علمني رسول الله (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) واللقاء 277 ألتقي ان شاء الله 25/10/2019 !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صفحة 1 من اصل 1
علمني رسول الله (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) واللقاء 277 ألتقي ان شاء الله 25/10/2019 !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
علمني رسول الله
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
واللقاء 277
ألتقي ان شاء الله
25/10/2019
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحمد لله رب العالمين
*****************
والعاقبة للمتقين
ولا عدوان إلا على الظالمين
ولا اله الا الله
إله الأولين والآخرين وقيوم
السماوات والأرضين
ومالك يوم الدين،
الحمد لله الذي
**************
لا يحصي
عدد نعمه العادون
ولا يؤدي
حق شكره العابدون
ولا يبلغ
مدى عظمته الواصفون
بديع
السموات والارض
اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون
****
ونشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له
،،،،،،،
خلق
السموات وأملاكها
والنجوم وافلاكها
والارض وسكانها
والبحار وحيتانها
وكل رطب ويابس
خلقه الله شهد له بالوحدانية
من أرض وبشر وبحر وسماء
وحجر،
قال تعالى
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ
يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْض
ِ وَالشَّمْسُ والْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ
وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ
وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ
وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ
إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "
الحجّ
******
ونشهد أن محمدا عبده ورسوله
####
وأمينه على وحيه
وخيرته من خلقه
أشرف من وطئ الحصا بنعله
بلغ الرسالة وادي الامانة
ونصح الامة وكشفت به الغمة
فصلي اللهم وصلي وبارك على شفيع الأمة
وال بيته الاطهار
وصحابته الأخيار
وكل من اتبع وسلك سبيل الأبرار،،،
*****
موعظة اليوم بعنوان
هيا بنا نؤمن
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ابداء فأقول
عود اخي الان
وجدد الإيمان مع
الرحيم الرحمن
فمازال لي ولك الي هذه اللحظة من الوقت متسع
سأل رجلٌ أحد العارفين
*******
فقال له:
ألي توبة؟!
فلقد أذنبت ذنبا عظيما!
فقال العارف:
ذنبك أعظم أم الجبال؟
فقال المذنب:
بل ذنبي!
فقال العارف:
ذنبك أعظم
أم الأرض والسماوات؟
فقال المذنب:
بل ذنبي أعظم!
قال العارف:
ذنبك أعظم أم الله؟!!
قال المذنب :
بل الله أعظم
فقال العارف:
إذن فتب!
" فهيا بنا نؤمن "
كم نحن في حاجةٍ إلى هذا النداء ؛
هذا النداء الذي نادي به
الصحابة بعضهم
كان عبدالله بن رواحه
رضي الله عنه
إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال:
تعال نؤمن بربنا ساعة !
فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل
فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله
أن ابن رواحة
يرغب عن إيمانك بإيمان ساعة؟
فقال النبي
صلى الله عليه وسلم :
(يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس
التي تتباهى بها الملائكة )
ولهذا قال
معاذ رضي الله عنه
لبعض أصحابه :
اجلس بنا نؤمن ساعة !
أي نذكره ذكراً يملأ قلوبنا " .
عباد الله
هل كان الصحابة رضي الله عنهم في حاجةً لذلك ونحن في غنىً عنه ؟
وهل كان ينقصهم من الإيمان والعمل به مثل الذي ينقصنا نحن...
ونحن اليوم في زمن الشبهات والشهوات والمغريات و الملهيات التي تمرض النفوس فلا تحييها !
*************
ولعلنا مباشرةً يدور في أذهاننا
****************************
هل نحن غير مؤمنين حتى نؤمن ؟
ومباشرةً يأتينا الجواب
ربانياً ،
قال تعالى
﷽
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ
وَمَنْ يَكْفُرْ
بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا "
الخطابٌ للمؤمنين أن
( آمنوا بالله ورسوله ) ،
قال ابن كثير رحمه الله :
" ليس هذا من باب تحصيل الحاصل ،
بل هو من باب تكميل الكامل ،
وتقريره وتثبيته ، والاستمرار عليه " .
************
" هيا بنا نؤمن
لان الإيمان يحتاج الي تجديده.
فكم هو المفقود في حياتنا من الإيمان وأعماله
و في حديث
المصطفى
صلى الله عليه وسلم :
( إن الإيمان ليَخْلق
- أي ليبلى -
في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ،
فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم )
***********
عباد الله
إن المرء اليوم يدرك أننا في عصر محنة و فتنة ،
نحتاج فيه إلى زاد الإيمان
و إلى ثبات ورسوخ اليقين ,
وفي عصر أصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر ،
يرى ويسمع في كل يوم في كل وقت من المحرمات ، ما لا يكاد يسلم معه أحد ..
" هيا بنا نؤمن
ولا نترك أنفسنا فريسة
للشياطين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ
يصدَّقُ فيها الكاذِبُ
ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ
ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ
ويُخوَّنُ فيها الأمينُ
وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ
قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ
قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ)
[صحيح].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللّهِ
صلى الله عليه وسلم
قَالَ
«بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ
فأن ورائكم
فِتَنا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ.
يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيْهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَافِراً.
أَوْ يُمْسِي مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً.
يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»
اخرجه مسلم
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال :
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
« يأتي على الناس زمان
القابض على دينه
كالقابض على الجمر »
رواه الترمذي .
قال العلماء:
وذلك لكثرة الفساد والفتن والمغريات
وقلة الأعوان على الطاعة،
ولمشقة التمسك بالدين واتباع السنة
يكون الملتزم بدينه
كالقابض على الجمر أو الشوك..
جميعا اليوم يعيش
فتنة الإغراء بالمحرمات والمغريات والملذات ،
أجسادٌ عارية ،
كلماتٌ ماجنة ،
مشاهد فاتنة ،
شاشات داعرة ،
وإذاعاتٌ ساقطة ،
ورواياتٌ هابطة ،
وأسواقُ متبرجة ،
وجامعاتٌ مختلطة ،
وشهواتٌ مستعرة ..
" هيا بنا نؤمن حتي
نلقي الله ونحن علي هذا
الدين.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال :
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
( يوشك أن يأتي على الناس زمان
لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ،
ولا يبقى من القرآن إلا رسمه ،
مساجدهم عامرة بأجسادهم
وهي خراب من الهدى ،
علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء ،
مِن عندهم تخرج الفتنة
وفيهم تعود )
أليس اليوم قد اختلطت الحرام !
ألسنا اليوم نرى أن الناس قد استحلوا ما حرّم من المكاسب المالية ،
حتى كأنهم لا يجدون في أنفسهم حرجاً من ذلك ،
" هيا بنا نؤمن حتي
ننكر المنكر وأنأمر بالمعروف.
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
(يأتي على الناس زمان
يذوب فيه قلب المؤمن
كما يذوب الملح في الماء ،
قيل:
مم ذاك؟
قال:
مما يرى من المنكر لا يستطيع يغيره)
عجباً لنا معاشر المؤمنين ..
فربنا الله الواحد القهار.
وزادنا من القرآن ،
ونصيبنا من هدي المصطفى
صلى الله عليه وسلم واضح ظاهر
لا يزيغ عنه الا هالك ،
يدعو إلى نفوسٍ نقية ،
وقلوبٍ زكية ،
وأيدٍ طاهرة ،
ومكاسب ليس فيها أدنى شبهه ..
*********
عباد الله
أين إشراق الإيمان في القلوب ؟!
أين رسوخ اليقين في النفوس ؟!
أين التعلق بما عند الله من نعيم يعظم ويفوق كل الدنيا وما فيها وما بها من نعيم ؟!
" هيا بنا نؤمن حتي
نخروج من هذه الدنيا سالمين.
انظر الي أحدهم
عند موته
أبو هريرة راوي سنة
المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ،
يبكي في مرض موته ..
فقيل له ما يبكيك يا أبا هريرة
وقد نلت شرف الصحبة ،
وحزت الرتبة العليا في رواية السنة ،
فإذا به يقول :
" والله ما أبكي على دنياكم،
ولكن أبكي لبعد المفازة،(السفر)
وقلة الزاد،
وعقبة كؤود،
وأنني أصبحت في صعود,
المهبط منه إما إلى
جنة وإما إلى نار " .
*********
تَزَوَّدْ مِنَ التَّقْوَى فَإِنَّكَ لا تَدْرِي
إِذَا جَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعِيشُ إِلَى الفَجْرِ
فَكَمْ مِنْ صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ
وَكَمْ مِنْ عَلِيلٍ عَاشَ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ
وَكَمْ مِنْ صَبِيٍّ يُرْتَجَى طُولُ عُمْرِهِ
وَقَدْ نُسِجَتْ أَكْفَانُهُ وَهْوَ لا يَدْرِي
وَكَمْ مِنْ عَرُوسٍ زَيَّنُوهَا لِزَوْجِهَا
وَقَدْ قُبِضَتْ رُوحَاهُمَا لَيْلَةَ القَدْرِ
*******
علمني رسول الله
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
واللقاء 277
ألتقي ان شاء الله
25/10/2019
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في البداية
قسما بالذي بسط الارض ورفع السماء
اننا المصدقون لقول الحبيب
صلى الله عليه وسلم
وهو يقول
كما جاء في الحديث الذي يرويه
تميم الداري
أن رسول الله ﷺ
قال يوما
" ليبلغن هذا الأمر
ما بلغ الليل والنهار
ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر
إلا أدخله الله هذا الدين
بعز عزيز
أو بذل ذليل
عزا يعز الله به الإسلام واهله
وذلا يذل به الكفر وأهله "
************
وانه
لا توجد قوة على وجه الأرض،
ولن توجد قوة على وجه الأرض
تستطيع أن تطفئ نور الله،
كما قال عز وجل:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ *
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
[الصف:8-9].
وإن الإسلام
هو دين الوسطية والاعتدال,
دين ارتضاه الله -
عزّ وجل-
لإسعاد البشرية جمعاء,
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
[المائدة: 3].
ونحن المسلمون المؤتمنون عليه
سَائِلُوا التَّارِيخَ عَنَّا مَا وَعَى
مَنْ حَمَى حَقَّ فَقِيرٍ ضُيِّعَا
***
مَنْ بَنَى لِلعِلْمِ صَرْحًا أَرْفَعَا
مَنْ أَقَامَ الدِّينَ وَالدُّنْيَا مَعَا
انه الاسلام
************
وإن الدين عند الله الإسلام
ولن يقبل الله دينا سواه؛
قال سبحانه
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا
فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
[آل عمران: 85],
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-
عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم-
أنه قال:
“والذي نفس محمد بيده،
لا يسمع بي أحد من هذه الأمة
يهودي ولا نصراني,
ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به
إلا كان من أصحاب النار“.
********
هذا هو الاسلام
الذي بينه سيدنا
جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ،
النجاشي ملك الحبشة
فَقَالَ لَهُ:
“أَيُّهَا الْمَلِكُ!
كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ؛
نَعْبُدُ الأَصْنَامَ,
وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ,
وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ,
وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ,
وَنُسِيءُ الْجِوَارَ,
وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ,
وَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ -تَعَالَى-
إِلَيْنَا رَسُولا مِنَّا,
نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ.
فَدَعَانَا إِلَى
اللَّهِ -تَعَالَى-
لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ,
وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ,
وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ
الْحَدِيثِ,
وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ,
وَصِلَةِ الرَّحِمِ,
وَحُسْنِ الْجِوَارِ,
وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ,
وَنَهَانَا
عَنِ الْفُحْشِ,
وَقَوْلِ الزُّورِ,
وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ,
وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ,
وَأَمَرَنَا أَنَّ
نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا,
وَأَمَرَنَا
بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ,
قَالَ:
فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الإِسْلامِ
فَصَدَّقْنَاهُ
وَآمَنَّا بِهِ
وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ
فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا,
وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا
وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا.
فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا
فَعَذَّبُونَا
وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا؛
لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ
مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-,
وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِنَ الْخَبَائِثِ,
فَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا وَضَيَّقُوا عَلَيْنَا
وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا؛
خَرَجْنَا إِلَى بِلادِكَ
فَاخْتَرْنَاكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ,
وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ,
وَرَجَوْنَا أَنْ لا نُظْلَمَ عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ”.
********
(1)
هذا هو
الإسلام
دين الرحمة
********
الإسلام
دين الأمن والأمان
دين العفة والعفاف
دين الشرف
دين العدل
دين الرحمه
دين الطهاره
دين السماحة
دين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
دين الشهامة والمروءة
دين كف الأذى وإغاثة الملهوف
دين
( ويؤثرون علي أنفسهم )
دين
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخية ما يحب لنفسه)
حتي وان لم يكن أخا في الدين
يكفي أن يكن أخا في الإنسانية وفقط.
*****************
وهذا ما فعله
الخليفة الفاروق
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
مع ذلك الشيخ اليهودي الكبير ،
عندما مر الخليفة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
بباب قوم وعليه سائل يسأل -
شيخ كبير ضرير البصر-
فضرب عضده من خلفه
فقال:
من أي أهل الكتب أنت؟
قال يهودي.
قال:
فما ألجأك إلى ما أرى؟
قال:
أسأل الجزية، والحاجة، والسن.
قال:
فأخذ عمر ـ رضي الله عنه ـ بيده
فذهب به إلى منزله
فرضخ له ـ أي أعطاه ـ من المنزل بشيء
ثم أرسل إلى خازن بيت المال
فقال:
انظر هذا وضرباءه،
والله ما أنصفناه
إذا أكلنا شبيبته
ثم نخذله عند الهرم
{إنما الصدقات للفقراء والمساكين..}
اي فقراء او مساكين
أين كانت ديانتهم
ومن خدعنا بالله خدعنا له.
الآية في سورة التوبة.
واسقط عنه وعن امثالة
الجزية
فهذا هو تعامل الخليفة الفاروق
مع الشيبة الغير المسلم
فكيف مع المسلم؟؟.
(2)
الاسلام
دين الوفاء بالعهود
دين لايخدعون اصحابه أحد ولايخون
****************
ويتضح هذا في
أ- وفاء النبي ﷺ بالعهود للكفار:
عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ،
قَالَ:
مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلَّا أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيْلٌ،
قَالَ:
فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ،
قَالُوا:
إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا،
فَقُلْنَا:
مَا نُرِيدُهُ،؟
مَا نُرِيدُ إِلَّا الْمَدِينَةَ،
فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ
لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ،
وَلَا نُقَاتِلُ مَعَهُ،
فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ،
فَقَالَ:
«انْصَرِفَا،
نَفِي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ،
وَنَسْتَعِينُ اللهَ عَلَيْهِمْ
والله حسيبنا»
**********
(3)
هذا هو
الإسلام دين
لا يعرف الأذى
******************
فالمسلم الحقيقي فيه
هو من سلم
الناس من لسانه ويده ،
***
والمؤمن من
أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم ،
*****
ولما سئل نبينا
(صلى الله عليه وسلم)
عن امرأة صوامة قوامة
غير أنها تؤذي جيرانها ،
قال
(صلى الله عليه وسلم) :
“هي في النار” ،
*********
وهو القائل
(صلى الله عليه وسلم) :
“والله لا يؤمن ،
والله لا يؤمن ،
والله لا يؤمن ”
قالوا :
من يارسول الله ؟ ،
فقال
(صلى الله عليه وسلم) :
من لا يأمن جاره بوائقه” ،
***********
ويقول
(صلى الله عليه وسلم) :
” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فلا يؤذِ جاره،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليكرمْ ضيفه،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقلْ خيرًا أو ليسكت “
(متفق عليه)
******
و يحفظ للإنسان كرامته
فينهى عن
الغيبة ، والنميمة ،
والتحاسد ، والتباغض ،
والاحتقار ،
وسوء الظن لهو دين عظيم ،
وذلك حيث يقول
الحق سبحانه :
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ
وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ
وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ
وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ
بَعْدَ الْإِيمَانِ
وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ “
(الحجرات : 11).
(4)
الإسلام دين
لا يعرف الغدر
***********
في عصر عمر بن العزيز رضي الله عنه عند
فتح سمرقند على يدِّ قائد عظيم
قتيبة بن مسلم.
بدأت المحاكمة؟
إن اشتكي كبير الكهنة قتيبة بن مسلم
لقاضي الإسلام
في زمن الأمير والخلفية العادل
عمر بن عبد العزيز
نادِ الغلام:
"ياقتيبة"
(هكذا بلا لقب)،
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة
أمام القاضي جَميْعُهم.
قال القاضي:
"ما دعواك يا سمرقندي؟
" قال: "
اجتاحنا قتيبة بجيشه،
ولم يدعنا إلى الإسلام
ويُمهِلنا حتى ننظر في أمرنا".
التفت القاضي إلى قتيبة
وقال:
"وما تقول في هذا يا قتيبة؟".
قال قتيبة:
"الحرب خدعة،
وهذا بلد عظيم،
وكل البلدان من حوله
كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام
ولم يقبلوا بالجزية".
قال القاضي: "
يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام
أو الجزية أو الحرب؟"
قال قتيبة:
"لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك".
قال القاضي:
"أراك قد أقررت.
وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة،
يا قتيبة
ما نصر الله هذه الأمة إلا
بالدين
واجتناب الغدر
وإقامة العدل".
ثم قال:
"قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند
من حكام
وجيوش
ورجال
وأطفال
ونساء،
وأن تُترك الدكاكين والدور،
وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد،
على أنْ يُنذِرهم المسلمون بعد ذلك!
" لم يُصدِّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛
فلا شهود ولا أدلة،
ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة،
ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند
بجلبةٍ تعلو وأصوات ترتفع
وغبار يعمّ الجنبات،
ورايات تلوح خلال الغبار،
فسألوا.
