علمني رسول الله كيف يكون استقبال شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران واللقاء 248 التقي ان شاء الله 10/5/2019
صفحة 1 من اصل 1
علمني رسول الله كيف يكون استقبال شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران واللقاء 248 التقي ان شاء الله 10/5/2019
علمني رسول الله
كيف يكون استقبال
شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران
واللقاء 248
التقي ان شاء الله
3/5/2019
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
الحمد لله الذي
•••••••
أنشأ وبرا
وخلق
الماء والثرى
وأبدع
كل شيء وذرا
الحمد لله الذي
لا يغيب
عن بصره صغير النمل في الليل إذا سرى
ولا يعذب
عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السما
ونشهد ان لا اله الا الله
وحده لاشريك له له الحمد وله الملك
وهو على كل شئ قدير
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
الرحمن
علي العرش استوى
له ما في
السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفي
الله
لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ،
خلق أدم
فابتلاثم اجتباه
فتاب عليه وهدي
وبعث نوحا
فصنع الفلك
بأمر الله وجري
ونجي الخليل
من النار فصار
حرها بردا وسلاما عليه
فاعتبروا بما جري
وأتي موسي
تسع آيات
فما أذكر فرعون وما أرعوا
وأيد عيسي
بأيات تبهر الوري
وأنزل الكتاب
علي محمد
فية البينات والهدي
ونشهد ان محمدا عبده ورسوله
خير الوري
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
فصلاة وسلاما علي
المبعوث في
أم القري
وعلى صاحبه
أبي بكر في الغار
بلا مرا
وعلي عمر
الملهم برأيه فهو
بنور الله يرى
وعلي عثمان
زوج ابنتيه
ما كان حديثا يفترى
وعلي علي
أبن عمه
بحر العلوم و أسد الشرا
وعلي جميع
الصحابة والآل
الذين انتشر فضلهم في الورى
وسلم تسليما كثيرا.
اعوذبالله السميع العليم
من الشيطان الرجيم،
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾
[آل عمران:102[
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَة
ٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ
إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
[النساء:1[
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
[الأحزاب:70-71[
ثم
أما بعد؛
فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة،
وكل بدعة ضلالة،
وكل ضلالة في النار؛
وما قل وكفى خير مما كثر وألهى
وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين
ايه الاحبة احبابي
احباب رسول الله[ص]
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
ما أسرع تتابع الأيام،
وتعاقب الأزمان.
فبالأمس
ودعنا رمضان؛
وها نحن اليوم نستقبله.
وهكذا أصبحت عجلة الدنيا
تدور بسرعة مذهلة.
فأصبحت السنة كالشهر،
والشهر كالأسبوع،
والأسبوع كاليوم
واليوم كالساعة،،
الأمة الآن تستقبل ضيفا كريما،
وموسما عظيما؛
جعله الله مَيدانا يتنافس فيه المتنافسون،
ومضمار يتسابق فيه الصالحون،
ومجالا لتهذيب النفوس، وتزكية القلوب.
شهر رمضان،
شهر الصيام والقرآن،
شهر القيام والإحسان،
شهر الجود والغفران.
فأين المشمرون المسابقون؟
أين الصالحون المتقون؟
بل أين المذنبون، والعاصون؟
و أين المفرطون المقصرون؟
هذا زمان التوبة والاستغفار،
وأوان الرجعة والانكسار.
روى البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
«إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ
فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنة
ِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ الجَحيمَ
وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِين»
◆◆◆◆◆◆◆
وروى الترمذي بسند
صحيح عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
قَالَ
قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا كَانَت أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ،
وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ،
وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ،
وَيُنَادِي مُنَادٍ:
يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، ويَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ،
وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ،
وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»
عن ابن عباس قال
قال رسول الله (ص)
إن الجنة لتتزين من السنة إلى السنة لشهر رمضان
فإذا دخل رمضان قالت الجنة
اللهم
اجعل لنا فى هذا الشهر من عبادك سكانا
و يقلن الحور العين
اللهم
اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا
قال النبي
فمن صان نفسه فى شهر رمضان
فلم يشرب فيه مسكرا
ولم يرم فيه مؤمنا بالبهتان ( الباطل )
ولم يعمل فيه خطيئة
زوجه الله كل ليلة مائة حوراء
وبنى له قصرا فى الجنة من ذهب وفضة وياقوت وزبرجد
لو أن الدنيا جمعت فجعلت فى ذلك القصر
لم تكن فيه إلا كمربط عنز فى الدنيا
من شرب فيه مسكرا
أو رمى فيه مؤمنا ببهتان
وعمل فيه خطيئة
أحبط الله عمله سنة
فاتقوا شهر رمضان
فإنه شهر الله
أن تفرطوا فيه فقد جعل الله لكم احد عشر شهرا
تنعمون فيها وجعل لنفسه شهر رمضان
فاحــــــــــــــــــــــــــــــــذروا شهــــــــــر رمضـــــــــــان)
صدق رسول الله
رواه الطبراني
إن رمضان - عباد الله -
مزرعة للآخرة
فهل من زارع؟!
لتحصد بعض من
فضائل الصيام
ومنها
◆◆◆◆◆◆◆◆
)1(
((تقوي الله))
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
[البقرة:183[
وفي الصيام حث ودعوة.
حث على الرحمة،
ودعوة إلى المواساة،
وقد قيل ليوسف عليه السلام:
أتجوع وأنت على خزائن الأرض؟!
فقال
إني أخاف أن أشبع فأنسى الجائع!!
اعلموا - عباد الله -
إن أعظم الأعمال في هذا الشهر الكريم
{{ الصيام}}
)2(
البعد عن حر النار
والنجاة منها،
فصيام يوم واحد
يباعد صاحبه عن النار سبعين سنة.
كما روى البخاري ومسلم
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن
النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
《مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ
بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ، عَنِ النَّارِ
سَبْعِينَ خَرِيفًا》
فإذا كان صوم يوم واحد يباعدك عن النار سبعين سنة
فما بالك بصوم شهر كامل؟؟
70×30=2100
)3(
والفوز بجنة الرحمن
روى البخاري ومسلم
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه
قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ:
الرَّيَّانُ،
يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَة
ِ لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ
يُقَالُ:
أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟
فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ،
فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ»
)4(
الفوز بشفاعة الاعمال
من القران والصيام
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.
روى أحمد في مسنده، بسند صحيح
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ:
«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
يَقُولُ الصِّيَامُ:
أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ،
وَيَقُولُ الْقُرْآنُ:
مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ،
قَالَ:
فَيُشَفَّعَانِ»
)5(
ومغفرة الذنوب والاوزار
وصيام رمضان خصوصا
يمحو الذنوب،
ويكفر السيئات.
روى البخاري ومسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
وروى مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
كَانَ يَقُولُ:
«الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُن
َّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
ثانيا
ما هي الأعمال التي يستحب فعلها
في هذه الأيام المباركة؟
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
أولا::
التوبة الصادقة الان الان،
◆◆◆◆◆◆◆
هيا بنا الان
نقلع
فيها عن كل معصية،
ونندم
على ما مضى من أعمارنا في معصية الله،
ونعاهد
ربنا ألا نعود لمعصيته أبدا.
فيا من تهاونت
في الصلاة كثيرا؛
عُدْ إلى الله فقد أقبل رمضان.
يا من أذنبت
كثيرا؛
عد إلى الله فقد أقبل رمضان.
يا من عصيت
كثيرا؛
عد إلى الله فقد أقبل رمضان.
روى مسلم
عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه
عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ:
«إِنَّ اللهَ عز وجل يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْل
ِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
ايه الاحبة
اعلموا ان الحقيقة
اننا
كلنا مذنبون...
كلنا مخطئون..
نقبل على الله تارة
وندبر أخرى،
نراقب الله مرة،
وتسيطر علينا الغفلة أخرى،
لا نخلو من المعصية،
ولا بد أن يقع منا الخطأ،
فلست أنا و أنت بمعصومين
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }
وهنا يأتي السؤال
أين طريق النجاة؟
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
قد تقول لي:
إني أطلب السعادة لنفسي،
وأرجو النجاة،
وأرجو المغفرة،
ولكني أجهل الطريق إليها،
ولا أعرف كيف ابدأ؟
فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده،
وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون،
وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور.
ولكن أين الطريق؟
والاجابة ان
والطريق واضح كالشمس،
ظاهر كالقمر،
واحد لا ثاني له…
إنه طريق التوبة..
طريق النجاة،
طريق الفلاح..
طريق سهل ميسور،
مفتوح أمامك في كل لحظة،
ما عليك إلا أن تطرقه،
وستجد الجواب:
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
|||""وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى""|||
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
بل إن الله تعالى
دعا عباده جميعاً
مؤمنهم وكافرهم
الى التوبة،
وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت،
ومهما عظمت،
وإن كانت مثل زبد البحر،
فقال سبحانه
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
"" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ""
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
ولماذا نتوب؟
تب لأن التوبة
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
]1 [
طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى،
فهو الذي أمرك بها فقال:
"يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا"
ً وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.
]2 [
سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة،
قال تعالى:
"وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "
فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ،
ولا يسر ولا يطمئن ؛
ولا يطيب ؛
إلا بعبادة ربه
والإنابة إليه
والتوبة إليه.
]3 [
سبب لمحبة الله تعالى لك،
قال تعالى:
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!
]4 [
سبب لدخولك الجنة
ونجاتك من النار،
قال تعالى:
" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً،
إلا من تاب وءامن وعمل صالحا
ً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً "
وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!
]5[
سبب لنزول البركات من السماء
وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين،
قال تعالى:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً،
يرسل السماء عليكم مدراراً،
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
]6[
سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات،
قال تعالى:
" يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً
عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار"
وقال سبحانه:
"إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً "
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
قال العلماء:
التوبة واجبة من كل ذنب،
فإن كانت المعصية بين العبد وربه،
ولا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط:
الشرط الأول
الإقلاع عن الذنب فورا.
الشرط الثاني
الندم على ما فات.
الشرط الثالث
العزم على عدم العودة إلى الذنب أبدا.
◆◆◆◆◆◆◆◆
◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■
الخطبة الثانية
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،
لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْهِ، جَلَّ شَأْنُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ وَلَا إلَهَ غَيْرُهُ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وأَصحابِهِ إِلى يَومِ الدِّينِ..
أَمَّا بَعْدُ:
ثانيا
واخيرا
الامر العملي لطالبي جنة
العزيز العلي
■■■■■■■■■■■
●●●●●●●
◆◆◆◆
)1(
قيام الليل
◆◆◆◆◆◆◆◆:
روى أحمد في مسنده، بسند صحيح
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ،
قَالَ:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أَفْشُوا السَّلَامَ،
وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ،
وَصِلُوا الأَرْحَامَ،
وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ،
تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ»
ولقيام الليل في رمضان مزية خاصة.
روى البخاري ومسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
ولقيام الليل مع الإمام في رمضان فضل خاص:
روى أبو داود، بسند صحيح
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه
قَالَ:
قال
رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»
أي من قام مع الإمام حتى ينتهي من صلاته
كأنما قام تلك الليلة
في الفضل والثواب.
ومن أفضل الأعمال في هذا الموسم الكريم
)2(
قراءة القرآن
◆◆◆◆◆◆◆◆
روى الترمذي، بسند صحيح
عن عَبْد اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه
قَالَ
قال
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله
ِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ
وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا
لَا أَقُولُ: ﴿ الم ﴾ حرْفٌ،
وَلَكِن
ْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ»
ولقراءة سورتي البقرة، وآل عمران فضل خاص.
روى أحمد في مسنده، بسند صحيح
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه
قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ شَافِعٌ لأَصْحَابِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
اقْرَؤُوا الزَّهْرَاوَيْنِ:
الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ؛
فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ،
أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ يُحَاجَّانِ عَنْ أَهْلِهِمَا،
ثُمَّ قَالَ:
اقْرَؤُوا الْبَقَرَةَ؛
فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ،،
)3(
صلة الرحم
◆◆◆◆◆◆◆
روى البخاري عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ
«خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ فَقَالَ مَهْ،
قَالَتْ:
هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ،
فَقَالَ:
أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ
قَالَتْ:
بَلَى يَا رَبِّ،
قَالَ:
فَذَلِكِ لَكِ،
ثُمَّ قَال
َ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾
)4(
الصدقة
روى البخاري ومسلم
عَنِ عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما،
قَالَ:
«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ،
وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ،
وَكَانَ جِبْرِيلُ عليه السلام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ
حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ،
فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام
كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»
)4(
العمرة.
روى البخاري ومسلم
عَنِ عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما،
قَالَ:
قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ:
«فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِري فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً»
وفي رواية لأبي داود
«أَنَّهَا تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي»[25]،
يَعْنِي عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ.
كيف يكون استقبال
شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران
واللقاء 248
التقي ان شاء الله
3/5/2019
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
الحمد لله الذي
•••••••
أنشأ وبرا
وخلق
الماء والثرى
وأبدع
كل شيء وذرا
الحمد لله الذي
لا يغيب
عن بصره صغير النمل في الليل إذا سرى
ولا يعذب
عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السما
ونشهد ان لا اله الا الله
وحده لاشريك له له الحمد وله الملك
وهو على كل شئ قدير
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
الرحمن
علي العرش استوى
له ما في
السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفي
الله
لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ،
خلق أدم
فابتلاثم اجتباه
فتاب عليه وهدي
وبعث نوحا
فصنع الفلك
بأمر الله وجري
ونجي الخليل
من النار فصار
حرها بردا وسلاما عليه
فاعتبروا بما جري
وأتي موسي
تسع آيات
فما أذكر فرعون وما أرعوا
وأيد عيسي
بأيات تبهر الوري
وأنزل الكتاب
علي محمد
فية البينات والهدي
ونشهد ان محمدا عبده ورسوله
خير الوري
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
فصلاة وسلاما علي
المبعوث في
أم القري
وعلى صاحبه
أبي بكر في الغار
بلا مرا
وعلي عمر
الملهم برأيه فهو
بنور الله يرى
وعلي عثمان
زوج ابنتيه
ما كان حديثا يفترى
وعلي علي
أبن عمه
بحر العلوم و أسد الشرا
وعلي جميع
الصحابة والآل
الذين انتشر فضلهم في الورى
وسلم تسليما كثيرا.
اعوذبالله السميع العليم
من الشيطان الرجيم،
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾
[آل عمران:102[
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَة
ٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ
إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
[النساء:1[
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
[الأحزاب:70-71[
ثم
أما بعد؛
فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة،
وكل بدعة ضلالة،
وكل ضلالة في النار؛
وما قل وكفى خير مما كثر وألهى
وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين
ايه الاحبة احبابي
احباب رسول الله[ص]
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
ما أسرع تتابع الأيام،
وتعاقب الأزمان.
فبالأمس
ودعنا رمضان؛
وها نحن اليوم نستقبله.
وهكذا أصبحت عجلة الدنيا
تدور بسرعة مذهلة.
فأصبحت السنة كالشهر،
والشهر كالأسبوع،
والأسبوع كاليوم
واليوم كالساعة،،
الأمة الآن تستقبل ضيفا كريما،
وموسما عظيما؛
جعله الله مَيدانا يتنافس فيه المتنافسون،
ومضمار يتسابق فيه الصالحون،
ومجالا لتهذيب النفوس، وتزكية القلوب.
شهر رمضان،
شهر الصيام والقرآن،
شهر القيام والإحسان،
شهر الجود والغفران.
فأين المشمرون المسابقون؟
أين الصالحون المتقون؟
بل أين المذنبون، والعاصون؟
و أين المفرطون المقصرون؟
هذا زمان التوبة والاستغفار،
وأوان الرجعة والانكسار.
روى البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
«إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ
فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنة
ِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ الجَحيمَ
وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِين»
◆◆◆◆◆◆◆
وروى الترمذي بسند
صحيح عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
قَالَ
قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا كَانَت أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ
صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ،
وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ،
وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ،
وَيُنَادِي مُنَادٍ:
يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، ويَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ،
وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ،
وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»
عن ابن عباس قال
قال رسول الله (ص)
إن الجنة لتتزين من السنة إلى السنة لشهر رمضان
فإذا دخل رمضان قالت الجنة
اللهم
اجعل لنا فى هذا الشهر من عبادك سكانا
و يقلن الحور العين
اللهم
اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا
قال النبي
فمن صان نفسه فى شهر رمضان
فلم يشرب فيه مسكرا
ولم يرم فيه مؤمنا بالبهتان ( الباطل )
ولم يعمل فيه خطيئة
زوجه الله كل ليلة مائة حوراء
وبنى له قصرا فى الجنة من ذهب وفضة وياقوت وزبرجد
لو أن الدنيا جمعت فجعلت فى ذلك القصر
لم تكن فيه إلا كمربط عنز فى الدنيا
من شرب فيه مسكرا
أو رمى فيه مؤمنا ببهتان
وعمل فيه خطيئة
أحبط الله عمله سنة
فاتقوا شهر رمضان
فإنه شهر الله
أن تفرطوا فيه فقد جعل الله لكم احد عشر شهرا
تنعمون فيها وجعل لنفسه شهر رمضان
فاحــــــــــــــــــــــــــــــــذروا شهــــــــــر رمضـــــــــــان)
صدق رسول الله
رواه الطبراني
إن رمضان - عباد الله -
مزرعة للآخرة
فهل من زارع؟!
لتحصد بعض من
فضائل الصيام
ومنها
◆◆◆◆◆◆◆◆
)1(
((تقوي الله))
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
[البقرة:183[
وفي الصيام حث ودعوة.
حث على الرحمة،
ودعوة إلى المواساة،
وقد قيل ليوسف عليه السلام:
أتجوع وأنت على خزائن الأرض؟!
فقال
إني أخاف أن أشبع فأنسى الجائع!!
اعلموا - عباد الله -
إن أعظم الأعمال في هذا الشهر الكريم
{{ الصيام}}
)2(
البعد عن حر النار
والنجاة منها،
فصيام يوم واحد
يباعد صاحبه عن النار سبعين سنة.
كما روى البخاري ومسلم
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن
النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
《مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ
بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ، عَنِ النَّارِ
سَبْعِينَ خَرِيفًا》
فإذا كان صوم يوم واحد يباعدك عن النار سبعين سنة
فما بالك بصوم شهر كامل؟؟
70×30=2100
)3(
والفوز بجنة الرحمن
روى البخاري ومسلم
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه
قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ:
الرَّيَّانُ،
يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَة
ِ لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ
يُقَالُ:
أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟
فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ،
فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ»
)4(
الفوز بشفاعة الاعمال
من القران والصيام
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.
روى أحمد في مسنده، بسند صحيح
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ:
«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
يَقُولُ الصِّيَامُ:
أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ،
وَيَقُولُ الْقُرْآنُ:
مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ،
قَالَ:
فَيُشَفَّعَانِ»
)5(
ومغفرة الذنوب والاوزار
وصيام رمضان خصوصا
يمحو الذنوب،
ويكفر السيئات.
روى البخاري ومسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
وروى مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
كَانَ يَقُولُ:
«الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُن
َّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
ثانيا
ما هي الأعمال التي يستحب فعلها
في هذه الأيام المباركة؟
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
أولا::
التوبة الصادقة الان الان،
◆◆◆◆◆◆◆
هيا بنا الان
نقلع
فيها عن كل معصية،
ونندم
على ما مضى من أعمارنا في معصية الله،
ونعاهد
ربنا ألا نعود لمعصيته أبدا.
فيا من تهاونت
في الصلاة كثيرا؛
عُدْ إلى الله فقد أقبل رمضان.
يا من أذنبت
كثيرا؛
عد إلى الله فقد أقبل رمضان.
يا من عصيت
كثيرا؛
عد إلى الله فقد أقبل رمضان.
روى مسلم
عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه
عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ:
«إِنَّ اللهَ عز وجل يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْل
ِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
ايه الاحبة
اعلموا ان الحقيقة
اننا
كلنا مذنبون...
كلنا مخطئون..
نقبل على الله تارة
وندبر أخرى،
نراقب الله مرة،
وتسيطر علينا الغفلة أخرى،
لا نخلو من المعصية،
ولا بد أن يقع منا الخطأ،
فلست أنا و أنت بمعصومين
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }
وهنا يأتي السؤال
أين طريق النجاة؟
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
قد تقول لي:
إني أطلب السعادة لنفسي،
وأرجو النجاة،
وأرجو المغفرة،
ولكني أجهل الطريق إليها،
ولا أعرف كيف ابدأ؟
فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده،
وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون،
وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور.
ولكن أين الطريق؟
والاجابة ان
والطريق واضح كالشمس،
ظاهر كالقمر،
واحد لا ثاني له…
إنه طريق التوبة..
طريق النجاة،
طريق الفلاح..
طريق سهل ميسور،
مفتوح أمامك في كل لحظة،
ما عليك إلا أن تطرقه،
وستجد الجواب:
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
|||""وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى""|||
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
بل إن الله تعالى
دعا عباده جميعاً
مؤمنهم وكافرهم
الى التوبة،
وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت،
ومهما عظمت،
وإن كانت مثل زبد البحر،
فقال سبحانه
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
"" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ""
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
ولماذا نتوب؟
تب لأن التوبة
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
]1 [
طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى،
فهو الذي أمرك بها فقال:
"يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا"
ً وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.
]2 [
سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة،
قال تعالى:
"وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "
فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ،
ولا يسر ولا يطمئن ؛
ولا يطيب ؛
إلا بعبادة ربه
والإنابة إليه
والتوبة إليه.
]3 [
سبب لمحبة الله تعالى لك،
قال تعالى:
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!
]4 [
سبب لدخولك الجنة
ونجاتك من النار،
قال تعالى:
" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً،
إلا من تاب وءامن وعمل صالحا
ً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً "
وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!
]5[
سبب لنزول البركات من السماء
وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين،
قال تعالى:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً،
يرسل السماء عليكم مدراراً،
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
]6[
سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات،
قال تعالى:
" يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً
عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار"
وقال سبحانه:
"إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً "
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
قال العلماء:
التوبة واجبة من كل ذنب،
فإن كانت المعصية بين العبد وربه،
ولا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط:
الشرط الأول
الإقلاع عن الذنب فورا.
الشرط الثاني
الندم على ما فات.
الشرط الثالث
العزم على عدم العودة إلى الذنب أبدا.
◆◆◆◆◆◆◆◆
◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■●◆■
الخطبة الثانية
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،
لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْهِ، جَلَّ شَأْنُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ وَلَا إلَهَ غَيْرُهُ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وأَصحابِهِ إِلى يَومِ الدِّينِ..
أَمَّا بَعْدُ:
ثانيا
واخيرا
الامر العملي لطالبي جنة
العزيز العلي
■■■■■■■■■■■
●●●●●●●
◆◆◆◆
)1(
قيام الليل
◆◆◆◆◆◆◆◆:
روى أحمد في مسنده، بسند صحيح
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ،
قَالَ:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أَفْشُوا السَّلَامَ،
وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ،
وَصِلُوا الأَرْحَامَ،
وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ،
تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ»
ولقيام الليل في رمضان مزية خاصة.
روى البخاري ومسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
ولقيام الليل مع الإمام في رمضان فضل خاص:
روى أبو داود، بسند صحيح
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه
قَالَ:
قال
رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»
أي من قام مع الإمام حتى ينتهي من صلاته
كأنما قام تلك الليلة
في الفضل والثواب.
ومن أفضل الأعمال في هذا الموسم الكريم
)2(
قراءة القرآن
◆◆◆◆◆◆◆◆
روى الترمذي، بسند صحيح
عن عَبْد اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه
قَالَ
قال
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله
ِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ
وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا
لَا أَقُولُ: ﴿ الم ﴾ حرْفٌ،
وَلَكِن
ْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ»
ولقراءة سورتي البقرة، وآل عمران فضل خاص.
روى أحمد في مسنده، بسند صحيح
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه
قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ شَافِعٌ لأَصْحَابِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
اقْرَؤُوا الزَّهْرَاوَيْنِ:
الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ؛
فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ،
أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ يُحَاجَّانِ عَنْ أَهْلِهِمَا،
ثُمَّ قَالَ:
اقْرَؤُوا الْبَقَرَةَ؛
فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ،،
)3(
صلة الرحم
◆◆◆◆◆◆◆
روى البخاري عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ
«خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ فَقَالَ مَهْ،
قَالَتْ:
هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ،
فَقَالَ:
أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ
قَالَتْ:
بَلَى يَا رَبِّ،
قَالَ:
فَذَلِكِ لَكِ،
ثُمَّ قَال
َ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾
)4(
الصدقة
روى البخاري ومسلم
عَنِ عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما،
قَالَ:
«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ،
وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ،
وَكَانَ جِبْرِيلُ عليه السلام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ
حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ،
فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام
كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»
)4(
العمرة.
روى البخاري ومسلم
عَنِ عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما،
قَالَ:
قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ:
«فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِري فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً»
وفي رواية لأبي داود
«أَنَّهَا تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي»[25]،
يَعْنِي عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ.
الشيخ حسنى شتيوى- Admin
- عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
مواضيع مماثلة
» علمني رسول الله ان الهجرة الي الله بالقلوب والأعمال سبيلا للايمان واللقاء 268 التقي ان شاء الله 30/8/2019
» علمني رسول الله ان الشهيد من ربه قريب واللقاء 273 التقي ان شاء الله 4/10/2019
» علمني رسول الله سامح ليسامحك الله واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك الله وارحم عباده يرحمك الله واللقاء 255 التقي 28/6/2019 ان شاء الله
» علمني رسول الله واللقاء 244 ان الله حذر كل راع فقال {{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مسؤولونَ }} التقي ان شاء الله 5/4/2019
» علمني رسول الله ان الصحبة سبيل النجاة واللقاء 267 التقي ان شاء الله 22/8/2019 إن شاء الله
» علمني رسول الله ان الشهيد من ربه قريب واللقاء 273 التقي ان شاء الله 4/10/2019
» علمني رسول الله سامح ليسامحك الله واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك الله وارحم عباده يرحمك الله واللقاء 255 التقي 28/6/2019 ان شاء الله
» علمني رسول الله واللقاء 244 ان الله حذر كل راع فقال {{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مسؤولونَ }} التقي ان شاء الله 5/4/2019
» علمني رسول الله ان الصحبة سبيل النجاة واللقاء 267 التقي ان شاء الله 22/8/2019 إن شاء الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى