احذروا يوم التناد
صفحة 1 من اصل 1
احذروا يوم التناد
الله يناديك ....هل من مجيب
الحمد لله رب العالمين..
الحمد لله
الذي خلق اللوح والقلم..
وخلق الخلق من عدم..
ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم..
وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ.
الحمد لله
الذي علا فقهر. ومَلَكَ فقدر.. وعفا فغفر.. وعلِمَ وستر.. وهزَمَ ونصر.. وخلق ونشر.
سبحانك
يا رب الأرض والسماء.
يا من إليه المرجع والمآب.
يامن لا يُقال لغيرك سُبحان..
يا عظيم البرهان..
يا شديد السلطان..
يامن لا يُعجزكَ إنسُ ولا جان.
وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له .
شهدة بوحدانيته الكواكب فى شروقها والغروب
وشهدة بقدرته الخلائق كلها بالعقولى والقلوب
يفعل مايشاء بقدرتة
ويتحكم فى الامور بعظمته
فلاراد لحكمة ولامعقبالامره
حاسبت نفسي لم اجد صالحا الا رجائي رحمه الرحمن
ووزنت اعمالي علي فلم اجد في الامر الا خفة الميزان
وظلمت نفسي في فعالي كلها ويحي اذن من وقفة الديان
يا ايها الاحباب اني راحل مهما يطل عمري فاني فان
يارب ان لم ترض الا ذا تقي فمن للمسيء المذنب الحيران
واشهدان محمدا حبيبه ومصطفاه
أرسله الله رحمة للعالمين؛
فشرح به الصدور، وأنار به العقول،
وفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا،
من أين أبدأ
مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ ؟
الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ لا
هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى
هو
قائدٌ للمسلمينَ همـــــــامُ
هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ
هو
ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدام
مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى
فمحمدٌ للعالمينَ إمــــــــــامُ
مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ
المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ
لو يعرفونَ محمداَ
وخصـــــــــــالهُ لهتفوا له
ولأسلمَ
لا عشنا إن لــم ننتـصر لمحـمـدٍ يوماً
لأن المسلمينَ كــــــرامُ
يا سيدَ
الثقلين ِيا نورَ الهــــــــدى
مــــــاذا أقولُ تخونُنُي الأقلام
الله أثنى عليك في آياتـــــــــــــــــهِ
والمدحُ في
آياتـــــــــــهِ
إفحـــــــامُ
صلى عليك
الله يانور الـــــــهـــدى مـــــا دارت الأفلاكُ والأجــــــرامُ
صلى
عليكَ الله ياخيرَ الــــــــــورى مـــــا مرت الساعاتُ والأيــــــــامُ
يقول الصادق صلي الله عليه وسلم
"من قال لا حول ولا قوة الا بالله
كانت له دواء من تسع وتسعين داء ايسرها..
الهم"
تعصي الإله وأنت تزعم حبه إن المحب لمن يحب مطيع
إن كان حبك صادقاً لأطعته هذا لعمري في القياس شنيع
من يدعي حب النبي ولم يزد من هديه فسفاهة وهراء
فالحب أول شرطه وفروضه إن كان صدقاً طاعة ووفاء
ايه الاحبة رمضان على الابواب فهل من توبة وعودة الان
والسؤال ولما الان؟
والاجابة قبل فوات الاوان
اتذكر قولة الامام على حين قال يوما واعظ اصحابه
"كل الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا"
لذا اكمل مع احبابى قصة الحياة التى بدئناها فى اللقاء الماضى
ووصلنا الى لحظات الموت
فما بعد ذلك
اقول وبالله التوفيق
حين ينفخ الملك الموكل بالنفخ في الصور فتفنى الحياة من على الأرض تمامًا
يصور الموالى هذا المشهدفيقول سبحانه
”وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ...” ))
و النبي -صلى الله عليه وسلم-
ينقل لنا تلك الصورة في حديثه الشريف فيقول:
” كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يسمع متى يؤمر، فينفخ"
، ويقول أيضًا:
”بُعثتُ أنا والساعة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى".
ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ.”
تخيل بعد النفخة الثانية ونحن نقوم إلى أرض المحشر؛
لنُحاسب بين يدي الله -عز وجل-،
هل تتخيل ذلك المشهد؟
كيف سنقوم بعد الموت؟
تتخيلوا معى اننا موجودون الآن في هذه اللحظة في يوم القيامة
يوم العرض، ويوم الحاقة، ويوم الزلزلة
فى هذاالمشهد العظيم؟
نداءات مختلفة تملأ جو ذلك اليوم العظيم،
إنه يوم التناد
يوم ان نتذكرهذا النداء وكأننا اول مرة نسمعه
ﭧ ﭨ
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﭼ
ﭽ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﭼ
غافر: ٣٣
يومٌ ينادي فيه كل الناس بعضهم بعضًا
ورب ينادي على عباده المتقين
وجنة تنادي
على اهلها من الموحدين
،
ملائكة تناديالامنين،,
وشيطان يتبرأ من الفاسقين،
ونار تنادي على العصاة والمقصرين،
واصحاب المظالم يطالبون
واهل الحقوق عن حقوقهم يبحثون
والانبياء يستمعون للاجابة من العباد لسؤال رب العالمين
"وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ.”
(القصص: 65)
وهنا ياتى السؤال لنا امة الهادى الامين؟
هل اجبنا محمدا (ص)؟
بل قل ان شأت
اين نحن من صحابة النبى الذى يأمرهم
يوماًوهو على المنبر الصحابة أن يجلسوا
ويسمعوا
كما في سنن أبي داود بسند صحيح
ان عبد الله بن مسعود ،
وكان مازال على باب المسجد ،
فهو هناك يسمع قول النبي
اجلسوا فجلس،
جلس لم يقل :
أتقدم حتى أجلس بين يدي رسول الله
لا لا في هذا المكان سمع النبي
يقول : ((اجلسوا)) جلس
((أنصتوا)) أنصت
فنادى عليه النبي
تعال يا ابن مسعود، تعال يا ابن مسعود
وفي رواية قال :
(( ما أجلسك؟))
قال
ها هنا سمعتك يا رسول الله تقول:
((اجلسوا)) فجلست
((أنصتوا)) فأنصت
فقال الله له زادكا الله حرصا يابن مسعود
نعم ثم ياتى النداءالتالى
فسيكون عتابا من الرحمن
بعد الموتى والفناءياتى هذا النداء من رب الارضى والسماء
لكل متجبرا متكبرا معاندافى هذة الحياة
"وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.”
(القصص:62،)
تخيل عندما يأتي كل منهم بشريكه،
يأتي أحدهم بماله،قال النبى فى حقه
:"تعس عبد الدينار.”
والآخر بالخمر،
وآخر بالنساء،
وهناك من خلط عملًا صالحًا وآخرسيئًا
تُرى أين أنت؟
وأين نحن؟
وأين ذوينا وأهلناان كنا صالحين؟
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﭼ
الزخرف: ٦٧
انت تحشر مع المتقين ان كنت من القوم الصالحين
وان كنا من المتقين فبشرانا جميعا بهذا النداء من ملائكة رب العالمين
“.ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ.”
(الأعراف:)49
اما الصورة الاخرى نعم
الصورة ألاخرى لأسرة عاصية وهم يفرون من بعضهم بعضًا،
وكل منهم يقول: نفسي نفسي.
زوج وزوجه يفرون من بعضهم بعضَا،
وأخ وأخته يفرون من بعضهم بعضَا،
وأب يفر من أولاده،
وأولاد يفرون من آبائهم
وهنا ياتى السؤال اين الطريق للنجاة؟؟؟؟؟
واذا ارد الاجابة
(1)
فهيا بنا اليوم نلبى نداء عمليا قبل الموت
ليهب الله لنا النجاة
(مع ثلاثةنداءت من الرحمن تكتب لنا بها النجاة النجاة)
الاول
أعظم نداء لك من رب العالمين
نداء من رب العالمين إليك
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت المال
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت الصاحب والولد
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت الصحة والعافية في البدن
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت دعاء الولد
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت الراحه والأمان
انه النداء الربانى
نداء من رب العالمين
إلى امة محمد اجمعين
لتكتب لنا النجاة من النيران والفوز بالجنة والقرب من الرحمن
ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﭼ
ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ
ﭽ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ
ﭽ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ
الاستغفار والرجوع للواحد القهار
هدية الرحمن لمن استغفره فى الدنيا
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ فى الدنيا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ
مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا
وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا
وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.