فقيل لهم:
"إنَّ الحكم قد نُفِذَ
وأنَّ الجيش قد انسحب"،
في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه
أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم
إلا والكلاب تتجوّل بطرق سمرقند الخالية، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم،
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر،
حتى خرجوا أفواجاً،
وكبير الكهنة أمامهم
باتجاه معسكر المسلمين
وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
هذا هو الإسلام..
(5)
الإسلام دين المساوة
**********
حتي بين الابناء
سوا وعدل الاسلام
جاء أحد الصحابة الي النبي
فقال له
يا رسول الله !
اشهد أني نحلت ابني هذا شيئاً (حديقة)
قال:
ألك ولد آخر ؟
قال: نعم،
قال:
هل نحلته مثل ما نحلت هذا ؟
قال: لا،
قال:
أشهد غيري
فإني لا أشهد على جور،
.
**********
الاسلام
لا يعرف الواسطة
*******
سرقت امرأة مخزومية
كانت تجحد العارية
وبنو مخزوم أسرة فارهة ضخمة من أسر قريش المشهورة،
فلما جحدت هذه المرأة الحلي،
رفع أمرها إلى رسول الهداية
صلى الله عليه وسلم،
فقال:
حكم الله عز وجل؛
قطع يدها،
فقامت قيامة بني مخزوم،
وقالوا:
توسمنا العرب بأن امرأة منا سرقت،
لا. والله لا يكون هذا،
واجتمعوا وسهروا الليالي الطويلة،
وأداروا الرأي،
وفي الأخير من الذي يشفع لهم عند الرسول عليه الصلاة والسلام،
من الذي ينشر القضية؟
ارتبكوا أيما ارتباك، وفي الأخير
قالوا:
نذهب إلى أسامة بن زيد
حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وابن حبه،
ونعرض عليه القضية؛
عله أن يرفعها إلى
الرسول
صلى الله عليه وسلم.
أتوا إلى علي بن أبي طالب
فغضب ورفض واحمر وجهه،
وقال:
ويلكم أتشفعون في حد من حدود الله،
فأتوا إلى فاطمة الزهراء
بنت المصطفى
صلى الله عليه وسلم،
فأخبروها الخبر،
فقالت:
ويلكم
وغضبت وتحرك إيمانها في قلبها،
وقالت:
من يشفع في حدود الله؟!
وفي الأخير
ذهبوا إلى
أسامة رضي الله عنه وأرضاه،
وهو شاب غر فطن
في الثالثة عشر من عمره،
فعرضوا عليه الرأي،
فاستحسن الفكرة
وذهب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام
فجلس أمامه،
فقال له
صلى الله عليه وسلم
وأسامة خجول لا يستطيع أن يتكلم بما في صدره، فقال له
صلى الله عليه وسلم:
ماذا في صدرك؟
قال:
يا رسول الله!
المرأة المخزومية التي حكمت عليها بقطع يدها
نريد أن تعفو عنها،
فغضب عليه الصلاة والسلام
وقام على ركبتيه
ورفع صوته على أسامة ،
وقال:
ويحك!
وجئت تشفع في حد من حدود الله.
وفي أثر عنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قال:
{إذا بلغت الحدود الإمام
فلعن الله الشافع والمشفع }
ثم قام عليه الصلاة والسلام
فجمع الناس،
وأتى الصوت يدوي في المدينة
" الصلاة جامعة،
الصلاة جامعة"،
ولا يجتمع الناس إلا لأمر فظيع خطير
في الإسلام،
فلما اجتمعوا قام عليه الصلاة والسلام
على المنبر
ليبين أن هذا حكم الله،
وأن هذه فريضة الله،
وأن هذه شريعة الله،
وقال:
{يا أيها الناس!
إنما أهلك الذين كانوا من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه،
وإذا سرق فيهم الضعيف
أقاموا عليه الحد،
وأيم الله ووالله وتالله وبالله
لو أن فاطمة بنت محمد سرقة،
لقطعت يدها ).
هذا هو الإسلام
(6)
الإسلام دين
لا يعرف الكذب
**********
فالكذب:
داء يمزق الأمم،
ويقطع الأرحام،
وتؤكل به الحقوق،
وتنتهك به الحرمات،
ويهدي إلى الفجور والفساد،
كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم:
«عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ
فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ،
وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ،
وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ
حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا،
وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ
فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ،
وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ،
وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ
حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا»
متفق عليه.
هو الإسلام
عباد الله
____
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
!!!!!!!!!!!!!!
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.
أما بعد.
*********
واجب المسلمين نحو الإسلام
او بمعني اصح وادق
ماواجبنا نحن نحو
ديننا؟
***************************
اولا:
الإعتصام بالله جل وعلا:
وأعني به:
التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة،
من خلال تطهير وتخلية القلب
من أدران الشرك والرياء،
قال الحق جل وعلا :
{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ
فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
[آل عمران: 101]،
ترك
النزاع والشقاق
****************
قال الله
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
وَاصْبِرُوا
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
[الأنفال: 46].
النصيحة لكل مسلم
*****************
فعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ:
«الدِّينُ النَّصِيحَةُ»
قُلْنَا: لِمَنْ؟
قَالَ:
«لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عباد الله
إن الله تعالى
قد أمرنا بأمر بدأ فيه بنفسه
فقال سبحانه:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56.
هذا وما كان من
توفيقٍ فمن الله وحده،
وما كان من خطأٍ، أو سهوٍ، أو نسيانٍ،
فمني ومن الشيطان،
وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه الأطهار الأخيار ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
واللقاء 277
ألتقي ان شاء الله
25/10/2019
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحمد لله رب العالمين
*****************
والعاقبة للمتقين
ولا عدوان إلا على الظالمين
ولا اله الا الله
إله الأولين والآخرين وقيوم
السماوات والأرضين
ومالك يوم الدين،
الحمد لله الذي
**************
لا يحصي
عدد نعمه العادون
ولا يؤدي
حق شكره العابدون
ولا يبلغ
مدى عظمته الواصفون
بديع
السموات والارض
اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون
****
ونشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له
،،،،،،،
خلق
السموات وأملاكها
والنجوم وافلاكها
والارض وسكانها
والبحار وحيتانها
وكل رطب ويابس
خلقه الله شهد له بالوحدانية
من أرض وبشر وبحر وسماء
وحجر،
قال تعالى
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ
يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْض
ِ وَالشَّمْسُ والْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ
وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ
وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ
وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ
إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "
الحجّ
******
ونشهد أن محمدا عبده ورسوله
####
وأمينه على وحيه
وخيرته من خلقه
أشرف من وطئ الحصا بنعله
بلغ الرسالة وادي الامانة
ونصح الامة وكشفت به الغمة
فصلي اللهم وصلي وبارك على شفيع الأمة
وال بيته الاطهار
وصحابته الأخيار
وكل من اتبع وسلك سبيل الأبرار،،،
*****
موعظة اليوم بعنوان
هيا بنا نؤمن
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ابداء فأقول
عود اخي الان
وجدد الإيمان مع
الرحيم الرحمن
فمازال لي ولك الي هذه اللحظة من الوقت متسع
سأل رجلٌ أحد العارفين
*******
فقال له:
ألي توبة؟!
فلقد أذنبت ذنبا عظيما!
فقال العارف:
ذنبك أعظم أم الجبال؟
فقال المذنب:
بل ذنبي!
فقال العارف:
ذنبك أعظم
أم الأرض والسماوات؟
فقال المذنب:
بل ذنبي أعظم!
قال العارف:
ذنبك أعظم أم الله؟!!
قال المذنب :
بل الله أعظم
فقال العارف:
إذن فتب!
" فهيا بنا نؤمن "
كم نحن في حاجةٍ إلى هذا النداء ؛
هذا النداء الذي نادي به
الصحابة بعضهم
كان عبدالله بن رواحه
رضي الله عنه
إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال:
تعال نؤمن بربنا ساعة !
فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل
فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله
أن ابن رواحة
يرغب عن إيمانك بإيمان ساعة؟
فقال النبي
صلى الله عليه وسلم :
(يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس
التي تتباهى بها الملائكة )
ولهذا قال
معاذ رضي الله عنه
لبعض أصحابه :
اجلس بنا نؤمن ساعة !
أي نذكره ذكراً يملأ قلوبنا " .
عباد الله
هل كان الصحابة رضي الله عنهم في حاجةً لذلك ونحن في غنىً عنه ؟
وهل كان ينقصهم من الإيمان والعمل به مثل الذي ينقصنا نحن...
ونحن اليوم في زمن الشبهات والشهوات والمغريات و الملهيات التي تمرض النفوس فلا تحييها !
*************
ولعلنا مباشرةً يدور في أذهاننا
****************************
هل نحن غير مؤمنين حتى نؤمن ؟
ومباشرةً يأتينا الجواب
ربانياً ،
قال تعالى
﷽
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ
وَمَنْ يَكْفُرْ
بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا "
الخطابٌ للمؤمنين أن
( آمنوا بالله ورسوله ) ،
قال ابن كثير رحمه الله :
" ليس هذا من باب تحصيل الحاصل ،
بل هو من باب تكميل الكامل ،
وتقريره وتثبيته ، والاستمرار عليه " .
************
" هيا بنا نؤمن
لان الإيمان يحتاج الي تجديده.
فكم هو المفقود في حياتنا من الإيمان وأعماله
و في حديث
المصطفى
صلى الله عليه وسلم :
( إن الإيمان ليَخْلق
- أي ليبلى -
في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ،
فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم )
***********
عباد الله
إن المرء اليوم يدرك أننا في عصر محنة و فتنة ،
نحتاج فيه إلى زاد الإيمان
و إلى ثبات ورسوخ اليقين ,
وفي عصر أصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر ،
يرى ويسمع في كل يوم في كل وقت من المحرمات ، ما لا يكاد يسلم معه أحد ..
" هيا بنا نؤمن
ولا نترك أنفسنا فريسة
للشياطين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال:
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ
يصدَّقُ فيها الكاذِبُ
ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ
ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ
ويُخوَّنُ فيها الأمينُ
وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ
قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ
قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ)
[صحيح].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللّهِ
صلى الله عليه وسلم
قَالَ
«بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ
فأن ورائكم
فِتَنا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ.
يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيْهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَافِراً.
أَوْ يُمْسِي مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً.
يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»
اخرجه مسلم
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال :
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
« يأتي على الناس زمان
القابض على دينه
كالقابض على الجمر »
رواه الترمذي .
قال العلماء:
وذلك لكثرة الفساد والفتن والمغريات
وقلة الأعوان على الطاعة،
ولمشقة التمسك بالدين واتباع السنة
يكون الملتزم بدينه
كالقابض على الجمر أو الشوك..
جميعا اليوم يعيش
فتنة الإغراء بالمحرمات والمغريات والملذات ،
أجسادٌ عارية ،
كلماتٌ ماجنة ،
مشاهد فاتنة ،
شاشات داعرة ،
وإذاعاتٌ ساقطة ،
ورواياتٌ هابطة ،
وأسواقُ متبرجة ،
وجامعاتٌ مختلطة ،
وشهواتٌ مستعرة ..
" هيا بنا نؤمن حتي
نلقي الله ونحن علي هذا
الدين.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال :
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
( يوشك أن يأتي على الناس زمان
لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ،
ولا يبقى من القرآن إلا رسمه ،
مساجدهم عامرة بأجسادهم
وهي خراب من الهدى ،
علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء ،
مِن عندهم تخرج الفتنة
وفيهم تعود )
أليس اليوم قد اختلطت الحرام !
ألسنا اليوم نرى أن الناس قد استحلوا ما حرّم من المكاسب المالية ،
حتى كأنهم لا يجدون في أنفسهم حرجاً من ذلك ،
" هيا بنا نؤمن حتي
ننكر المنكر وأنأمر بالمعروف.
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
(يأتي على الناس زمان
يذوب فيه قلب المؤمن
كما يذوب الملح في الماء ،
قيل:
مم ذاك؟
قال:
مما يرى من المنكر لا يستطيع يغيره)
عجباً لنا معاشر المؤمنين ..
فربنا الله الواحد القهار.
وزادنا من القرآن ،
ونصيبنا من هدي المصطفى
صلى الله عليه وسلم واضح ظاهر
لا يزيغ عنه الا هالك ،
يدعو إلى نفوسٍ نقية ،
وقلوبٍ زكية ،
وأيدٍ طاهرة ،
ومكاسب ليس فيها أدنى شبهه ..
*********
عباد الله
أين إشراق الإيمان في القلوب ؟!
أين رسوخ اليقين في النفوس ؟!
أين التعلق بما عند الله من نعيم يعظم ويفوق كل الدنيا وما فيها وما بها من نعيم ؟!
" هيا بنا نؤمن حتي
نخروج من هذه الدنيا سالمين.
انظر الي أحدهم
عند موته
أبو هريرة راوي سنة
المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ،
يبكي في مرض موته ..
فقيل له ما يبكيك يا أبا هريرة
وقد نلت شرف الصحبة ،
وحزت الرتبة العليا في رواية السنة ،
فإذا به يقول :
" والله ما أبكي على دنياكم،
ولكن أبكي لبعد المفازة،(السفر)
وقلة الزاد،
وعقبة كؤود،
وأنني أصبحت في صعود,
المهبط منه إما إلى
جنة وإما إلى نار " .
*********
تَزَوَّدْ مِنَ التَّقْوَى فَإِنَّكَ لا تَدْرِي
إِذَا جَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعِيشُ إِلَى الفَجْرِ
فَكَمْ مِنْ صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ
وَكَمْ مِنْ عَلِيلٍ عَاشَ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ
وَكَمْ مِنْ صَبِيٍّ يُرْتَجَى طُولُ عُمْرِهِ
وَقَدْ نُسِجَتْ أَكْفَانُهُ وَهْوَ لا يَدْرِي
وَكَمْ مِنْ عَرُوسٍ زَيَّنُوهَا لِزَوْجِهَا
وَقَدْ قُبِضَتْ رُوحَاهُمَا لَيْلَةَ القَدْرِ
*******
علمني رسول الله
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
واللقاء 277
ألتقي ان شاء الله
25/10/2019
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في البداية
قسما بالذي بسط الارض ورفع السماء
اننا المصدقون لقول الحبيب
صلى الله عليه وسلم
وهو يقول
كما جاء في الحديث الذي يرويه
تميم الداري
أن رسول الله ﷺ
قال يوما
" ليبلغن هذا الأمر
ما بلغ الليل والنهار
ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر
إلا أدخله الله هذا الدين
بعز عزيز
أو بذل ذليل
عزا يعز الله به الإسلام واهله
وذلا يذل به الكفر وأهله "
************
وانه
لا توجد قوة على وجه الأرض،
ولن توجد قوة على وجه الأرض
تستطيع أن تطفئ نور الله،
كما قال عز وجل:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ *
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
[الصف:8-9].
وإن الإسلام
هو دين الوسطية والاعتدال,
دين ارتضاه الله -
عزّ وجل-
لإسعاد البشرية جمعاء,
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
[المائدة: 3].
ونحن المسلمون المؤتمنون عليه
سَائِلُوا التَّارِيخَ عَنَّا مَا وَعَى
مَنْ حَمَى حَقَّ فَقِيرٍ ضُيِّعَا
***
مَنْ بَنَى لِلعِلْمِ صَرْحًا أَرْفَعَا
مَنْ أَقَامَ الدِّينَ وَالدُّنْيَا مَعَا
انه الاسلام
************
وإن الدين عند الله الإسلام
ولن يقبل الله دينا سواه؛
قال سبحانه
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا
فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
[آل عمران: 85],
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-
عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم-
أنه قال:
“والذي نفس محمد بيده،
لا يسمع بي أحد من هذه الأمة
يهودي ولا نصراني,
ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به
إلا كان من أصحاب النار“.
********
هذا هو الاسلام
الذي بينه سيدنا
جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ،
النجاشي ملك الحبشة
فَقَالَ لَهُ:
“أَيُّهَا الْمَلِكُ!
كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ؛
نَعْبُدُ الأَصْنَامَ,
وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ,
وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ,
وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ,
وَنُسِيءُ الْجِوَارَ,
وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ,
وَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ -تَعَالَى-
إِلَيْنَا رَسُولا مِنَّا,
نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ.
فَدَعَانَا إِلَى
اللَّهِ -تَعَالَى-
لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ,
وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ,
وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ
الْحَدِيثِ,
وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ,
وَصِلَةِ الرَّحِمِ,
وَحُسْنِ الْجِوَارِ,
وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ,
وَنَهَانَا
عَنِ الْفُحْشِ,
وَقَوْلِ الزُّورِ,
وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ,
وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ,
وَأَمَرَنَا أَنَّ
نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا,
وَأَمَرَنَا
بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ,
قَالَ:
فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الإِسْلامِ
فَصَدَّقْنَاهُ
وَآمَنَّا بِهِ
وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ
فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا,
وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا
وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا.
فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا
فَعَذَّبُونَا
وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا؛
لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ
مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-,
وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِنَ الْخَبَائِثِ,
فَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا وَضَيَّقُوا عَلَيْنَا
وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا؛
خَرَجْنَا إِلَى بِلادِكَ
فَاخْتَرْنَاكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ,
وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ,
وَرَجَوْنَا أَنْ لا نُظْلَمَ عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ”.
********
(1)
هذا هو
الإسلام
دين الرحمة
********
الإسلام
دين الأمن والأمان
دين العفة والعفاف
دين الشرف
دين العدل
دين الرحمه
دين الطهاره
دين السماحة
دين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
دين الشهامة والمروءة
دين كف الأذى وإغاثة الملهوف
دين
( ويؤثرون علي أنفسهم )
دين
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخية ما يحب لنفسه)
حتي وان لم يكن أخا في الدين
يكفي أن يكن أخا في الإنسانية وفقط.
*****************
وهذا ما فعله
الخليفة الفاروق
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
مع ذلك الشيخ اليهودي الكبير ،
عندما مر الخليفة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
بباب قوم وعليه سائل يسأل -
شيخ كبير ضرير البصر-
فضرب عضده من خلفه
فقال:
من أي أهل الكتب أنت؟
قال يهودي.
قال:
فما ألجأك إلى ما أرى؟
قال:
أسأل الجزية، والحاجة، والسن.
قال:
فأخذ عمر ـ رضي الله عنه ـ بيده
فذهب به إلى منزله
فرضخ له ـ أي أعطاه ـ من المنزل بشيء
ثم أرسل إلى خازن بيت المال
فقال:
انظر هذا وضرباءه،
والله ما أنصفناه
إذا أكلنا شبيبته
ثم نخذله عند الهرم
{إنما الصدقات للفقراء والمساكين..}
اي فقراء او مساكين
أين كانت ديانتهم
ومن خدعنا بالله خدعنا له.
الآية في سورة التوبة.
واسقط عنه وعن امثالة
الجزية
فهذا هو تعامل الخليفة الفاروق
مع الشيبة الغير المسلم
فكيف مع المسلم؟؟.
(2)
الاسلام
دين الوفاء بالعهود
دين لايخدعون اصحابه أحد ولايخون
****************
ويتضح هذا في
أ- وفاء النبي ﷺ بالعهود للكفار:
عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ،
قَالَ:
مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلَّا أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيْلٌ،
قَالَ:
فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ،
قَالُوا:
إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا،
فَقُلْنَا:
مَا نُرِيدُهُ،؟
مَا نُرِيدُ إِلَّا الْمَدِينَةَ،
فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ
لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ،
وَلَا نُقَاتِلُ مَعَهُ،
فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ،
فَقَالَ:
«انْصَرِفَا،
نَفِي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ،
وَنَسْتَعِينُ اللهَ عَلَيْهِمْ
والله حسيبنا»
**********
(3)
هذا هو
الإسلام دين
لا يعرف الأذى
******************
فالمسلم الحقيقي فيه
هو من سلم
الناس من لسانه ويده ،
***
والمؤمن من
أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم ،
*****
ولما سئل نبينا
(صلى الله عليه وسلم)
عن امرأة صوامة قوامة
غير أنها تؤذي جيرانها ،
قال
(صلى الله عليه وسلم) :
“هي في النار” ،
*********
وهو القائل
(صلى الله عليه وسلم) :
“والله لا يؤمن ،
والله لا يؤمن ،
والله لا يؤمن ”
قالوا :
من يارسول الله ؟ ،
فقال
(صلى الله عليه وسلم) :
من لا يأمن جاره بوائقه” ،
***********
ويقول
(صلى الله عليه وسلم) :
” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فلا يؤذِ جاره،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليكرمْ ضيفه،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقلْ خيرًا أو ليسكت “
(متفق عليه)
******
و يحفظ للإنسان كرامته
فينهى عن
الغيبة ، والنميمة ،
والتحاسد ، والتباغض ،
والاحتقار ،
وسوء الظن لهو دين عظيم ،
وذلك حيث يقول
الحق سبحانه :
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ
وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ
وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ
وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ
بَعْدَ الْإِيمَانِ
وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ “
(الحجرات : 11).
(4)
الإسلام دين
لا يعرف الغدر
***********
في عصر عمر بن العزيز رضي الله عنه عند
فتح سمرقند على يدِّ قائد عظيم
قتيبة بن مسلم.
بدأت المحاكمة؟
إن اشتكي كبير الكهنة قتيبة بن مسلم
لقاضي الإسلام
في زمن الأمير والخلفية العادل
عمر بن عبد العزيز
نادِ الغلام:
"ياقتيبة"
(هكذا بلا لقب)،
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة
أمام القاضي جَميْعُهم.
قال القاضي:
"ما دعواك يا سمرقندي؟
" قال: "
اجتاحنا قتيبة بجيشه،
ولم يدعنا إلى الإسلام
ويُمهِلنا حتى ننظر في أمرنا".
التفت القاضي إلى قتيبة
وقال:
"وما تقول في هذا يا قتيبة؟".
قال قتيبة:
"الحرب خدعة،
وهذا بلد عظيم،
وكل البلدان من حوله
كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام
ولم يقبلوا بالجزية".
قال القاضي: "
يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام
أو الجزية أو الحرب؟"
قال قتيبة:
"لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك".
قال القاضي:
"أراك قد أقررت.
وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة،
يا قتيبة
ما نصر الله هذه الأمة إلا
بالدين
واجتناب الغدر
وإقامة العدل".
ثم قال:
"قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند
من حكام
وجيوش
ورجال
وأطفال
ونساء،
وأن تُترك الدكاكين والدور،
وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد،
على أنْ يُنذِرهم المسلمون بعد ذلك!
" لم يُصدِّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛
فلا شهود ولا أدلة،
ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة،
ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند
بجلبةٍ تعلو وأصوات ترتفع
وغبار يعمّ الجنبات،
ورايات تلوح خلال الغبار،
فسألوا.
فقيل لهم:
"إنَّ الحكم قد نُفِذَ
وأنَّ الجيش قد انسحب"،
في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه
أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم
إلا والكلاب تتجوّل بطرق سمرقند الخالية، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم،
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر،
حتى خرجوا أفواجاً،
وكبير الكهنة أمامهم
باتجاه معسكر المسلمين
وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
هذا هو الإسلام..
(5)
الإسلام دين المساوة
**********
حتي بين الابناء
سوا وعدل الاسلام
جاء أحد الصحابة الي النبي
فقال له
يا رسول الله !
اشهد أني نحلت ابني هذا شيئاً (حديقة)
قال:
ألك ولد آخر ؟
قال: نعم،
قال:
هل نحلته مثل ما نحلت هذا ؟
قال: لا،
قال:
أشهد غيري
فإني لا أشهد على جور،
.
**********
الاسلام
لا يعرف الواسطة
*******
سرقت امرأة مخزومية
كانت تجحد العارية
وبنو مخزوم أسرة فارهة ضخمة من أسر قريش المشهورة،
فلما جحدت هذه المرأة الحلي،
رفع أمرها إلى رسول الهداية
صلى الله عليه وسلم،
فقال:
حكم الله عز وجل؛
قطع يدها،
فقامت قيامة بني مخزوم،
وقالوا:
توسمنا العرب بأن امرأة منا سرقت،
لا. والله لا يكون هذا،
واجتمعوا وسهروا الليالي الطويلة،
وأداروا الرأي،
وفي الأخير من الذي يشفع لهم عند الرسول عليه الصلاة والسلام،
من الذي ينشر القضية؟
ارتبكوا أيما ارتباك، وفي الأخير
قالوا:
نذهب إلى أسامة بن زيد
حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وابن حبه،
ونعرض عليه القضية؛
عله أن يرفعها إلى
الرسول
صلى الله عليه وسلم.
أتوا إلى علي بن أبي طالب
فغضب ورفض واحمر وجهه،
وقال:
ويلكم أتشفعون في حد من حدود الله،
فأتوا إلى فاطمة الزهراء
بنت المصطفى
صلى الله عليه وسلم،
فأخبروها الخبر،
فقالت:
ويلكم
وغضبت وتحرك إيمانها في قلبها،
وقالت:
من يشفع في حدود الله؟!
وفي الأخير
ذهبوا إلى
أسامة رضي الله عنه وأرضاه،
وهو شاب غر فطن
في الثالثة عشر من عمره،
فعرضوا عليه الرأي،
فاستحسن الفكرة
وذهب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام
فجلس أمامه،
فقال له
صلى الله عليه وسلم
وأسامة خجول لا يستطيع أن يتكلم بما في صدره، فقال له
صلى الله عليه وسلم:
ماذا في صدرك؟
قال:
يا رسول الله!
المرأة المخزومية التي حكمت عليها بقطع يدها
نريد أن تعفو عنها،
فغضب عليه الصلاة والسلام
وقام على ركبتيه
ورفع صوته على أسامة ،
وقال:
ويحك!
وجئت تشفع في حد من حدود الله.
وفي أثر عنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قال:
{إذا بلغت الحدود الإمام
فلعن الله الشافع والمشفع }
ثم قام عليه الصلاة والسلام
فجمع الناس،
وأتى الصوت يدوي في المدينة
" الصلاة جامعة،
الصلاة جامعة"،
ولا يجتمع الناس إلا لأمر فظيع خطير
في الإسلام،
فلما اجتمعوا قام عليه الصلاة والسلام
على المنبر
ليبين أن هذا حكم الله،
وأن هذه فريضة الله،
وأن هذه شريعة الله،
وقال:
{يا أيها الناس!
إنما أهلك الذين كانوا من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه،
وإذا سرق فيهم الضعيف
أقاموا عليه الحد،
وأيم الله ووالله وتالله وبالله
لو أن فاطمة بنت محمد سرقة،
لقطعت يدها ).
هذا هو الإسلام
(6)
الإسلام دين
لا يعرف الكذب
**********
فالكذب:
داء يمزق الأمم،
ويقطع الأرحام،
وتؤكل به الحقوق،
وتنتهك به الحرمات،
ويهدي إلى الفجور والفساد،
كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم:
«عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ
فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ،
وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ،
وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ
حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا،
وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ
فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ،
وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ،
وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ
حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا»
متفق عليه.
هو الإسلام
عباد الله
____
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
!!!!!!!!!!!!!!
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.
أما بعد.
*********
واجب المسلمين نحو الإسلام
او بمعني اصح وادق
ماواجبنا نحن نحو
ديننا؟
***************************
اولا:
الإعتصام بالله جل وعلا:
وأعني به:
التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة،
من خلال تطهير وتخلية القلب
من أدران الشرك والرياء،
قال الحق جل وعلا :
{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ
فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
[آل عمران: 101]،
ترك
النزاع والشقاق
****************
قال الله
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
وَاصْبِرُوا
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
[الأنفال: 46].
النصيحة لكل مسلم
*****************
فعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ:
«الدِّينُ النَّصِيحَةُ»
قُلْنَا: لِمَنْ؟
قَالَ:
«لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عباد الله
إن الله تعالى
قد أمرنا بأمر بدأ فيه بنفسه
فقال سبحانه:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56.
هذا وما كان من
توفيقٍ فمن الله وحده،
وما كان من خطأٍ، أو سهوٍ، أو نسيانٍ،
فمني ومن الشيطان،
وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه الأطهار الأخيار ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
الشيخ حسنى شتيوى- Admin
- عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
مواضيع مماثلة
» علمني رسول الله سامح ليسامحك الله واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك الله وارحم عباده يرحمك الله واللقاء 255 التقي 28/6/2019 ان شاء الله
» علمني رسول الله واللقاء 244 ان الله حذر كل راع فقال {{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مسؤولونَ }} التقي ان شاء الله 5/4/2019
» علمني رسول الله ان الصحبة سبيل النجاة واللقاء 267 التقي ان شاء الله 22/8/2019 إن شاء الله
» علمني رسول الله ان الهجرة الي الله بالقلوب والأعمال سبيلا للايمان واللقاء 268 التقي ان شاء الله 30/8/2019
» علمنى رسول الله 245واللقاء ال "ضوابط الاسواق وأدابها " التقي ان شاء الله 12/4/2019 ان شاء الله
» علمني رسول الله واللقاء 244 ان الله حذر كل راع فقال {{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مسؤولونَ }} التقي ان شاء الله 5/4/2019
» علمني رسول الله ان الصحبة سبيل النجاة واللقاء 267 التقي ان شاء الله 22/8/2019 إن شاء الله
» علمني رسول الله ان الهجرة الي الله بالقلوب والأعمال سبيلا للايمان واللقاء 268 التقي ان شاء الله 30/8/2019
» علمنى رسول الله 245واللقاء ال "ضوابط الاسواق وأدابها " التقي ان شاء الله 12/4/2019 ان شاء الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى