علمني رسول الله كيف افرق بين حقيقة الشهدة والادعاءواللقاء239 ان شاء الله التقي 8/3/2019

علمنا رسول الله
واللقاء 239
إن الشهادة في سبيل الله
من أعظم أبواب النجاة
يوم الوقوف بين يدي
الواحد الديان
التقي ان شاء الله
7/3/2019
!!!!!!!!!!!!!


الحمد لله
●●●●●●●●
الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وما كان معه من إله،
الذي لا إله إلا هو فلا خالق غيره ولا رب سواه،
المستحق لجميع أنواع العبادة ولذا قضى ألا نعبد إلا إياه،
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ
وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ )

عالم الغيب والشهادة
الذي يستوي في علمه ما أسر العبد وما أظهر،
الذي يعلم ما كان وما هو كائن
وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون،
وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
•••••••••••••••




واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له
●◆●◆●◆●◆●◆●◆●◆●◆●◆
الموصوف بصفات الكمال والجمال والجلال
المنزه عن العيوب والنقائص والمثال
حى قيوم
حى لايموت
قيوم لاينام
ولا ينبغى له أن ينام
يرفع له عمل الليل قبل عمل النهار
وعمل النهار قبل عمل الليل
حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجه
ما انتهى إليه بصره من خلقه




سبحانه
◆◆◆◆◆
له الخلق والأمر
له النعمة والفضل
له الثناء والمجد
لم يخلق السماوات والارض ومابينهما باطلا
ولم يخلق الإنسان سدا عاطلا
بل خلق الخلق ليعبدوه
بالألوهية يفردوه
وأسبغ عليهم نعمه ليشكروه
ثم دعاهم الى طاعته ليعطوه
فمن أقبل إليه منهم أرضاه
ومن أعرض عنه منهم ناده
كما قال جل فى علاه
(قل ياعبادي الذين اسرفوا)
◆◆◆◆◆◆◆

لك يا إله العالمين دعاؤنا إياك نعبد والقلوب توحد
بك استجير فانت عون من ارتجى
فنحن نحن العبيد وأنت أنت السيد
انا ارتضينا بالشريعة منهجا الله رب والرسول معلم
◆◆◆◆◆◆◆


وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
وصفيه من خلقه وحبيبه
البشير النذير
السراج المزهر المنير
أعظم الأنبياء مقاما
وخيرو الأنبياء كلاما
لبنة تمامهم
ومسك ختامهم
رافع الأسرى والاغلال
الداعي الى خير الاقوال والافعال والاعمال
أرسله الله إلى العباد
ففتح الله به أعينا عميا
وآذانا صما وقلوبا غلفا



عذرا رسول الله
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
عذرا رسول الله إن قصرت في وصف فأن جمالكم لن يوصف
تالله لوجد العباقرة كلهم في وصف أفضال لكم لن تعرف
تالله لو ماء البحار بجمعها كان المداد لوصف أحمد ما كفى
تالله لو قلم الزمان من البدا ية للنهاية ظل يكتب ما اكتفى
تالله لو طال النبي بنوره للبدر ولى واختفى
تكفيه لقيا في السماوات العلى وبحضرة المولى الكريم تشرفا
يكفيه أن البدر يخسف نوره لكن نور محمد ا لا يخسف
■■■■■■■■■■■





أيها الأحبة كما تعاهدنا وتعودنا كل يوم جمعة أن
الموعظة
قبل التذكرة
■•■•■•■•■•■•■
أيها الأحبة اعلموا أن
العمر قصير
وان الحياة تسير

فمنا من ذنوبه تزيد
ومنا من حسناته تفيض

وهناك في الاخرة دارين ولا احد عنهما يحيد
فهذه جهنم
تنادي وتقول تقول هل من مزيد

وكذلك الجنة
تتزين وتقولو للموحدين
لهم مايشاؤن فيها ولدينا مزيد.
•••••••

يقول الإمام ابن الجوزي
رحمة الله
كيف لايستحي العبد من رب الارباب ومالك الرقاب؟
نعم!!
كم رآك على ذلة فأسبل الستر وأرخي الحجاب؟
كم نزلت بك نازلة فلما دعوته سمع وأجاب؟
كم وقعت في فاقة وتضرعت إليه فأعطاك ما لم يكن لك في حساب؟
كم اغلق دونك باب مخلوق فلما لجأت اليه فتح لك الباب؟
◆◆◆◆◆◆◆


قال الكريم
في قرآنه العظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم.
﴿قُل لِمَن ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ
قُل لِلَّه
ِ كَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ
لَيَجمَعَنَّكُم إِلى يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فيهِ
الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم فَهُم لا يُؤمِنونَ﴾
[الأنعام: ١٢[

نقف الآن مع قوله
ووعده
(كتب علي نفسه الرحمة)
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ولما لا وهو الذي نادي علينا جميعا
قائلا
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ )

جاءت هذه الآية الكريمة بعد
قول الله تعالى
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

وهذه الآية دعوة
لنا جميعا
بل ولجميع العصاة من الكفرة والفجار
والمسلمين المذنبين
وكذلك الأبرار وغيرهم
إلى التوبة والإنابة
بأن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها
مهما كانت ذنوبهم
وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر

¿¿¿
فعن ابن عباس رضى الله عنهما
أن أناسا من أهل الشرك
كانوا قد قتلوا فأكثروا
وزنوا فأكثروا
فأتوا النبي محمدا
صلى الله عليه وسلم
فقالوا
إن الذى تقول وتدعو إليه لحسن
ولكن لو تخبرنا
هل للذنوب والآثام والزلات والغدرات
الي وقعنا فيها من كفارة وتوبة
فنزل قول الله تعالى
علي قلب الحبيب(ص)
( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر
ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون )

ونزل قول الله تعالى
( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله )

¿¿¿
لذا قال رسول الله (ص)
كما جاء
عن ثوبان مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
انه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول :
" ما أحب أن لى الدنيا وما فيها بهذه الآية
( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم )
إلى آخر الآية .

¿¿¿
عن أنس بن مالك رضى الله عنه
قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول
" والذى نفسى بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم
ما بين السماء والأرض
ثم استغفرتم الله تعالى
لغفر لكم
والذى نفس محمد بيده
لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل
بقوم يخطئون
ثم يستغفرون الله
فيغفر لهم "

¿¿¿
ثم تأتى الآية التالية والتي نحن بصددها
وهى دعوة للإنابة والعودة إلى الله
وإسلام الوجه له سبحانه
قبل أن يداهمنا الموت
وساعتها
لا ناصر ولا معين
ولا تخفيف للعذاب .


¿¿¿
واعلموا احباب رسول الله إنه
مهمـا بلـغ الإنسانُ من
التقوى والصلاح،
فإنَّه لا يَسْلم من الوقوع في الأخطاء،
ولا يُعصم من المخالفات،
فالمعصوم هو
نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم
فهو القائل:
( كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون).


¿¿¿
التوبة
رحمة ربَّانيَّة من ربِّ البرية بعباده ,
تتجلَّى في توبته على العاصي بعد عصيانه،
والمذنب بعد اقتراف ذنوبه،
فرحمتُه وسعتِ البَرَّ والفاجر،
بل وسعتِ السمواتِ والأرض؛
فقد قال سبحانه
(( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِين
َ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ )).


¿¿¿
واذا اردنا ان نتعلم فلن نجد من عموم البشر خيرا
من أصحاب رسول الله
(ص)
ومنهم هذا الصحابي الجليل
و أبي محجن الثقفي

فإن قصته عجب من العجب،
وكأن
هذا الرجل يوجه رسالتة إلينا اليوم
بل والى كل رجل وامرأة من المسلمين والمسلمات،
من الشباب والشابات والشيوخ والنساء والفتيات والفتيان.
إلى كل الذين
يظنون أن مقارفة بعض الصغائر
أو الوقوع في بعض الكبائر
يعطيهم إجازة من العمل للدين مفتوحة إلى يوم الدين،
كلا.
//////
أبو محجن رجل
ابتلي بإدمان الخمر،
فكان لا يقلع منه ويؤتى به فيجلد
ثم يعود ثم يجلد ثم يعود،
ولكنه لم يفهم أن إدمانه للخمر يعطيه عذرا ليتخلى عن العمل للدين.
فإذا به يحمل سلاحه ويسير مع
الموكب المتيمن صوب القادسية
ليقاتل هناك الفرس
وليرفع لا إله إلا الله،
ويقدم دمه بسخاء للا إله إلا الله.

وهناك يقع بالمطب مرة ثانية،
يشرب الخمر وهو مع الجيش.
ويؤتى به إلى سعد رضي الله عنه ثملا من كثرة شربه للخمر.
إن لله وإن إليه راجعون،
جندي على مشارف القتال يؤتى به سكران،
ما هي عقوبته؟
عقوبته يحرم من المشاركة في المعركة،
و هو ما جاء من أعماق الجزيرة إلا ليقدم دمه ثمنا للا إله إلا الله،
ومع ذلك يسكر،
إذا عقوبته جزاء له وردعا لأمثاله
لا يشارك في المعركة.

وكانت هذه عقوبة أليمة،
ليست عقوبة تعطيه عذر وسلامة من آلام القتال وأخطار الموت.
وتصطف الجيوش للمواجهة
وقد كان موقع القائد،
كان مسرح العمليات في وسط المعركة،
لم تكن غرفة العمليات ولا مسرح العمليات
في أماكن نائية بعيدة عن كل خطر محتمل.
فقد كان المسلمون يحرص قادتهم على الشهادة أكثر من حرس الجنود،
ولم تكن الشهادة من نصيب الجندي أبو شريط وأبو شريطين،
بل من نصيب القائد الأعلى أولا.

فإذا بسعد ينتظر أن يشارك في قلب المعركة،
ولكنها يبتلى رضي الله عنه بالقروح في جسده
فلا يستطيع أن يثبت على الخيل،
فتوضع له مقصورة يدير منها العمليات عن بعد.
وبدء القتال،
وقعقعة السيوف،
وضربت الرماح،
ووقعت السهام
وهزمت الخيل،
وثار غبار المعركة
وعلت أصوات الفرسان،
وفتحت أبواب الجنة،
وطارت أرواح الشهداء،
///////
وأبو محجن يرى ذلك كله
فتحركت أشواقه للموت والشهادة وللقتال
فوثب ليشارك
(فقال له القيد في رجله مكانك)
فأنت
محكوم عليك بعدم المشاركة لأنك شربت الخمر،
فعاد وقد تكسرت أشواقه في صدره،
وعانى في داخل صدره ألما من أن تبدأ المعركة وليس له نصيب فيها،
////////
وترى امرأة سعد هذا المشهد،
فيقول لها
يا سلمى فكي قيدي وأعطيني فرس سعد وسلاحه،
فإما أنا رجل قتلت فاسترحتم مني،
وإلا والله إن أحياني الله لاعودن حتى أضع رجلي في القيد.
''''''''''''''"''
وتصدقه المرأة
لأن المسلم المؤمن ليس بكذاب ابدا
وفعلا تفك قيده
وتعطيه فرس سعد وسلاح سعد،
فإذا بميدان المعركة يشهد فارسا
يكر فيها يضرب ضرب المتحرف للقتال الذي جرب ألم الفطام منه.
فيعجب سعد
ويقول ما أرى:
الضرب إلا ضرب أبي محجن
والكر الا كرة البلقاء
(فرس سعد)،

ولكن أبا محجن في القيد
والبلقاء في الاسطبل.
وتنتهي المعركة
ويأتي قواد المعركة يقدمون التقارير لسعد،
فإذا به يسأل من الفارس الذي رايته كأبي محجن ضربا على فرس كالبلقاء؟

ويأتيه الجواب من
سلمى
ذلك أبو محجن
وتلك البلقاء،
أما كان في القيد؟
بلا ولكن كان من شأنه كذا وكذا.
فيكبر سعد رضي الله عنه هذا الموقف،
ويقوم خال رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
إلى أبي محجن يفك بيديه الطيبتين القيود من رجل أبي محجن
ويقول:
قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبدا.
فقال أبو محجن،
سبحان الله لا أجلد في الخمر؟
كنت اشربها يوم كنت أطّهر بالجلد،
أما الآن فو الله لا أشربها أبدا.

وكيف يجرئ أن يشربها وقد جرب عقوبتها
التي كانت الحرمان من المشاركة في العمل للدين.
فهل نفقه نحن بكل أخطائنا وعيوبنا ونقائصنا
أن كل ذلك لا يؤهل لأن ندع العمل للدين،
بل ينبغي أن يخز قلوبنا بأن علينا أن لا نضيف ذنبا آخر وتقصيرا آخر
وهو ترك العمل للدين.
◆◆◆◆◆◆◆◆◆
يارب
رضاك خير إلي من الدنيا وما فيها٠٠٠ يامالك النفس قاصيها ودانيها
فنظرة منك يا سؤلي ويا أملى٠٠٠ خير إلى من الدنيـا وما فيها
فليـس للنفـس أمـال تحققـها٠٠٠ سوى رضاك فذا أقصى أمانيها
●●●●●●●●●●


¿¿¿¿¿¿
وبعد الموعظة التذكرة
وتذكرة اليوم مع رسول الله
علمنا رسول الله
واللقاء 239
إن الشهادة في سبيل الله
من أعظم أبواب النجاة
يوم الوقوف بين يدي
الواحد الديان
التقي ان شاء الله
7/3/2019
!!!!!!!!!!!!!

¿¿¿
ابتداء تعالوا نتفق سويا
إن الشهادة في سبيل الله درجة عالية
لا يَهبُها الله إلا لمن يَستحقُّها،
فهي اختيار من العلي الأعلى
للصفوة من البشر
ليَعيشوا مع الملأ الأعلى،
﴿ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ﴾
[آل عمران: 140]،

¿¿¿
و إنها اصطفاء وانتقاء
الافذاذ من البشر
ليكونوا في صحبة الأنبياء
﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِك
َ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِن
َ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾
[النساء: 69].


¿¿¿
وهم الاحياء وان ذهبت أجسادهم
يقول تعالى
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )

ويقول تعالى
{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ }
•••••••••

وهنا يأتي السؤال
مَن هو الشهيد؟
الشهادة بين الحقيقة والادعاء
________
وقد أوضحت السنة أن
الشهداء لهم تعريف خاص،
تتبَّعنا هذه التعريفات للشهداء
¡¡¡¡¡

فوجدنا أولها
((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))؛
مَن اعتنق الحق،
وأخلص له،
وضحى في سبيله،
وبذل دمه ليروي شجرة الحق به فهذا شهيد.

وجاء في السنن أيضًا:
((مَن قُتل دون ماله فهو شهيد،
ومن قتل دون دمه فهو شهيد،
ومن قتل دون دينه فهو شهيد،
ومن قتل دون أهله فهو شهيد))،
فالمسلم ينبغي أن يتشبث بحقوقه،
وأن يدافع عنها،
وألا يجعل الدنية صفة له،
••••••••••

عن أبي موسى الأشعري
رضي الله عنه قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال :
الرجل يقاتل حمية
ويقاتل شجاعة
ويقاتل رياء
فأي ذلك في سبيل الله ؟
فاجابه النبي
(ص)
(( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ))
*رواه البخاري
●◆●◆●◆●◆●


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه سيدنا
أبو هريرة رضي الله عنه
أن النبي (ص)
قال
ما تعدون الشهيد في فيكم ؟
????????قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد ????
???????? قال إن شهداء أمتي إذن قليل
???????? قالوا فمن هم الشهداء يا رسول الله ????
قال(ص)
????من قتل في سبيل الله فهو شهيد ????
???? ومن مات بالطاعون فهو شهيد ????
???? ومن مات في البطن فهو شهيد ????
والغريق شهيد ????


????وقد أضافت أحاديث أخرى ????
##############????
????أن صاحب الهدم شهيد ????
???? والمرأة التي تموت أثناء الوضع شهيدة ????
???? والحريق شهيد ????
???? والميت بداء السل شهيد ????
???? والميت دفاعاً عن دينه أو نفسه عرضه أو أهله فهو شهيد ????
رواه مسلم والترمذى وغيرهما
◆◆◆◆◆◆

نعم أيها الأحبة
عدد من المصائب الفاجعة التي تُصيب الناس،
فإن مات باحداهما
مات شهيدا!!!
والأصل في هذا ما جاء في
الحديث الشريف:
((ما يُصيب المسلم من
نصَبٍ، ولا وصَبٍ،
ولا همٍّ، ولا حزن،
ولا أذى، ولا غم،
حتى الشوكة يُشاكها،
إلا كفر الله بها من خطاياه))،
فإذا مات مؤمن في حادث من هذه الحوادث المُحزنة المتعبة فهو يلحق عند الله بالشهداء.
◆◆◆◆◆◆◆◆



انظروا معي إلى
أعظم
جيل جاء للبشرية
الي صور
من حبهم للقاء الله والشهادة في سبيل
الدفاع عن الحق الذي
يراه
اسمع
لا يتمن الابتلاء في سبيل الله إلا الشهداء
فمنهم من قال لربه
أتمنى أن أرجع إلى الدنيا
فأقتل في سبيلك
كعبدالله بن جابر بن عبدالله
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
يقول ولده
جابر بن عبدالله:
لَقيني
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
فقال لي:
((يا جابرُ، ما لي أراك مُنكسرًا؟))،
قلتُ:
يا رسول الله،
استُشهد أبي،
قُتل يوم أُحُدٍ،
وترك عيالاً ودَينًا،
قال:
((أفلا أُبشِّرُك بما لقي اللهُ به أباك؟))،
قال قلتُ
بلى يا رسول الله،
قال
((ما كلَّم اللهُ أحدًا قطُّ إلاَّ من وراء حجابٍ،))
(( وأحيا أباك فكلَّمه كفاحًا))
فقال:
يا عبدي،
تمنَّ عليَّ أُعطِك،
قال: يا رب،
(( تُحييني فأُقتَل فيك ثانيةً))
قال الرَّبُّ عزَّ وجلَّ:
إنَّه قد سبق منِّي
أنَّهم إليها لا يرجعُون،
قال:
يا رب،
فأبلغ من ورائي،
قال:
وأُنزلت هذه الآيةُ:
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ﴾
[آل عمران: 169]؛ الآية))؛
الترمذي، حسن.
●●●●●●●●●●●●●


وآخر صدق يوم أن قال
والله لأطأن الجنة
بعرجتي هذه.
••••••••••••••••••••••••
انه سيدنا
عمرو بن الجموح
رضي الله عنه شيخاً من الأنصار أعرج،
فلما خرج النبي
صلى الله عليه وسلم
إلى غزوة بدر قال لبنيه
أخرجوني
( أي للقتال )
فذُكر للنبي
صلى الله عليه وسلم – عرجه ،
فأذن له في البقاء وعدم الخروج للقتال ،
لأن الله سبحانه هو القائل
"لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ "
قلما كان يوم أحد خرج الناس للجهاد ،
فقال لبنيه أخرجوني !!
فقالوا له :
قد رخص لك رسول الله
صلى الله عليه وسلم –
في عدم الخروج للقتال ،
فقال لهم هيهات هيهات
!! منعتوني الجنة يوم بدر والآن تمنعونيها يوم أحد !!
فأبى إلا الخروج للقتال ،
فأخرجه أبناؤه معهم ،
فجَاءَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم
يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ الْيَوْمَ دَخَلَ الْجَنَّةَ؟
قَالَنَعَمْ)
قَالَ:
فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا أرجعُ إِلَى أَهْلِي حَتَّى أَدْخُلَ الْجَنَّةَ،
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
يَا عَمْرُو!
لَا تَألَّ عَلَى اللَّهِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – :
” مَهْلًا يَا عُمَرُ!
فَإِنَّ مِنْهُمْ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَّره،
مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ
يَخُوضُ فِي الجنة بعرجته"
صحيح ابن حبان
◆◆◆◆◆◆◆◆◆



وأختم ببطل آخر
من أبطال الصحابة
لنعلم أن الشهادة يعطيها الله لم طلبها بصدق.
الصحابي اسمه
عبد الله بن جحش
فى ليلة المعركة كان جالسا مع صاحبه
سعد بن ابى وقاص ..
فقال له :
يا سعد إني دعيا ربي فأمن علي
وانت تدعى دعوة وانا اؤمن عليها
فدعا سعد قائلا
اللهم ارزقني غدا رجلا شديد القوة
شديد البأس يقاتلنى و اقاتله فأقتله..
فأمن عليه فعبد الله بن جحش

ثم دعا عبد الله بن جحش
قائلا :
اللهم ارزقني غدا
رجل شديد القوة شديد البأس
يقتلني واقاتله فيقتلني
( ويبقر بطني
ويجدع أنفي
ويقطع أذني ،
فألقاك هكذا يوم القيامة
فتقول :
عبدى ما الذى جعلك هكذا؟
فأقول:
لك يارب ، لك يارب و فى سبيلك ..
فيقول
سعد اميين ويبكى
وتانى المعركة
ويراقب سعد أخيه عبد الله
فيتحقق لعبد الله بن جحش
ماتمناه في دعائه بالظبط .
وتنتهي المعركة
فاذا بالصحابة يعثرون علي
سيدنا عبدالله ابن جحش مقتول
و بجواره 2 من المشركين
مقتولين
وقد
بقرت بطنه
وجدع أنفه
وقطعت أذنه
وصدق رسول الله يوم أن قال
( إن من عباد الله من إذا أقسم على الله لأبره)
◆◆◆◆◆◆◆◆◆


أقول ما تسمعون،
وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ،
فاستغفروه،
إنه هو الغفور الرحيم.
●●●●●●●●●


الخطبة الثانية
££££££££££
الحمد لله
على إحسانه،
والشكر له على توفيقه وامتنانه،


وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له
تعظيمًا لشأنه،

وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
وسلَّم تسليمًا مزيدًا.

أما بعد
••••••••

أيها الأحبة
وقبل الختام
اسمع معي ماذا ينتظر الشهيد
من فضل وثواب وجزاء

اعلموا يرحمنا ويرحمكم الله
أن الشهيد لا يتألم عند موته
{ما يجد الشهيد من القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة}
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.


وللشهيد
سبعة خصال
لا ينالها الا من مات شهيدا
••••••••••••••••

الأولى
••••••••
{إن الشهيد يُغفر له عند أول دفقة من دمه}
أول ما تسكب في الأرض قطرة من قطرات دمه
يغفر الله له سجلاته
ولو كانت كجبال الدنيا من الخطايا.


الثانية
••••••••
{يرى مقعده من الجنة}
قال بعضهم
يراه قبل أن يقتل،

وقال بعضهم
في سكرات الموت،
فيرى مكانه الذي خصصه الله له.


الثالثة
•••••••••
{ويحلى حلية الإيمان}
وهي علامة خاصة بالمؤمنين،
وهي للمجاهدين،
ودل عليها القرآن في قوله
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:
وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُم
ْ [الحديد]


الرابعة
••••••••
{ويجار من عذاب القبر}
فلا يأتيه عذاب من القبر،
وهذه للشهداء والأنبياء.

الخامسة
••••••
{ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار}،
{ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها}.


السادسة
••••••••••••
{ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين،}
ذكره أحمد وصححه الترمذي،
وهذا الحديث ذكره ابن ماجة مع أحمد
وهو من حديث المقداد بن معد يكرب،
وإسناده صحيح،


السابعة
••••••••••
{ ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه}

¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿


عباد الله:
إن الله تعالى قد أمرنا بأمر بدأ فيه بنفسه
فقال سبحانه:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَ الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب]

هذا وما كان من توفيقٍ فمن الله وحده،
وما كان من خطأٍ، أو سهوٍ، أو نسيانٍ، فمني ومن الشيطان،
وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه الأطهار الأخيار ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

--