علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مايكب الناس علي وجههم يوم القيامة إلا حصائد الألسنة واللقاء272 التقي ان شاء الله 27/9/2019

علمني رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ان مايكب الناس علي وجههم يوم القيامة إلا حصائد الألسنة
واللقاء272
التقي ان شاء الله
27/9/2019
=======

الحمد لله
••••••••••••••
الحمد لله
رب الأرض ورب السماء،
خلق آدم وعلمه الأسماء..

وأسجد له ملائكته،
وأسكنه الجنة دار البقاء...

وحذره من الشيطان
ألد الأعداء،

وجعل الدنيا لذريته دار عمل
لا دار جزاء،


نحمده تبارك وتعالى
••••••••••••••••••••••••
على النعماء والسراء،
ونستعينه
على البأساء والضراء
ونعوذ
بنور وجهه الكريم من
جَهد البلاء،
ودرك الشقاء،
وعضال الداء،
وشماتة الأعداء...
ونسأله
عيش السعداء،
وموت الشهداء،
والفوز بالجنة يوم اللقاء.




وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
ليس له أنداد
ولا أشباه ولا شركاء
•••••••••••••••••••••••••
خلق السموات والأرض
في ستة أيام وكان عرشه على الماء..

خلق الخلق
فمنهم السعداء ومنهم الأشقياء

لا إله إلا هو
سميع بصير
يرى النملة
السوداء في الليلة الظلماء
ويسمع دبيبها
على الصخرة الصماء




وأشهد أن سيدنا محمدًا
خاتم الرسل والأنبياء
••••••••••••••••••••••••••••••
وإمام
المجاهدين والأتقياء...

والشهيد
يوم القيامة على الشهداء...

المعصوم صلى الله عليه وسلم
فما أخطأ قطُّ وما أساء...

دعا أصحابه
إلى الهدى فلبَّوُا النداء...


سبح
الحصى في كفه بخير الأسماء...

وحين ظمأ
أصحابه نبع من بين أصابعه الماء..

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وصحابته الأجلاء…
وعلى السائرين على دربه والداعين بدعوته إلى يوم اللقاء...
ما تعاقب الصبح والمساء،
وما دام في الكون ظلمة وضياء...
• • •
:::::::::::::::::::::::::::::::::

اللهم لا تعذب
جمعًا التقى فيك ولك


ولا تعذب
ألسنًا تخبر عنك


ولا تعذب قلوبً
ا تشتاق إلى لذة النظر إلى وجهك الكريم
،،،،،،،،،،،،،،،

احبابي
احباب رسول الله (ص)
أوصيكم ونفسي بتقوى الله

لانه سبحانه بين لنا السبيل.
فقال
{ إن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا}
••••••••••••••••••••


الموعظة قبل التذكرة
ما تصدق عبد بصدقة اعظم من
موعظة يعظ بها اصحابه ,
فيتفرقون وقد نفعهم الله بها
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
مازلنا ايه الاحبة مع أمر الرب العلي
الحبيب النبي
(ص)
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ
وَمَن تَابَ مَعَكَ
وَلَا تَطْغَوْا ۚ
إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
[هود : 112]


استقم انت
والله يكفيك.
يقول المولي جلا وعلا.
‏"الَّذِي خَلَقَنِي فهو يَهْدِينِ
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
وإذا مَرضْتُ فهو يَشْفِينِ
وَالذي يُمِيتُنِي ثُم يُحْيِينِ
والَّذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لي خَطِيئَتِي يوم الدِّينِ"

إنه الله
يخلقُ
ويهدي
ويُطعِمُ
ويسقي
ويشفي
ويُميتُ
ويُحيي
ويغفرُ
فلماذا التعلق بالناس وترك الاستقامة ؟!


اما زلنا لم نفهم مراد الحبيب
يوم ان قال لصاحبه
لاتحزن
‏⚘إِذْ يقُولُ لصَاحِبِه⚘لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا⚘




ماعليك إلا أن تكون له عبدا
وما دون ذالك فالله يكفيك
نعم
فالله يدخر
لك الافضل فلا تحزن

الله يصنعك
مع طول الزمن وكثرة المحن فلا تعجل

الله يدخر لك
اجرك في الاخرة فلاتجزع

الله يرى
ضعفك
وعجزك
وقلة حيلتك
وهوانك على الناس
ولكنه يحبك ويحب فيك صبرك ومجاهدتك

فاجعل حياتك كلها
في سبيل الله
وانتظر الهداية وتمام النعمة
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)
لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
(163)
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ
وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ
ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(164)

ان كنت تحيا
بالله ومع الله فعلم
ان الله معك يقينا
يحفظك حتى وان أوذيت
ويرعاك حتى وان طردت
ويرزقك القوة والصبر ما دمت معه فلم تنساه وتوكلت عليه فلم تتعلق بغيره

""""""""


خلاصة القول ماذا نفعل
لكي نكون حقا مسلمين ؟
الله سبحانه
ارسل الينا الجواب الكافي
في كتابه
فقال سبحانه
(قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُون)
كلام رب العالمين..
هو النبأ العظيم..
عظيم بما فيه
من تعريف بالله وأسمائه وصفاته..

عظيم بما
تفرد به الله من صفات الجلال والكمال والجمال..

عظيم بما
فيه تعريف بالله وفاعليته وقيوميته سبحانه علي صغير الأمر وكبيره..

عظيم بما
فصل فيه من تفضل الرب جل جلاله على عباده.

عظيم بما
تفرد به من وصف لأهوال يوم القيامة..

عظيم بما
وعد به عباده من جزيل الثواب في الآخرة..

عظيم بأوامره
واحكامه وشرائعه.. ووصايا وأخلاق سامية..


ومع انه
(نَبَأٌ عَظِيمٌ)
إلا أننا
(عَنْهُ مُعْرِضُون)
أعرضنا عنه
ونبذناه وراء ظهورنا..
"فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عنه؛
فلم نبالي بما فيه من تعظيم لربنا الجليل..
"فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عنه؛
فلم نُقَدِّرُ الله حق قدره.
."فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عنه؛
فلم نُعَظَّمُ ما عظَّمَهُ الله..
"فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عنه؛
فلم نُقَدِّمُ ما قَدَّمَهُ الله..
"فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عنه؛
فلم نُعظِّمَه ونهرع إليه بالدعاء فلم ندعوه وحده بل اشركنا معه في دعائنا ..
"فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عمَّا
يجب علينا من تَعَلُّق بالله يليق بعظمته..
"فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عمَّا فيه؛
فلم نتوكل على الله بما تستوجب قدرته.. "فهل نحن مسلمون؟"
أعرضنا عمَّا
تفضل به علينا من احكام تنظم حياتنا السياسية.
أعرضنا عمَّا
تفضل به علينا من احكام تنظم حياتنا الاقتصادية
أعرضنا عمَّا
فيه من قِيَم فاستبدلناها بقيم أرضية..
"فهل نحن مسلمون؟"


فكان جزاء هذا الإعراض أن عاقبنا الله ..
فسلط علينا أعدائنا ..
وحدث ما حدث ومازل يحدث..

هذا عقاب من الله
لأنه أنزل علينا
(نَبَأٌ عَظِيمٌ)
ونحن
(عَنْهُ مُعْرِضُون)
معرضون عن أعظم نعمة مَنَّ الله تفضل بها على عباده ألا وهي القرآن..
والإسلام..
الله رضي لنا الأسلام ديننا..
ولكننا -وهذا حالنا شاهد علينا-
لم نرضى بما رضيه الله لنا.
"فهل نحن مسلمون؟"

فبكل مشاعر الحب للناس..
وبكل مشاعر الخوف على الناس..
وبُعداً عن كل مناهج العنف ضد الناس..
ونبذاً لكل وسائل الترهيب للناس..
وبلاغاً عن الله بكل وضوح لكل الناس..
وبدون لجلجة في العبارة أو جمجمة امام الناس..
وبدون خوف من أحد من الناس..
وبدون أن نخدع الناس بعدم بيان "حقيقة الداء والدواء"
أقول..

اولا
لكي نكون مسلمين ..
لابد ان نعرف
الله حق المعرفة من جديد..
فهو الواحد الأحد الفرد الصمد..
الذي خلق وانعم..
وهَدَى وتفضل..
وهو المتصف بكل صفات الجلال والكمال والجمال..
وهو الذي بيده ملكوت كل شيء..
ولا يغيب عن علمه شيء..
وهو المقدم والمؤخر..
والمعز والمذل..
الذي إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون..
الذي لا تخفى عنه خافية..
ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور..
نحن الضعفاء وهو القوي..
نحن الفقراء وهو الغني..
لاحول لنا ولا قوة إلا به..
ما بنا من نعمة إلا منه..
هو الاول فليس قبله شيء..
وهو الآخر وليس بعده شيء..
الله ربنا.. الرحمن الرحيم..
الغفور الودود..
فعال لِما يريد..
الذس بيده ملكوت كل شيء..
وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير..

لكي نعرف الله حق المعرفة،
علينا أن ننهل من القرآن
فيه الهداية والنور ..
وفيه الحياة والشفاء لِمَا في الصدور..

ثانيا
لكي نكون مسلمين..
لابد ان تتوجه
قلوبنا بالدعاء له وحده..
ولا تتعلق قلوبنا إلا به..
ولا نتوكل إلا عليه..
فلا معبود لنا إلا الله..
ولارب لنا سواه ..
فكيف نستجير بغيره؟..
وكيف ندعو سواه؟..
وكيف نركن إلى غير جنابه؟..

ثالثا
لكي نكون مسلمين..
كيف نعظم غير الله، والله وحده خلقنا؟
"فلا نعظم إلا الله"..
كيف نركن إلى الموتى وندعوهم وننسى الحي الذي لا يموت؟
"فلا ندعو إلا الله"..
كيف تتعلق قلوبنا بغير الله من الأحياء والأموات؟.. والله بيده مقاليد السموات والأرض..
"فلا تتعلق قلوبنا إلا بالله"
فلا نرجوا إلا أياه.. ولا نستعين إلا به..

رابعا
لكي نكون مسلمين..
لايجب،ولا يجوز لنا، ولا يحق باي حال من الأحوال أن نُعطي حق التصرف في أي مجال من مجالات حياتنا لغير الله لأنه
"لا إله إلا الله"..
فلا حق لأحد غير الله أن يحدد لنا الحلال او الحرام..
ولعل في قول الله تعالى ما يلخص لنا القضية بكل وضوح ..

((قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ..
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ..
لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ
وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ
وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ))..
:::::::؛؛؛::::::::::؛؛؛؛؛:::::؛:::؛؛؛؛؛::::::::::::؛؛

وبعد الموعظة التذكرة
واللقاء272
علمني رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ان مايكب الناس علي وجههم يوم القيامة إلا حصائد الألسنة
التقي ان شاء الله
27/9/2019
==========
سيدنا الصديق
يمسك لسانه ويقول
هذا ما اوردني المهالك
ان الكلمة
التى يتلفظ بها الإنسان
من الممكن أن تنشر
الفتن والخراب بين الناس،
ومن الممكن أن
تعمر وتصلح بينهم،

يقول المولى عز وجل
فى كتابه العزيز
واصفاً أثر الكلمة وقيمتها:
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ
مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً
كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاء تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.
وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ
كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ» ..

*فلننتبه إلى ما يصدر من أفواهنا
فالكلمة نور
وبعض الكلمات قبور..

ما دين المرء سوى كلمة..
ما شرف الرجل سوى كلمة..

مفتاح الجنة فى كلمة..
ودخول النار على كلمة.

وقضاء الله هو كلمة.

الكلمة فرقان بين
نبي وغبي.

قال تعالي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يأيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهلة فتصبحوا على مافعلتم ندمين(6).
يأيها الذين أمنوا وصدقوا بالله وشرعة
إن جائكم فاسق بخبر فتأكدوا منه قبل تصديقه ونقله
حتى تعرفوا صحته
حتى لاتصيبوا قوما بجهاله وجناية منكم فتندموا على ذلك
………...

ولقد روى الترمذي
أَنَّ مُعاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
سَأَلَ رَسُولَ اللهِ
صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ
فقال:
يا نَبِيَّ اللهِ وإِنّا لَمُؤَاخَذُونَ بِما نَتَكَلَّمُ بِهِ
فقالَ:
"ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا مُعاذُ
وهَلْ يَكُبُّ النّاسَ في النّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَناخِرِهِمْ إِلاَّ
حَصائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ".
""""""""""""""""""""""""

اولا
احذروا
الوعيد الشديد
لمن يروِّج الإشاعات بين الناس
قال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
فِي الَّذِينَ آمَنُوا
لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾
النور

وقال تعالى
﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا
بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾


وقال تعالى
﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا
فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ
وَلَهُمْ عَذَابُ
الْحَرِيقِ ﴾
البروج.


احذروا فكل انسان منا
مسئول أمام الله عز وجل
ومحاسب عن كل صغير وجليل:
قال تعالى
﴿مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾
[ق:18] ،
وقال تعالى:
﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ
وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ
مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا
وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾
النور،

وقوله تعالى:
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
[المجادلة: 7]


وعَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ
قَالَ
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ -
r ﴿كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ﴾


ويصف النبي r
في رؤيته حال المُعَذَّبين
من أهل الكذب
فيقول:
عن سمرة بن جندب t
قال
قال النبي r
﴿ رأيت الليلة رجلين أتياني
قالا لي الذي رأيته ﴾
الَّذِي رَأيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ،
يُحَدِّثُ بِالكِذْبَةِ
فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ،
فَيُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ ﴾

وعن بهز بن حكيم
عن أبيه عن جده رضي الله عنهم
قال
سمعت رسول الله r
يقول ويل للذي يحدث بالحديث
ليضحك به القوم فيكذب
ويل له ويل له ﴾




ثانيا
انهاالشائعات
فما هي
أسباب انتشارها
============
اولا
إتباع الهوى
فقال تبارك وتعالى:
﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾
[سورة الجاثية: الآية 23]
وقال جل وعلا:
﴿ وَلَا تَتَّبِعِ الهَوَى
فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ﴾
سورة ص،
والمقصود بالهوى
هوى النفس الأَمَّارة بالسوء إلا ما رحم ربي،

فصاحب الهوى يعمل على نشر ما يوافق هَوَى نفسِه، ولو كان على حساب إلحاق الضرر بغيره، فهو لا يهمه إلا مصلحة نفسه فقط، وإشباع غريزته السيئة، ولا يهمه ما يحصل بعد ذلك من خطر على البشر، ولهذا أنكر الله جل وعلا على من هذا صنيعه.
.
ثانيا
النفاق
إن النفاق سبب من أسباب الإرجاف،
قال جل وعلا في الآية:
﴿هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾
[سورة المنافقون: الآية 4]
فهم أهل إرجاف وكذب وبهتان،
يُخْفُون ما لا يُبْدُون،

ثالثا
الفراغ
إنَّ الفراغ القاتل يؤدي بلا شك إلى ترويج الشائعات بطرق ووسائل مختلفة، ومن هذه الطرق وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت والجوال ويكون ذلك بغرض التسلية والتهكم، فعن ابن عباس t،
قَالَ:
قَالَ رَسُول الله r:
{نِعْمَتَانِ مَغبونٌ فيهما كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ:
الصِّحَّةُ، وَالفَرَاغُ}


رابعا
الرغبة في حب الظهور
وهو من الحيل التي يلجأ إليها ضعاف النفوس من أجل إبراز أنفسهم
على حساب الآخرين،
فيعمل الواحد منهم على إبراز نفسه بنشر هذه الشائعات
وإن كان فيها ضرر على غيره نتيجة لِمَا يعانيه من الفشل في حياته العامة،
مُعْتَقِدًا أن ذلك يُعوِّض ما يشعر به من نقص، ولا شك أن هذا اعتقاد غير صحيح، ومسلك باطل، فرحم الله امْرَءًا عرَف قَدْر نفسه.


خامسا
الشعور بالكراهية للآخرين
إن الشعور بالكراهية للآخرين وخاصة مَن لهم نفوذ ومكانة في المجتمع سبب في زرع الشائعات،
فيعمل مُرَوِّج الشائعة على نشرها من باب الكراهية والبغضاء لذلك الإنسان ذي النفوذ حتى يسيء إلى سمعته بين الناس، وذلك لِمَا يَرَى عليه من نِعَم الله من المكانة والمنزلة،
وهذا يعد من باب الحسد على هذه النعمة، فيأخذ في ترويج الشائعات الكاذبات عنه حتى يسيء إلى سمعته، ويكون هذا أحيانا من باب الانتقام لنفسه بإلحاق الضرر بأخيه.
•••••••••••••••••••••••••••••••••





ثانيا
كيف عالج الإسلام الشائعات؟
===============

اولا
ان تحذر الغيبة
والوقوع في الأعراض
والكذب والبهتان
والنميمة، بين الناس،
وهل الشائعة إلا كذلك؟
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(ص)
قَالَ
أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟
قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ
﴿ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ﴾.
قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِى أَخِى مَا أَقُولُ
قَالَ
﴿إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ﴾

وقال تعالى:
﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ﴾
[سورة الحجرات: الآية 12]

وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها،
قالت:
قُلْتُ للنبيّ :
حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كذَا وكَذَا.
قَالَ بعضُ الرواةِ: تَعْنِي قَصيرَةً،
《فقالَ: ﴾
لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ البَحْرِ لَمَزَجَتْهُ!﴾

وهذا الحَديثُ
مِنْ أبلَغِ الزَّواجِرِ عَنِ الغِيبَةِ،
قَالَ الله تَعَالَى:
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى
إنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾



ثانيا
ان نحفظ أنفسنا من الوقوع في النميمة
فقال تعالى:
﴿ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾ سورة القلم: الآية 10 – 11


وعن حُذَيْفَةَ
قَالَ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقُولُ:
﴿لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ﴾
والقتات الذي ينقل الكلام من
شخص إلى شخص،
أو مِن قَوْم إلى قَوْمٍ
على سبيل الإفساد.



ثالثا
ان نصدق مع الله ومع أنفسنا
والا نكتب من الكاذبين
فقال تعالى:
﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ
وَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ﴾

•••••••••••••••••••••••••••••••••





الخطبة الثانية
#######


والواجب علينا الان في هذا الزمان
ان نتثبت من الأخبار
قال الله عز وجل:
﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا
قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
سورة الحجرات



والا نؤذي غيرنا
الله عز وجل حذرنا
من أذية المؤمنين،
قال تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا
وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴾
الأحزاب

وعن أبي هريرة -t -
قَالَ: قَالَ رَسُول الله -r -:
﴿مِنْ حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ﴾


ومعنى ما لا يعنيه:
ليس منه فائدة،
وقال تعالى:
﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَوَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾
الإسراء ،

وقال جل من قائل:
﴿ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾
[سورة ق: الآية 18] ،

وقال تبارك وتعالى:
﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾


وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r
-قَالَ
﴿إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ
وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَجَسَّسُوا
وَلاَ تَنَافَسُوا وَلاَ تَحَاسَدُوا
وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا
وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا﴾

عمر بن الخطاب t :
كان عمر يقول لمن قال له كلاماً من باب المزيد من التثبت:
والله لأوجعن ظهرك وبطنك
أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا؛

وخلاصة القول
لمن أرادوا النجاة
البعد عن الذين يخوضون فيما حرم الله:
قال تعالى:
﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
سورة الأنعام﴾


وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم