وقفة مع نداءت الرحمن من سورة الانفال
صفحة 1 من اصل 1
وقفة مع نداءت الرحمن من سورة الانفال
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذى
#########
بنعمته تغفر الذنوب
وبكرمه تستر العيوب
وبقدرته تفرج الكروب
وبقوته ينصر المغلوب
الحمد لله الذى
###########
اشرقت بنور وجهه الظلمات
وخضعت لعزته كل الكائنات
وبأمره استقام امر الارض والسماوات
وبعفوه تتنزل على التائبين سحائب الرحمات
وبحمده يتنعم اهل النعيم فى واسع الجنات
واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له
#########################
بالبر معروف
وبالاحسان موصوف
معروف بلا غاية
وموصوف بلا نهاية
كل شئ به قائم
وكل شئ له قانت
سبحانه
######
عز كل ذليل
هو اول هو اخر هو ظاهر .. هو باطن ليس العيون تراه
قف بالخشوع وناد ربك ياهو .. فهو الكريم يجيب من ناداه
واشهد ان سيدنا وحبيب قلوبنا وقرة اعييننا محمدا رسول الله
###################################
والله ما في الخلــق مثل محمدا في الفضل والجود والأخلاق
فهو النبي الهاشمـي المصطفى من خيرة الأنساب من عدنان
لو حاول الشعراء وصف محمد وأتـو بأشعار مـن الأوزان
ماذا يقـول الواصفـون لأحمد بعد الـذي جاء في القـرآن
قـــال رجـــل للحــسـن البـــصري
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إني أريــد أن يــرضــى اللـه عني
فقال له الحسن :
لو أنك رضيــت
عــن اللــه لرضــي الله عنــــك
فقـــــال : وكيــــــــف؟!
فــقال لــه الحـسن :
يوم تُسر
بالنـقمة ســرورك بـالنعـــــمة
فـــــقد رضيــت عـــــن الـــله.
##########################
إنّ مما يزيد من شرف المؤمن وكرامته عند ربه أن يتوجّه الخطاب الإلهي إليه
بنداء خاص من بين آيات الذكر الحكيم فيهديه إلى التي هي أقوم ويرشده إلى
خيري الدنيا والآخرة, وفي هذا النداء أسرار وحكم تظهر للمتدبر لكتاب الله
عز وجل.
فإن نداء الله سبحانه وتعالى
{ ياأيُّها اللّذين آمنو}
فيه خصوصية الخطاب للمؤمن ,وهذه الخصوصية مملوءة بالعناية من الله سبحانه.
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
#######################
إذا سمعت الله يقول: يا أيها الذين آمنوا،
فأصغِ لها سمعك
فإنه خير تأمر به، أو شرٌ تنهى عنه
يقول الله تعالى
##########
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)
الأحزاب:36.
حال المسلمين مع أوامر الله
فأين نحن أيها المسلمون؟!
أين نحن من أوامر الله ورسوله؟!
لقد وصل الأمر بكثيرٍ من الناس، أن اتخذ أوامر الله ورسوله وراءه ظهرياً،
فكثيراً ما تبلغنا أوامر الله ورسوله بطرقٍ متعددة، ووسائل متنوعة،
ولكن أين الامتثال وأين أثرها فينا؟!
هل غيّرنا من واقعنا؟!
هل عدّلنا من سلوكنا؟!
وهل اتجهنا إلى العمل الصالح وتزودنا من الطاعات؟!
قال تعالى
#######
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ)
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ)
يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ
بِإِطَاعَةِ اللهِ ، وَإِطَاعَةِ رَسُولِهِ ،
وَلا تَكُونُوا كَالمُنَافِقِينَ وَكَالمُشْرِكِينَ الذِينَ قَالُوا
سَمِعْنَا مَا قُلْتَهُ يَا مُحَمَّدُ ،
وَلَكِنَّهُمْ فِي الحَقِيقَةِ لَمْ يَسْمَعُوا شَيْئاً ،
وَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ ، فَكَانُوا كَغَيرِ السَّامِعِينَ
( وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ)
إن من ثمرات المسارعة للاستجابة لأوامر الله
#####################
###########################
####################################
الاستجابة سبيل إلى الرشاد وإجابة الدعاء،
##########################
كما قال تبارك وتعالى،
وهو يعد أهل الاستجابة بهذه البشارة العظيمة:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
البقرة:186
الاستجابة علامة للإيمان والفلاح.
###################
فأهل الاستجابة هم المؤمنون حقًا،
قال تعالى
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ)
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
النور:51
طاعة الله فوزا بالاخرة
##############
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )
.
الاستجابة لأوامر لله سبحانه نجاة في الدنيا من الفتن
والآخرة من هول يوم القيامة،
#########################################
قال الله تعالى
#########
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
العنكبوت:69
فلنسارع بالاستجابة لأوامر الله؛
لنكون على خطى النبي والصحابة،
تعالوا نرى مواقف الصحابة،
####################
########################
################################
فلنشاهد رد فعل الصحابة
لنزول الآيات، ولسماع الأوامر
من رب العالمين سبحانه وتعالى من رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم،
تعالوا معا نتعلم مبدأ التلقي للتطبيق،
ومبدأ السماع للطاعة،
تعالوا نرى ماذا تعني كلمة سمعنا وأطعنا
وقالوا سمعنا وأطعنا
مبادرة الصحابة لامثتال أمر الله
عباد الله! اتقوا الله وبادروا بامتثال أوامر الله ورسوله،
أسوةً بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين كانوا يسارعون إلى امتثال الأوامر حينما يسمعونها ولا يؤخرون ذلك.
ايه الاحبة احباب رسول الله (ص)
ولقد فهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم هذه الحقيقة
######################
فكانوا خير الناس في سرعة استجابتهم لأمر ربهم جل وعلا وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ،
والتاريخ يشهد بآلاف الامثلة على ذلك ..
ولعله من المناسب في هذا اليوم أن نذكر ببعض صور الاستجابة لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم .
صور من مواقف الصحابة في الاستجابة
################
######################
.سرعة استجابة الصحابة الكرام في ترك الخمر الذي شبوا عليه
واختلط في دمائهم وأصبح عادة متاصلة في حياتهم اليومية
.يروي لنا هذه الصورة
الصحابي الجليل أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْه
******************************************
فيقول
كُنْتُ قَائِمًا عَلَى الْحَيِّ أَسْقِيهِمْ عُمُومَتِي وَأَنَا أَصْغَرُهُمُ فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ ُ
فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي فَقَالَ اخْرُجْ فَانْظُرْ ..
فَخَرَجْتُ فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ
قال ابو طلحة : أَهْرِقْ هَذِهِ الْقِلَالَ يَا أَنَسُ فَهَرَقْتُهَا ،
فَمَا سَأَلُوا عَنْهَا،
وَلَا رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ ،
قال فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ
.استجابة فورية..
بعضهم كانت الشربة في فمه فاخرجها من فمه ومجها
وبعضهم كان الكوب في يده فرماه وقالواجميع
انتهينا يارب ..انتهينا يارب.
أين هذه الصورة المشرقة
ممن يشرب الخمر .
مع علمه بتحريمها .
.بل يتاجر فيها او فيما يؤدي اليها من دخان وغيره
ومع ذلك يزعم انه مسلم
الصورة الثانية
#######
تحكي سرعة استجابة نساء المسلمين انذاك في لبس الحجاب ،
وكيف انهن تحولن من كاشفات للوجوه الى مغطيات لوجوههنن ،
حتى اصبحت الواحدة ، لايرى منها شيء
تروي هذه الصورة
أمنا عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا
***************************
فتقول
يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ
.لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ
( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا
البخاري وفي رواية لابي دواد عن امناْ أُمِّ سَلَمَة رضي الله عنها َانها
قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ
( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ )
خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الْأَكْسِيَةِ
فأين هذه الصورة
*****************
المضيئة من واقع نساء المسلمين اليوم .
.تبرج وتفسح وانحلال مع علمهن بالنصوص الشرعية التي تحرم ذلك
ومع ذلك يدعين الاسلام
الصورة الثالثة
#########
تحكي سرعة استجابة الصحابة الكرام وهم في الصلاة
عندما أخبروا بأنه قد تم تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة .
يروي هذه الحادثة
الصحابي الجليل ْ عَبْدُاللَّهِ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما
*****************************************
فيقول
بَيْنَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ ،
إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا ،
وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّأْمِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ
انهم لم ينتظروا حتى يكلملوا الصلاة..ويتاكدوا من الخبر ..
بل استداروا وهم ركوع في الصلاة خشية أن يقعوا في دائرة معصية الله ورسوله ..
فأين هولاء من
الذين يسمعوا اوامر الله تعالى واوامر رسوله تتلى عليهم ليل نهار وهم معرضون عنها
..غير مبالين بها..ومع ذلك يدعون الاسلام ..فالى الله المشتكى
الصورة الرابعة
##########
تحكي سرعة ترك أحد الصحابة لشيء يحبه ، لما علم أن فيه معصية لله ولرسوله ..
هذه الحادثة يرويها عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فيقول
وَقَالَ يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ..
فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ بِهِ
قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *)
البخاري ..
لاحظوا احباب رسول الله
******************
فمع انه من حقه أن ياخذ الخاتم ويستفيد منه الا انه تركه نهائيا حتى لايتذكر المعصية ولاتصاحبه
فأين هذا ممن يستمر على المعصية ، عن قصد وعلم بتحريمها ،
ومع ذلك يزعم أنه مسلم .
الصور الخامسة :
###########
تكحي اضافة الى سرعة الاستجابة لله تعالى
صورا عدة من الكرم
وحب الانفاق في سبيل الله
و الثقة برسول الله صلى الله عليه وسلم
الى غير ذلك من الصور
*********************
يحكي هذه االصورة الصحابي الجليل
انس بن مالك رَضِي اللَّهم عَنْهم
فيَقُولُ
( كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ
قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة
( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )
قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ
( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )
وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ
قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ
وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ
فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ
البخاري..
فاين هذه الصورة المشرقة
**********************
ممن يجمعون الاموال التي رزقهم الله اياها ،
ولا ينفقونها في طرق الخير ..
بل يصل الامر ببعضهم الى التعامل بالربا ونحوه
مع علمه بتحريم ذلك..
وربما زعم أن مستجيب لله ولرسوله
الصورة السادسة
#########
وانظروا الى الصحابة كيف كانوا يقدمون امر رسول
الله صلى الله
علية وسلم فى قصة زواج الصحابى جليبيب وكيف
كان جزاء ذلك
فى الدنيا فبلا شك ان الاستجابة للرسول لها ثمراتها فى
الدنيا بجنى
الخير كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي
برزة الأسلمي
وفيه [أن الصحابة كانوا إذا كان لأحدهم أيم لم
يزوجها حتى
يعلم هل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها
حاجة أم لا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم
لرجل من الأنصار:
يا فلان، زوجني ابنتك، قال: نعم.. ونعمة عين،
قال: إني لست
لنفسي أريدها، قال: فلمن؟
قال: لجليبيب، قال: يا رسول الله، حتى أستأمر
أمها، فأتاها فقال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك،
قالت: نعم،
ونعمة عين، فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
، قال: إنه ليس
لنفسه يريدها، قالت: فلمن؟ قال: لجليبيب،
قالت: حلقى ألجليبيب
إنيه لا لعمر الله لا نزوج جليبيبا، فلما قام أبوها
ليأتي النبي صلى الله
عليه وسلم، قالت الفتاة من خدرها: من خطبني إليكما؟
قالا:
رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قالت:
أتردون على رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمره، ادفعوني إلى رسول
الله صلى الله عليه
وسلم فإنه لن يضيعني، فذهب أبوها إلى رسول
الله صلى الله
عليه وسلم، فقال: شأنك بها فزوجها جليبيبا،
قال إسحاق
بن عبد الله بن أبي طلحة لثابت: هل تدري
ما دعا لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم به؟ قال: وما
دعا لها به؟
قال: اللهم صب عليها الخير صبا صبا، ولا تجعل
عيشها كدا كدا، قال ثابت: فزوجها إياه، قال:
فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في
غزاة له فأفاء الله عليه، فقال: هل تفقدون من أحد؟
قالوا: نفقد فلانا وفلانا ونفقد فلانا، ثم قال:
هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا.
قال: لكني أفقد جليبيبا فاطلبوه في القتلى، فنظروا
في القتلى فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم
قتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه، يقولها مرارا،
فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعده
ما له سرير إلا ساعدي رسول الله صلى الله عليه
وسلم حتى وضعه في قبره، قال ثابت: فما كان
من الأنصار أيم أنفق منها
الصورة السابعة
###########
###############################
ونرى مثلا قضية الإنفاق،
الإنفاق في سبيل الله المال،
حب المال مغروس في قلب الإنسان،
{وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّ}
الفجر:20
انظروا إلى هذا الموقف اللطيف،
يروي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه،
يقول
لما نزل قول الله عز وجل
#################
( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
البقرة:245
لما نزل هذا القول سمع أبو الدحداح الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه هذه الآية
، وكأنها وقعت في قلبه، لا في أذنه،
يروي عبد الله بن مسعود،
فيقول
أسرع أبو الدحداح إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
إنها أول مرة يسمع الآية، فكم مرة سمعنا الآية
يقول أبو الدحداح
يا رسول الله، وإن الله عز وجل ليريد منا القرض؟
هل يريد منا القرض؟
هل يريد منا المال؟
قال صلى الله عليه وسلم
"نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ"
قال أبو الدحداح رضي الله عنه
أرني يدك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عبد الله بن مسعود راوي الحديث قال
فناوله يده،
قال أبو الدحداح
فإني أقرضت ربي حائطي
تصدقت بكل الحائط
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه
يقول
وحائط أبي الدحداح فيه ستمائة نخلة،
إنه لموقف عظيم من أبي الدحداح
سمع آية واحدة من آيات الله عز وجل دفع ستمائة نخلة
أم الدحداح داخل الحديقة هي وأولادها،
فجاء أبو الدحداح،
فناداها
يا أم الدحداح
قالت: لبيك
قال:
اخرجي، فإني أقرضته ربي عز وجل، سبحان الله،
انظر إلى سرعة تلبية أبي الدحداح لتنفيذ أوامر الله عز وجل،
لا تسويف،
ولا تأجيل،
ولا تأويل،
منهج السماع للطاعة،
يا ليتنا نتعلم هذا المنهج من أبي الدحداح،
ومن غيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السماع للطاعة
(وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ)
[البقرة:285] .
الصورة الثامنة
#############
لو كان يقيم الليل
##################
تعالوا نسمع القصة الجميلة،
قصة من عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
روى البخاري، ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،
قال
كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلي الله عليه وسلم،
فتمنيت أن أرى رؤيا، فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فرأيت في النوم كأنّ ملكيْن أخذاني،
فذهبا بي إلى النار،
فإذا هي مطوية كطي البئر
(مطوية أي مبنية، إذا كانت مبنية حولها سور سميت مطوية، وإذا لم تكن مبينة سمية قليب، مثل قليب بدر، فالبئر التي رأها في الحلم مطوية)
وإذا لها قرنان
(أي عارضتان من الخشب مثل البئر)
وإذا فيها أناس قد عرفتهم،
فجعلت أقول
أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار
قال
فلقينيا ملك آخر فقال لي لم ترع
يعني اطمأنوا،
واستيقظ عبد الله بن عمر،
وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولكنه خجل من أن يحدث الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه كان صغيرا في السن،
فذهب لأخته السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها وأرضاها،
طبعا أخته الكبيرة، وكانت متزوجة من الرسول صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة
عبد الله بن عمر في هذا الوقت، كان عنده اثنا عشر عاما، والسيدة حفصة كان عمرها عشرين سنة تقريبا
فذهب للسيدة حفصة، وقص عليها الرؤيا
، فذهبت السيدة حفصة وقصت الرؤيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا بكلمات بسيطة،
ولكنها تحمل الكثير من المعاني،
وكان لها أثر ضخم في حياة ابن عمر رضي الله عنهما،
يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
"نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ".
وكلمة لو هنا في هذا الحديث ليست للشرط إنما هنا للتمني كما يقول ابن حجر،
أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يعلق خيرية عبد الله بن عمر على قيام الليل،
بل قال
"نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ"
. الجملة انتهت هنا، وهو يثني ويمدح عبد الله بن عمر،
ثم قال
"لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ"
يا ليته يجمل عبادته بقيام الليل،
إذن سترتفع قيمته،
وطبعا هذه إشارة واضحة إلى أن قيام الليل يقي الإنسان من عذاب النار الذي رآه عبد الله بن عمر في الرؤيا،
يقول نافع مولى عبد الله بن عمر
كان عبد الله بن عمر بعد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام من الليل إلا قليلا
ظل طوال عمره يقيم الليل،
لأنه سمع حديثا واحدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
، ومات عبد الله بن عمر سنة ثلاث وسبعين من الهجرة، وكان عمره ست وثمانين سنة،
سبحان الله
ظل مواظبا على قيام الليل الطويل، كان لا ينام من الليل إلا قليلا،
ظل أكثر من ستين سنة، وهو لا يترك قيام الليل
إنه منهج واضح جدا،
منهج السماع للطاعة
سمعت حديثا تعمل به،
وسمعت آية تعمل بها
مهما كان علمك قليلا، المهم أن تعمل بما عرفته
الصورة التاسعة
#############
قصة الخاتم من الذهب
###############
و لمّا رأى النبي -صلى الله عليه وسلم-
في يد رجل خاتمًا مِن ذهبٍ نزَعه منه وطرَحه أرضًا،
فمِن حرْص الرجل على طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم
رفَض أن يرفَع الخاتم الذي طرحه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم
عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم
رأى خاتمًا في يد رجل فنزعه فطرَحه،
وقال
(يَعمِد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده)
فقيل للرجل بعدما ذهَب رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم
خذ خاتمك انتفِع به،
قال
"لا والله، لا آخُذه أبدًا؛
قد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم
الصورة العاشرة
###############
قصة خلع النعال
############
وحينما خلَع النبي -صلى الله عليه وسلم- نعلَيه في الصلاة
خلع الصحابة نِعالهم؛ تأسيًا ومُتابعة له،
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه
قال
بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي بأصحابه إذ خلَع نعليه فوضَعهما على يَساره،
فلما رأى ذلك القوم ألقَوا نِعالهم،
فلما قضَى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته،
قال
(ما حملكم على إلقاء نِعالكم؟)
قالوا
رأيناك ألقيتَ نعلَيك فألقَينا نِعالنا،
فقال
-صلى الله عليه وسلم-
إن جبريل - عليه السلام - أتاني فأخبرني أن فيها قذرًا))
أو قال اذى
وقال
(إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظرْ فإن رأى في نعلَيه قذرًا أو أذًى فليَمسحه وليُصلِّ فيهما)
الصورة الحادية عشر
###############
حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه والجهاد
#############################
تعالوا نرى مثلا قضية الجهاد في سبيل الله موقف كلنا نعرفه،
هو موقف حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه وأرضاه
غَسيل الملائكة،
، سمع حنظلة النداء يوم أحد،
وهو كان حديث عهد بالزواج،
وبعض الروايات تقول إنه تزوج قبل يوم واحد من استشهاده
، وكان جنبا، وسمع داعي الجهاد يطلب الناس للخروج للجهاد في سبيل الله، في غزوة أحد،
لم يصبر حنظلة حتى يغتسل،
بل خرج مسرعا للجيش،
انظر الاستجابة، إنه لم يخرج مكرها،
إنه خرج مشتاقا،
خرج متلهفا على تنفيذ أوامر ربنا سبحانه وتعالى،
حقا سمعنا وأطعنا،
وذهب إلى أحد، واستشهد، وهو جنب، فغسلته الملائكة،
فأصبح حنظلة غسيل الملائكة،
ليس هناك معنى لكلمة الظروف عند الصحابة،
وليس هناك ما يسمى بالظروف،
لا يهمهم شيء إلا وجه الله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم قال،
إذاً لا بد من تنفيذ الأمر
هل حنظلة قد خسر؟
أبدا حنظلة لو ظل في بيته، ولم يخرج للجهاد،
كان سيموت في نفس الساعة التي مات فيها،
لكن بد لا من أن يكون في أرض الجهاد،
كان سيموت على فراشه،
وبدلا من الموت مقبلا، مجاهدا
كان سيموت معتذرا متخلفا
الموت لا يؤجل
{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}
يونس:49.
إذن حنظلة وإن لم يكن يعرف ميعاد الموت
إلا أنه اختار طريقته،
هذا هو الذكاء،
هذه هي الفطنة،
هذا هو المطلوب من المؤمن العملي،
لو عاش المؤمن لله، فسوف يموت لله سبحانه وتعالى،
ولو عاش المؤمن مجاهدا لله، مات مجاهدا،
ولو عاش حياته في سبيل الله، مات في سبيل الله
وإذا لم يكن بيد الإنسان أن يختار ميعاد موته، فبيده اختيار طريقة الموت،
ويبعث المرء على ما مات عليه،
فإذا مات الإنسان وهو يصلى، يبعث وهو يصلي،
ومن مات وهو يلبي في الحج يبعث وهو يلبي،
ومن مات وهو يجاهد يبعث على هيئته وقت الجهاد، اللون لون الدم، والريح ريح المسك،
ونحن الذين نختار
الصورة الثانية عشر
################
وهذا الامام على
وحرصه على طاعة الحبيب النبى (ص)
########################
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم
قال يوم خيبر
((لأُعطينَّ الراية رجلاً يحب الله ورسوله، يَفتح الله على يديه))
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه
"ما أحببت الإمارة إلا يومئذٍ"،
قال
فتساوَرتُ لها؛ رجاء أن أُدعَى لها،
قال
فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ بن أبي طالب،
فأعطاه إياها
وقال
((امشِ ولا تَلتفِت حتى يَفتح الله عليك))
فسار عليٌّ شيئًا
ثم وقَف ولم يَلتفِت،
فصرخ
يا رسول الله، على ماذا أقاتل الناس؟
فقال
((قاتِلهم حتى يَشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك، فقد منَعوا منكَ دِماءهم وأموالهم إلا بحقِّها وحِسابُهم على الله))
الصورة الثالثة عشر
###########
ابن مسعود والاستجابة
المُطلَقة لامر ىسول الله (ص)
################################
عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما
قال
لما استَوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة،
قال
((اجلِسوا))
فسَمِع ذلك ابن مسعود
فجلَس على باب المسجد،
فرآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم
وهو جالس خارج المسجد تحت الشمس الحارقه كادت الشمس ان تهلكه
فنادى رسول الله عليه قائلا
(تعالَ يا عبدالله بنَ مسعودزادك الله حرصا)
المشهد الاخير
########
عباد الله انظروا لما تكون هناك سرعة استجابة لامر الله ورسوله
كيف يكون الجزاء من الله عزوجل سريعا
فعن ابى هريرة رضى الله عنة
***********************
قال لما انزلت على النبى صلى الله علية وسلم
(لله مافى السموات وما فى الارض وان تبدوا مافى انفسكم او
تخفوة يحاسبكم بة الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله
على كل شئ قدير)
ال رضى الله عنة
فاشتد ذلك على اصحاب النبى صلى الله علية وسلم
فاتوا النبى صلى الله علية وسلم ثم بركوا على الركب فقا لوا
اى رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق
الصلاة والصيام والجهاد والصدقة
وقد انزلت عليك هذة الاية ولانطيقها
قال رسول الله صلى الله علية وسلم
اتريدون ان تقولوا كما قال اهل
الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا
بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير
فلما افتراها القوم ذلت بها السنتهم
فانزل الله فى اثرها
(امن الرسول بما انزل الية من ربة والمؤمنون كل امن بالله وملائكتة
وكتبة ورسله لانفرق بين احد من رسلة وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك
ربنا واليك المصير)
فلما فعلوا ذلك امتثالا لامر النبى
نسخها الله تعالى
بالتخفيف فانزل الله تعالى
(لايكلف الله نفسا الا وسعها لها ماكسبت
وعليها ما اكتسبت ربنا لاتؤخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله عز وجل
نعم ...واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم
الكافرين) ...
فما لنا من بد الا ان نسمع
********************************
باذاننا وننصت بقولوبنا لامر الله ولرسوله اذا دعانا لما فية حياتنا
وسعادتنا فى الدنيا والاخرة
امة الا ستجابة لله ولرسوله اعلموا ان من استحاب لله استجاب الله
*********************************************************
له يقول تعالى
**************
(فاستجاب لهم ربهم انى لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى)
وقال عز وجل مبينا جزاء من يستجيب ومن
لم يستجيب
(للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له
اولئك
لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد)
ولن تنكشف
*************
الغمة وينصلح حال الامة الا بقيامها لله مثنى وفرادى وجماعات ودول واستجابتها
لسنة رسول الله صلى الله علية وسلم وحمايتها والغيرة عليها والثأر لها ونصرة
المتمسكين بها
وان ننصر شرع ربنا
اللهم بارك لنا فى القران وانفعنا بة واجعلة
حجة لنا لاحجة علينا وارزقنا السير على سنة المصطفى صلى الله علية وسلم
الخطبة الثانية
##########
الحمد الله ولي الصالحين .
.واشهد الا اله الا هو وحده لاشريك له
واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
وعلى اله واصحابه اجمعين
اما بعد المسلمون
وبعد أن استعرضنا صورا مختلفة لسرعة استجابة الصحابة لله ولرسوله ،
يأتي السؤال المهم والذي يطرح نفسه
هل استجبنا لله ولرسوله في واقع حياتنا ؟؟
ام اننا طبقنا بعض تلك الاوامر ..
[ والبعض الاخر تركناه اتباع لاهواءنا ومسايرة للمجتمع.
وحتى تتضح الصورة أكثر فلابد من طرح عدة اسئلة على النفس ..
يتبن من خلال الاجابة عليها مدى قرب الواحد منا وبعده عن منهج ربه جل وعلا ..
وبالتالي يقوم العاقل بالتوبة الى الله تعالى ، وتصحيح الخطأ في حياته ، ومجاهدة نفسه والشيطان ،
ثم الاستقامة على أمر ربه ، حتى اذا وافته المنية والتي لايعلم متى تحل به ، فاذا هو مستجيب لربه تعالى في كل صغير وكبير من أمره..
وبالتالي يرشح نفسه للسعادة الابدية، والحياة الحقيقية ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ايها الاخوة في الله ومن تلك الاسئلة التي تطرح ..
س: هل اصحلنا عباداتنا على وفق ما شرع الله ؟؟
ام اننا اديناها كما يفعل الاخرون ، بدون دليل ولا سؤال ؟؟
س: هل طهرنا قلوبنا من محبة غير الله تعالى ومحبة رسوله ؟؟
ام اننا قدمنا محبة المال والاهل والولد والشهوات وغيرهم على محبة الله ورسوله ؟
س: هل طهرنا اموالنا من المعاملات المحرمة ؟؟
ام أن بعضنا قد لايعرف حلالا من حرام ؟؟
[i] فالربا عنده فوائد ..والرشوة اكرامية..والسرقة فن ومهارة ..وبيع المحرمات تجارة.. ..لايهمه الا جمع المال باي طريق..
س: هل اطعنا الله في اشكالنا وملابسنا ومراكبنا واكلنا ؟؟
ام اننا قلدنا الكفار والملحدين ، وزعم البعض أن هذه امور شكلية لادخل للدين فيها؟؟
س: هل نذرنا انفسنا للدعوة الى الله تعالى وسخرنا اعمالنا ومناصبنا لخدمة هذا الدين ؟؟
ام أن البعض قد تمسك بالمال والمنصب ، وسخره لخدمة مصالحه الشخصية حتى لو أدى الى تنازله عن دينه او شيء منه؟؟
س: هل ربينا اولادنا ونساءنا على طاعة الله تعالى واتقينا الله فيهم ؟؟
ام أن البعض قد اهمل زوجته واولاده يسرحون ويمروحون بلا رقيب ولاحسيب ، يمارسون المنكر ويدعون اليه وهو يوفر لهم الاسباب المعينة عليه ؟؟
[بل أن البعض قد تخلى نهائيا عن اهله وكانه ليس زوجة ولا ولد..
ايها الاخوة اسئلة كثيرة تدور في الذهن وتحتاج الى اجابة صادقة ، ليعرف المسلم مدى استجابته لامر الله وامر رسوله ،
وليعرف مدى عيشه الحياة السعيدة في هذه الدنيا ..
والحصول على الحياة الابدية في جنات النعيم ..
اسال الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ..وان يدلنا على الخير ..
وان يعيننا على انفسنا والشيطان أن سميع مجيب
نسأل الله عز وجل أن يبصرنا بطريق الصحابة،
وأن يرزقنا حسن العمل
، وحسن القول،
وحسن العلم،
وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجه الكريم، إنه ولي ذلك والقادر عليه
الشيخ حسنى شتيوى- Admin
- عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
مواضيع مماثلة
» ح 9 عروس القرآن تفسير سورة الرحمن 1 :: سلسلة راجع لك يا رب
» ح 10 عروس القرآن تفسير سورة الرحمن 2 :: سلسلة راجع لك يا رب
» علمني رسول الله واللقاء297 أن سورة الحجرات هي سورة الادب والاخلاق وقفات مع سورة الحجرات مسجد القدس بنزلة ويساعده 6/3/2020
» نداءت الايمان لمن اراد الامان
» وقفة قبل الرحيل
» ح 10 عروس القرآن تفسير سورة الرحمن 2 :: سلسلة راجع لك يا رب
» علمني رسول الله واللقاء297 أن سورة الحجرات هي سورة الادب والاخلاق وقفات مع سورة الحجرات مسجد القدس بنزلة ويساعده 6/3/2020
» نداءت الايمان لمن اراد الامان
» وقفة قبل الرحيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى