه،
ويُقال لأركانه
انطقي.
فتنطق بعمله،
ثم يخلى بينه وبين الكلام،
فيقول
بُعدًا لَكُنَّ وسُحقًا،
فعنكنَّ كنتُ أناضل”.
◆◆◆◆◆◆




ثانيا:
احذروا الدنيا
التي حذر منها الحبيب النبي(ص)
عباد الرب العلي
فوعوا الصحب الكرام
مراد الواحد القهار
فقصروا الأمل
••••••••••••

قال تعالى
حاكيًا عن مؤمن آل فرعون
أنه قال
(إنما هذه الحياةُ الدنيا متاع
وإن الآخرة هى دار القرار) .
•••••••••


وكان
صلى الله عليه وسلم
يقول
" مالي وللدنيا ،
إنما مثلي ومثل الدنيا
كمثل راكب قال في ظل شجرة
ثم راح وتركها ".
•••••••••••

وعن ابن عمر رضى الله عنهما
قال
"أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمَنْكَِبىَّ
فقال
كُنْ فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.
وكان ابن عمر رضى الله عنهما
يقول:
إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،
وخذ من صحتك لمرضك،
ومن حياتك لموتك"
رواه البخارى.
••••••••••




وكان
على بن أبى طالب رضى الله عنه
يقول
"إن الدنيا قد
ارتحلت مدبرة،

وإن الآخرة قد
ارتحلت مقبلة،

ولكلٍ منهما بنون،

فكونوا من أبناء الآخرة
ولا تكونوا من أبناء الدنيا،

فإن اليوم عمل ولا حساب،
وغدًا حساب ولا عمل
•••••••••


ودخل رجل
على أبى ذر رضى الله عنه
فجعل يُقلّبُ بصره فى بيته
فقال
يا أبا ذر ، أين متاعكم ؟
فقال
إن لنا بيتًا نتوجه إليه.
فقال
إنه لا بد لك من متاع ما دمت ها هنا .
فقال
إن صاحب المنزل لا يدعنا ها هنا.
••••••••


أخى الكريم
اغتنامُ ما بقى من عمرك،
فاليومُ الذى يمضى لا يعود
•••••••••



ومما أُثر عن لقمان الحكيم
انه قال لولده يوما
"يا بُنى إن الدنيا بحر عميق،
وقد غرق فيه ناسٌ كثير،
فلتكن سفينتك فيها
تقوى الله
عز وجل ،
وحشوها
الإيمان بالله تعالى،
وشراعُها
التوكل على الله عز وجل،
لعلك تنجو،"
•••••••••••


ومن وصايا المسيح
عيسي ابن مريم
عليه وعلي نبيا الصلاة و السلام
أنه قال لأصحابه
عن الدنيا
اعبروها ولا تعمروها
•••••••••

أخى الكريم
جاء فى الأثر أن
نبى الله عيسى
كان يسير فى طريق
فلقيه رجل
فقال له أسألك الصحبة يا روح الله.
فأذن له،
وكان مع عيسى عليه السلام
ثلاثة أرغفة.
فأعطاه رغيفا
وأخذ رغيفا
وأبقى الثالث للحاجة.
ثم ذهب عيسى لقضاء حاجة ورجع فلم يجد الرغيف الثالث
فسأل صاحبه أين الرغيف ؟
فقال الرجل
لا أدرى.
ثم سارا فوجد عيسى
ظبيًا
فدعاه
فذبحه وشواه وأكلاه
ثم
قال له :
قم بأمر الله،
فقام الظبى يجرى
فقال عيسى للرجل
بالذى أراك هذه الآية
من صاحب الرغيف الثالث ؟
فقال الرجل :
لا أدرى؟

ثم مر عيسى بجبل
فقال :
كن ذهبا بإذن الله
فكان ذهبا
فقال عيسى
بالذى أراك هذه الآية
من صاحب الرغيف الثالث ؟
فقال الرجل لا أدرى.

فقال عيسى :
إذًا نقسم الجبل ثلاثا
ثلث لى
وثلث لك
وثلث لصاحب الرغيف الثالث.
فقال الرجل
أنا صاحب الرغيف الثالث.

فقال له عيسى
خذ الجبل كله
ولكن لا تصحبنا
(فخسر الرجل صحبة نبي الله)

ثم طلع على الرجل قَاطِعَا طريقٍ
فأرادا قتله
فقال لهما
لا تفعلا ولنقسم الجبل،

ثم ذهب أحدهم
ليأتي لهم بطعام
وأضمر فى نفسه أن يَسُمَّهما.

وكذلك
الاثنين الآخرين
اجتمعا على قتله حين يرجع بالطعام.


فلما رجع وثبا عليه فقتلاه
ثم أكلا الطعام فماتا.

فمر عيسى وحَوَارِيُّوه على هؤلاء الثلاثة
فقال لهم عيسى
هذه الدنيا فاحذروها.
•••••••••


إذا علمنا هذا فينبغى ألا نطيل الآمال فى الدنيا،
ولنكن منها على حذر
(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).
••••••••••

أيا من عاشَ فى الدنيا طويـلا *** وأفنى العمَر فـى قِيلٍ وقـالِ
وأتعبَ نفسَه فيمـا سَيَفْنَــى *** وجَمَّعَ من حـرامٍ أو حـلال
هَبِ الدنيا تُقاد إليك عفــوًا ***أليس مصير ذاك إلى زوال ؟


وإذا كنا معاشر الإخوان الكرام
واثقين من هذا المصير،
فلماذا لا نركب سفينة النجاة
ونكون ممن عناهم القائل
بقوله
إنَّ لله عبـادًا فُـطَنـا *** طَلَّقوُا الدنيا وخافُوا الفِتَنَا
نظروا فيها فلمَّا عَلِموا *** أنها ليست لِـحَىٍّ وَطَـنَا
جعلوها لُجَّةً واتخـذوا *** صالحَ الأعمالِ فيهـا سُفنا
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆





ثالثا
أيها الأحبة في الله
اعلموا ان باب الله
مفتوحا
لايغلق ابدا
••••••••••••••••
فمن الذي
يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ؟
غير الله،،

من الذي ينادي
في كل ليلة
هل من تائب فأتوب علية،
هل من مستغفر فأغفر له ؟
غير الله!!


من الذي ينادي:
يا ابن آدم
لو بلغت ذنوبك عنان السماء
ثم استغفرتني لغفرتها لك ولا أبالي ؟
غير الله!!


من الذي ينادي
يا عبادي
إنكم تخطئون في الليل والنهار
وأنا أغفر الذنوب جميعا
فاستغفروني اغفر لكم ؟
غير الله!!



من الذي ينادي
( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
غير الله!!



من الذي يرحم
التائبين ويشملهم بعفوه ومغفرته وهو خير الغافرين ؟
غير الله!!


من الذي عجت ببابه الأصوات فلهجت بالمعذرة والمسائل والحاجات فكان الله ولم يزل بها رحيما ؟
غير الله!!


••••••◇••••◇◇◇••••



فاسرع في العوده
فأن ربك رحيم كريم
ولا تنسوا هذه الرحمة من العلي الكريم

)1(
الصورة الاولي
•••••••••••••••••
فرعون وهو يغرق
قال
أغثني يا موسى سبعين مرة .
ولم يغثه .
فأوحي الله لكليمه موسى
يا موسى
فرعون ٱستغاث بك سبعين مرة فلم تغثه .
فعزتي وجلالي
لو ٱستغاث بي مرة واحده
لوجدني قريبا مجيبا .

قال ٱحد الصالحين :
يآرب
أن كان هذا لطفك و رحمتك
بمن قال
{ ٱنا ربكم ألاعلي }
فكيف يكون
لطفك ورحمتك
بمن يسجد لك
ويقول
{ سبحان ربي الاعلي }
فأكثروا من الاستغفار في بيوتكم
وعلي موآئدكم
وفي طرقاتكم
وفي مجالسكم
فإنكم ما تدرون
متى تنزل المغفرة
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆

x
)2(
وبالاخلاص
والإيمان وصدق الحب للرحمن
والرحمة بكل خلق الواحد المنان
يسكن العبد جنة الرحيم الرحمن
مرت بغي
من بغايا بني إسرائيل،
كانت على المعاصي والفجور،
فمرت على كلب يلهث الثرى فانكسر قلبها وأرادت أن ترحمه، فنزلت إلى البئر فملأت خفها ماء وسقت الكلب فشكر الله لها فغفر ذنوبها.
!!!
)2~(
ومر رجل
على غصن شوك في طريق المسلمين،
فلما رآه قال والله لأنحينه عن طريق المسلمين لا يؤذيهم،
فزحزحه عن طريقهم فزحزحه الله عن نار جهنم وغفرت ذنوبه.
الله أكبر إذا غفر الله لعبده،
والله لا يُسأل عن أمره،
ولا يعقّب في حكمه سبحانه وتعالى.


◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆


x
)3(
بالصدق والايمان ينجوا العبد المؤمن
من حبائل الشيطان
جاء حاطب ابن أبي بلتعة
فوقف على رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
في قصته المشهورة وكتابه لأهل مكة،
فقال عمر رضي الله عنه وأرضاه:
يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق.
فقال
(صلى الله عليه وسلم):
دعه يا عمر، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال:
اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.


◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆

x
)4(
وبالايمان
يصنع الأبطال والرجال
آمن رجل من الأعراب برسول الله
صلى الله عليه و سلم
فأتبعه وصدق بما جاء به .
و في يوم من الايام
طلب هذا الأعرابي من رسول الله
أن يسمح له بأن يهاجر معه في احدى الغزوات ،
و بعد غزوة خيبر
غنم المسلمون بعض الغنائم
فقسمها رسول الله بين أصحابه كعادته
و أمر أصحابه
باعطاء قسم الى ذلك الأعرابي .

فلما وصلو عنده اعطوه القسم ،
فقال :
ما هذا ؟
قالوا نصيبك من غزوة خيبر قسمه رسول الله لك ..
فذهب الى رسول الله ،
و قال له
يا رسول الله !!
ما على هذا اتبعتك
يعني لم أؤمن بك من أجل هذه الغنائم
ولكن اتبعتك على أن أرمى ها هنا
فأموت
فأدخل الجنة
مشيرا الى حلقه
أي يريد أن يُقتل في سبيل الله -
يا له من رجل صادق مع الله -
فقال له سيد الخلق :
" ان تصدق الله يصدقك"
يعني ان كنت صادقا في ما تقول
فسيعطيك الله ما تطلب...

دخل الأعرابي في القتال
فرجعوا به إلى رسول الله مقتولا !!
فقال
" اهو اهو " هل هو ذلك الأعرابي ؟
قال أصحابه نعم ،
فقال
" صدق الله فصدقه "...


فكفنه رسول الله
ثم صلى عليه
و قال في دعائه :
" اللهم هذا عبدك ،
خرج مهاجرا في سبيلك ،
قُتل شهيدا ،
و أنا عليه شهيد ".
●●●●●●●●●●



واختم بسؤال لي ولكم
هل ستشتاق لنا الجنة يوما ما
كما كانت تشتاق الجنة
لهؤلاء الثلاثة الابرار
الذين ذكرهم حبيب الرحمن
يااااااااااا الله
ماذا كانوا يفعلون حتى تشتاق الجنة إليهم ؟؟؟؟
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ،
ﻗﺎﻝ
ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
" ﺇﻥ اﻟﺠﻨﺔ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ"
" ﻋﻠﻲ، ﻭﻋﻤﺎﺭ، ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ "
رواه الترمذي

والاجابة
(صدق الايمان برب العباد)
••••••••••••
فلو ملكنا الايمان
لدافع عنا الرحمن
"ان الله يدافع عن الذين آمنوا
ان الله الله لايحب كل خوان كفور"


ولكن هذا الدفاع له حد وشرط..
اما حده فهو
الايمان بوعد الله
الذي لايخلف ويستوجب الصبر ..




واما شرطه
"ان تنصروا الله ينصركم "
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
)1(
فهذا هو سيدناعثمان الذي ينصر الرحمن بماله
جاء سيدنا عثمان
رضي الله عنه وأرضاه إلى رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
وهوصتدق
وقد امتلاء قلبه بالايمان والاخلاص
في حبه
للواحد الديان
جائه
وهو يحمل الذهب والفضة،
فصبها في حجر النبي
(صلى الله عليه وسلم)
صدقة لوجه الله،
فنزل الوحي على رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)،
فأخذ الذهب بيديه،
وقلبه بكفه
فقال:
ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم.
.
•••••◇◇•••••



)2(
وهذا التابعي الجليل ينصر الرحمن
بصدقه
من اجمل القصص القصيرة عن الصدق ،
قصة هذا الطفل الذي تاب بسببه جماعة من اللصوص !
حيث كان عبد القادر الجيلاني رحمه الله
و هو شيخ معروف
في مكة ،
فخرج منها متجها الى العراق
و بالضبط الى بغداد
وذلك من أجل طلب العلم ،
وقبل خروجه أعطته أمه مبلغ بسيط
ا قدره أربعون دينارا
لكنها طلبت منه أن يتعاهدها
على الصدق طيلة سفره !!

فانطلق
عبد القادر الجيلاني -
و كان لا يزال طفلا -
متجها نحو بغداد ليدرس العلم على يد شيوخ الإسلام هناك ،
ولكنه لما وصل إلى منطقة تسمى همدان
اعترض قافلتهم عرب و هم قطاع طرق ،
فسرقوا القافلة ،
ثم توجه واحد منهم
إلى الطفل الجيلاني
و قال له
ماذا يوجد معك ؟
قال الطفل الصادق :
أربعون دينارا .
فتركه الرجل ظنا منه أنه يسخر منه !
فمر به رجل آخر من قطاع الطرق
فقال له : ما معك ؟
فأجابه بمثل ما أجاب الرجل الاول...

أخذ الرجال هذا الطفل الى أمير المجموعة
فسأله نفس السؤال
و مرة أخرى الجيلاني يجيب بنفس الجواب :
" معي أربعون دينارا "
فسأله الأمير
مستغربا
ما حملك على الصدق أيها الفتى ؟
فقال :
قبل سفري الى بغداد
عاهدتني أمي على الصدق …
و خفت أن أخونها !!!

فبكى الأمير
و قال
أنت خفت أن تخون عهد الام
و نحن لم نخف ان نخون عهد الله عز و جل !!
فأمر رجاله بأن يردوا القافلة المسروقة الى أهلها ،
ثم قال الأمير
للطفل الصادق عبد القادر الجيلاني :
لقد تبت الى الله من هذه السرقة !
و انا تائب على يدك بسبب صدقك أيها الفتى !
فتاب كل الرجال من قطاع الطرق
بعد توبة أميرهم ...

فهاهم قطاع الطرق يتوبون على يد الطفل الصادق !
●●●●●●●●●●●



الخطبة الثانية
◆◆◆◆◆◆◆◆
ثالثا
أيها الأحبة في الله
أين إيماننا؟
أين صدقنا؟
بعد أن مرا ثلثي شهر رمضان
وإن شئتم فتعالوا جميعا نسأل انفسنا
من بيننا وبين الله؟
من الذي بيننا وبين ربنا؟
والاجابة
ليس بيننا وبين الله أحد،
ليس بيننا وبين الله ترجمان
ولا حجاب
ولا جن
ولا إنسان،
فالله
يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
يناديه العبد بالذنب
لا يعلمه إلا هو سبحانه الرب،
فيستره ويرحمه في الدنيا والآخرة.


عن ابن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
قال
إن الله يدني العبد يوم القيامة
ثم يلقي عليه كنفه
ثم يكون في ستر
لا يسمع ما يقول إلا الله وحده لا شريك له
فيقول له:
يا عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.
فيقول نعم يا رب.
فيقول
عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.
فيقول نعم يا ربي،
حتى إذا كشفت العيوب
وكشفت الذنوب،
وأشفق العبد على نفسه.
قال الحليم الرحيم،
عبدي سترتها عليك في الدنيا
وها أنا أسترها عليك اليوم،
فيستره الله بستره،
ويشمله بعفوه ومغفرته،
ويدخله الجنة.
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆

واخيرا
خلاصة القول
ليس بين العبد وبين الله أحد،
لا يستطيع أحد أن يحرمك من رحمة ربك
ان كنت بحق مؤمنا،
ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يقفل أبواب فضل الله عليك
ان كنت بحق صادقا..
اختار الله منك الندم والشجى والحزن والألم على ما سلف وكان من العصيان لكي يشملك بعفوه.