سنن أبي داود
وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
طُوبَى و فى الاخرة لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا
سنن ابن ماجه
واستمعوا معى الى هذا الحوار بين الرب العلى
وابليس ذاكا الشيطان الملعون الخفى
كما قال الحبيب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ
وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ
مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ
فقَالَ الرَّبّ سبحانهُ
وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي
رواه الإمام أحمد
فلا ننسى سيد الاستغفار
قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُبِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي
فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ
قَالَ
وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
من صحيح البخاري
يقول الله عزوجل
"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه
يقول يارب يارب فأردهما
فتقول الملائكة الىهنا إنه ليس أهلا لتغفر له
فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة
أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"
جاء فى الحديث
إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب
فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته
فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها
فى الرابعة يقول الله عز وجل
الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟
لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى
لبيك عبدى
لذا ايه الاحبة ليس غريبا ان يسر ذالك الاعرابى ويفرح
فرحا شديدا لما سئل الحبيب النبى(ص)قائلايارسول الله
" من يحاسب الخلق يوم القيامة؟
" فقال الرسول "الله"
فقال الأعرابى: بنفسه؟؟
فقال النبى: بنفسه،
فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد.
فقال النبى:
لما الابتسام يا أعرابى؟
فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى
إذا حاسب سامح
قال النبى: فقه الأعرابى".
اخى اختاه استمع الى من قال يوما
ولا تشكو من الايام فليس لها بديل
ولا تبك على الدنيا ما دام اخرها الرحيل
واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل
واشغل حياتك بذكره تجد ما فيها جميل
واكثر من الاستغفار فانه للهم مزيل
وتوكل على الله حق التوكل فانه قدير وعلى كل شئ وكيل
(2)
الثانى
هذا الامر العملى الثانى
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون
ومن اعظم انواع البر ذاك البر المفقود بيننا الا من رحما ربنا
فلقد نادى علينا الله وقد ربط سبحانه بر الوالدين بحقه فى افراده بالعبادة
فنادى عز من قائل
(واعبدواالله ولا تشركوا به شيئ وبالوالدين احسانا)
ولقد جاء فى الاثر
ان كليم الله موسى بن عمران سئل ربه
فقال ياربى
من سيكون رفيقا لى فى الجنة؟
فقال الله ياموسى اول رجلا يمرو عليك سيكون رفيقا لك فى الجنة
فمر رجلا فلحق به موسى
فدخل بيتا فدخل موسى ورائه وارجل لا يعرفه
فوجدموسى هذا الرجل يطعم امه بيديه
فقال له موسى عليه السلام
ايها الرجل منذ كم من الزمن وانت تفعل ذلك مع امك
فقال الرجل منذ زمن بعيد
فقال موسى وهل تدعوا لك امك بشئ
فقال الرجل نعم
انى كلما اطعمته دعت لى مرارا وتكرارا
اللهم اجعل ولدى رفيقا لموسى بن عمران فى الجنة
ولقدوردا فى الاثر كذلك
ان العبدا اذا ماتت امه نادى منادى من قبل الله
ماتت التى كنا نكرمك من اجلها
فاعمل لنفسك عملا نكرمك من اجله
ولما لاولقد جعل الله رضى الوالدين من رضاه
وسخط الوالدين من سخطه
فلقد قال سبحانه
(وان اشكر لى ولوالديك الى المصير)
ولقدارشدنا الحبيب (ص)
الى الاحسان الى الوالدين وحذرنا من عقوقهما
واخبرنا ان من السبع الموبيقات عقوقهما
بل واخبرنا انه لن يدخل الجنة عاق لوالديه
بل واخبرنا انه من اعظم علامات الساعة عقوقهما فقال (ص)
(لن تقوم الساعة حتى تلد الامة ربتها)
اى ان الام تصبح جارية اوخادمة او امة عند ابنتها من كثرة اهانتها
لذلك قال الامام الشافعى
اطع الاله كما امر واملاء فؤادك بالحذر
واطع اباكا فانه رباك فى عهد الصغر
واخضع لامك وارضها فعقوقها احدى الكبر
وقال الامام على رحمه الله ورضى عنه
لو يعلما العبادا شئ اقلا من اف لانزله الله عليهم
فليعمل العاق مايشاء من الاعمال فوالله لن يدخل الجنة
وليعمل البار ميشاء فوالله لن يدخل النار
واخيرا
فاستكثروا من طاعة وبر الوالدين فانه مؤثرا عند خاتمة العبد
واستمع الى قصة علقمة هذا الصحابى الجليل الذى كان لايئلوا جهدا
ولا يدخر وسعا فى طاعة الله عزوجل
الا انه وللاسف حينما حضرته الوفاه منع من النطق بكلمة التوحيد وهو يحتضر وماذاك الا لان امه كانت غير راضية عنه
وكذلك الانفاق فى سبيل الله
وهنا اتذكرو هذة القصة
كان احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
على فراش الموت فنطق بثلاث كلمات
ليته كان جديدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان بعيدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان كاملا
و بعدها فاضت روحه ،
فذهب الصحابة رضوان الله عليهم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليسألوه عن هذه الكلمات
ليته كان جديدا
: فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي
و كان معه ثوب قديم فوجد مسكينا يشتكي من شدة البرد فأعطاه الثوب
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأى عمل عملته ؟؟
فقالوا له : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب
فقال الرجل :
انه كان باليا فما بالنا لو كان جديدا
ليته كان بعيدا
و كان فى يوم ذاهبا للمسجد فرأى مقعداضريرا لايرى طريقه الى بيت الله وليس له صاحب
يريد ان يذهب للمسجد فأخذ بيده الى المسجد
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأي عمل عملته؟؟
فقالوا له :
لانك حملت مقعدا ليصلي فى المسجد : فقال الرجل
ان المسجد كان قريبا فما بالنا لو كان بعيدا
ليته كان كاملا
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي و كان معه بعض رغيف
فوجد مسكينا جائعا فأعطاه جزء منه
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال لاي عمل عملته؟؟
: فقالوا له لانك تصدّقت ببعض رغيف لمسكين :
فقال الرجل
انه كان بعض رغيف فما بالنا لو كان كاملا
الثالث))
(3)
واخيرا اختم بطريقا اخر ليكتب الله لنا النجاةالا وهو هذا النداء من الله وليس منى انا
يقول الكريم جلا فى علاه
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ
وانا اليوم اضرب مثلا واحدا لادلل كيف كانوا صحابة النبى واين نحن منهم اليوم
فهذا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة
وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت..
سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه
وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء
قال لمن حول خذوا بيدي...!!
قالوا : إلى أين ؟ ..
قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!
قال : سبحان الله .. !!
أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي..
فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..
واخيرا احذروا هذة الرسائل
الاولى من فتن الدنيا
احباب الحبيب انظروا الى حالا وتدبرو هذه الكلمات الثلاثة
عجبت لثلاث !
رجل يجري وراء المال و المال تاركه !!
رجل يخاف على الرزق و الله رازقه !!
رجل يبني القصور و القبر مسكنه
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منه من ذنوبك أعظم
الحمد لله رب العالمين..
الحمد لله
الذي خلق اللوح والقلم..
وخلق الخلق من عدم..
ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم..
وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ.
الحمد لله
الذي علا فقهر. ومَلَكَ فقدر.. وعفا فغفر.. وعلِمَ وستر.. وهزَمَ ونصر.. وخلق ونشر.
سبحانك
يا رب الأرض والسماء.
يا من إليه المرجع والمآب.
يامن لا يُقال لغيرك سُبحان..
يا عظيم البرهان..
يا شديد السلطان..
يامن لا يُعجزكَ إنسُ ولا جان.
وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له .
شهدة بوحدانيته الكواكب فى شروقها والغروب
وشهدة بقدرته الخلائق كلها بالعقولى والقلوب
يفعل مايشاء بقدرتة
ويتحكم فى الامور بعظمته
فلاراد لحكمة ولامعقبالامره
حاسبت نفسي لم اجد صالحا الا رجائي رحمه الرحمن
ووزنت اعمالي علي فلم اجد في الامر الا خفة الميزان
وظلمت نفسي في فعالي كلها ويحي اذن من وقفة الديان
يا ايها الاحباب اني راحل مهما يطل عمري فاني فان
يارب ان لم ترض الا ذا تقي فمن للمسيء المذنب الحيران
واشهدان محمدا حبيبه ومصطفاه
أرسله الله رحمة للعالمين؛
فشرح به الصدور، وأنار به العقول،
وفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا،
من أين أبدأ
مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ ؟
الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ لا
هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى
هو
قائدٌ للمسلمينَ همـــــــامُ
هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ
هو
ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدام
مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى
فمحمدٌ للعالمينَ إمــــــــــامُ
مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ
المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ
لو يعرفونَ محمداَ
وخصـــــــــــالهُ لهتفوا له
ولأسلمَ
لا عشنا إن لــم ننتـصر لمحـمـدٍ يوماً
لأن المسلمينَ كــــــرامُ
يا سيدَ
الثقلين ِيا نورَ الهــــــــدى
مــــــاذا أقولُ تخونُنُي الأقلام
الله أثنى عليك في آياتـــــــــــــــــهِ
والمدحُ في
آياتـــــــــــهِ
إفحـــــــامُ
صلى عليك
الله يانور الـــــــهـــدى مـــــا دارت الأفلاكُ والأجــــــرامُ
صلى
عليكَ الله ياخيرَ الــــــــــورى مـــــا مرت الساعاتُ والأيــــــــامُ
يقول الصادق صلي الله عليه وسلم
"من قال لا حول ولا قوة الا بالله
كانت له دواء من تسع وتسعين داء ايسرها..
الهم"
تعصي الإله وأنت تزعم حبه إن المحب لمن يحب مطيع
إن كان حبك صادقاً لأطعته هذا لعمري في القياس شنيع
من يدعي حب النبي ولم يزد من هديه فسفاهة وهراء
فالحب أول شرطه وفروضه إن كان صدقاً طاعة ووفاء
ايه الاحبة رمضان على الابواب فهل من توبة وعودة الان
والسؤال ولما الان؟
والاجابة قبل فوات الاوان
اتذكر قولة الامام على حين قال يوما واعظ اصحابه
"كل الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا"
لذا اكمل مع احبابى قصة الحياة التى بدئناها فى اللقاء الماضى
ووصلنا الى لحظات الموت
فما بعد ذلك
اقول وبالله التوفيق
حين ينفخ الملك الموكل بالنفخ في الصور فتفنى الحياة من على الأرض تمامًا
يصور الموالى هذا المشهدفيقول سبحانه
”وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ...” ))
و النبي -صلى الله عليه وسلم-
ينقل لنا تلك الصورة في حديثه الشريف فيقول:
” كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يسمع متى يؤمر، فينفخ"
، ويقول أيضًا:
”بُعثتُ أنا والساعة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى".
ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ.”
تخيل بعد النفخة الثانية ونحن نقوم إلى أرض المحشر؛
لنُحاسب بين يدي الله -عز وجل-،
هل تتخيل ذلك المشهد؟
كيف سنقوم بعد الموت؟
تتخيلوا معى اننا موجودون الآن في هذه اللحظة في يوم القيامة
يوم العرض، ويوم الحاقة، ويوم الزلزلة
فى هذاالمشهد العظيم؟
نداءات مختلفة تملأ جو ذلك اليوم العظيم،
إنه يوم التناد
يوم ان نتذكرهذا النداء وكأننا اول مرة نسمعه
ﭧ ﭨ
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﭼ
ﭽ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﭼ
غافر: ٣٣
يومٌ ينادي فيه كل الناس بعضهم بعضًا
ورب ينادي على عباده المتقين
وجنة تنادي
على اهلها من الموحدين
،
ملائكة تناديالامنين،,
وشيطان يتبرأ من الفاسقين،
ونار تنادي على العصاة والمقصرين،
واصحاب المظالم يطالبون
واهل الحقوق عن حقوقهم يبحثون
والانبياء يستمعون للاجابة من العباد لسؤال رب العالمين
"وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ.”
(القصص: 65)
وهنا ياتى السؤال لنا امة الهادى الامين؟
هل اجبنا محمدا (ص)؟
بل قل ان شأت
اين نحن من صحابة النبى الذى يأمرهم
يوماًوهو على المنبر الصحابة أن يجلسوا
ويسمعوا
كما في سنن أبي داود بسند صحيح
ان عبد الله بن مسعود ،
وكان مازال على باب المسجد ،
فهو هناك يسمع قول النبي
اجلسوا فجلس،
جلس لم يقل :
أتقدم حتى أجلس بين يدي رسول الله
لا لا في هذا المكان سمع النبي
يقول : ((اجلسوا)) جلس
((أنصتوا)) أنصت
فنادى عليه النبي
تعال يا ابن مسعود، تعال يا ابن مسعود
وفي رواية قال :
(( ما أجلسك؟))
قال
ها هنا سمعتك يا رسول الله تقول:
((اجلسوا)) فجلست
((أنصتوا)) فأنصت
فقال الله له زادكا الله حرصا يابن مسعود
نعم ثم ياتى النداءالتالى
فسيكون عتابا من الرحمن
بعد الموتى والفناءياتى هذا النداء من رب الارضى والسماء
لكل متجبرا متكبرا معاندافى هذة الحياة
"وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.”
(القصص:62،)
تخيل عندما يأتي كل منهم بشريكه،
يأتي أحدهم بماله،قال النبى فى حقه
:"تعس عبد الدينار.”
والآخر بالخمر،
وآخر بالنساء،
وهناك من خلط عملًا صالحًا وآخرسيئًا
تُرى أين أنت؟
وأين نحن؟
وأين ذوينا وأهلناان كنا صالحين؟
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﭼ
الزخرف: ٦٧
انت تحشر مع المتقين ان كنت من القوم الصالحين
وان كنا من المتقين فبشرانا جميعا بهذا النداء من ملائكة رب العالمين
“.ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ.”
(الأعراف:)49
اما الصورة الاخرى نعم
الصورة ألاخرى لأسرة عاصية وهم يفرون من بعضهم بعضًا،
وكل منهم يقول: نفسي نفسي.
زوج وزوجه يفرون من بعضهم بعضَا،
وأخ وأخته يفرون من بعضهم بعضَا،
وأب يفر من أولاده،
وأولاد يفرون من آبائهم
وهنا ياتى السؤال اين الطريق للنجاة؟؟؟؟؟
واذا ارد الاجابة
(1)
فهيا بنا اليوم نلبى نداء عمليا قبل الموت
ليهب الله لنا النجاة
(مع ثلاثةنداءت من الرحمن تكتب لنا بها النجاة النجاة)
الاول
أعظم نداء لك من رب العالمين
نداء من رب العالمين إليك
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت المال
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت الصاحب والولد
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت الصحة والعافية في البدن
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت دعاء الولد
نداء من رب العالمين اليك
يامن فقدت الراحه والأمان
انه النداء الربانى
نداء من رب العالمين
إلى امة محمد اجمعين
لتكتب لنا النجاة من النيران والفوز بالجنة والقرب من الرحمن
ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﭼ
ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ
ﭽ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ
ﭽ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ
الاستغفار والرجوع للواحد القهار
هدية الرحمن لمن استغفره فى الدنيا
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ فى الدنيا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ
مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا
وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا
وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.
سنن أبي داود
وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
طُوبَى و فى الاخرة لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا
سنن ابن ماجه
واستمعوا معى الى هذا الحوار بين الرب العلى
وابليس ذاكا الشيطان الملعون الخفى
كما قال الحبيب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ
وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ
مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ
فقَالَ الرَّبّ سبحانهُ
وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي
رواه الإمام أحمد
فلا ننسى سيد الاستغفار
قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُبِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي
فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ
قَالَ
وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
من صحيح البخاري
يقول الله عزوجل
"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه
يقول يارب يارب فأردهما
فتقول الملائكة الىهنا إنه ليس أهلا لتغفر له
فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة
أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"
جاء فى الحديث
إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب
فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته
فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها
فى الرابعة يقول الله عز وجل
الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟
لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى
لبيك عبدى
لذا ايه الاحبة ليس غريبا ان يسر ذالك الاعرابى ويفرح
فرحا شديدا لما سئل الحبيب النبى(ص)قائلايارسول الله
" من يحاسب الخلق يوم القيامة؟
" فقال الرسول "الله"
فقال الأعرابى: بنفسه؟؟
فقال النبى: بنفسه،
فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد.
فقال النبى:
لما الابتسام يا أعرابى؟
فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى
إذا حاسب سامح
قال النبى: فقه الأعرابى".
اخى اختاه استمع الى من قال يوما
ولا تشكو من الايام فليس لها بديل
ولا تبك على الدنيا ما دام اخرها الرحيل
واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل
واشغل حياتك بذكره تجد ما فيها جميل
واكثر من الاستغفار فانه للهم مزيل
وتوكل على الله حق التوكل فانه قدير وعلى كل شئ وكيل
(2)
الثانى
هذا الامر العملى الثانى
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون
ومن اعظم انواع البر ذاك البر المفقود بيننا الا من رحما ربنا
فلقد نادى علينا الله وقد ربط سبحانه بر الوالدين بحقه فى افراده بالعبادة
فنادى عز من قائل
(واعبدواالله ولا تشركوا به شيئ وبالوالدين احسانا)
ولقد جاء فى الاثر
ان كليم الله موسى بن عمران سئل ربه
فقال ياربى
من سيكون رفيقا لى فى الجنة؟
فقال الله ياموسى اول رجلا يمرو عليك سيكون رفيقا لك فى الجنة
فمر رجلا فلحق به موسى
فدخل بيتا فدخل موسى ورائه وارجل لا يعرفه
فوجدموسى هذا الرجل يطعم امه بيديه
فقال له موسى عليه السلام
ايها الرجل منذ كم من الزمن وانت تفعل ذلك مع امك
فقال الرجل منذ زمن بعيد
فقال موسى وهل تدعوا لك امك بشئ
فقال الرجل نعم
انى كلما اطعمته دعت لى مرارا وتكرارا
اللهم اجعل ولدى رفيقا لموسى بن عمران فى الجنة
ولقدوردا فى الاثر كذلك
ان العبدا اذا ماتت امه نادى منادى من قبل الله
ماتت التى كنا نكرمك من اجلها
فاعمل لنفسك عملا نكرمك من اجله
ولما لاولقد جعل الله رضى الوالدين من رضاه
وسخط الوالدين من سخطه
فلقد قال سبحانه
(وان اشكر لى ولوالديك الى المصير)
ولقدارشدنا الحبيب (ص)
الى الاحسان الى الوالدين وحذرنا من عقوقهما
واخبرنا ان من السبع الموبيقات عقوقهما
بل واخبرنا انه لن يدخل الجنة عاق لوالديه
بل واخبرنا انه من اعظم علامات الساعة عقوقهما فقال (ص)
(لن تقوم الساعة حتى تلد الامة ربتها)
اى ان الام تصبح جارية اوخادمة او امة عند ابنتها من كثرة اهانتها
لذلك قال الامام الشافعى
اطع الاله كما امر واملاء فؤادك بالحذر
واطع اباكا فانه رباك فى عهد الصغر
واخضع لامك وارضها فعقوقها احدى الكبر
وقال الامام على رحمه الله ورضى عنه
لو يعلما العبادا شئ اقلا من اف لانزله الله عليهم
فليعمل العاق مايشاء من الاعمال فوالله لن يدخل الجنة
وليعمل البار ميشاء فوالله لن يدخل النار
واخيرا
فاستكثروا من طاعة وبر الوالدين فانه مؤثرا عند خاتمة العبد
واستمع الى قصة علقمة هذا الصحابى الجليل الذى كان لايئلوا جهدا
ولا يدخر وسعا فى طاعة الله عزوجل
الا انه وللاسف حينما حضرته الوفاه منع من النطق بكلمة التوحيد وهو يحتضر وماذاك الا لان امه كانت غير راضية عنه
وكذلك الانفاق فى سبيل الله
وهنا اتذكرو هذة القصة
كان احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
على فراش الموت فنطق بثلاث كلمات
ليته كان جديدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان بعيدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان كاملا
و بعدها فاضت روحه ،
فذهب الصحابة رضوان الله عليهم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليسألوه عن هذه الكلمات
ليته كان جديدا
: فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي
و كان معه ثوب قديم فوجد مسكينا يشتكي من شدة البرد فأعطاه الثوب
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأى عمل عملته ؟؟
فقالوا له : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب
فقال الرجل :
انه كان باليا فما بالنا لو كان جديدا
ليته كان بعيدا
و كان فى يوم ذاهبا للمسجد فرأى مقعداضريرا لايرى طريقه الى بيت الله وليس له صاحب
يريد ان يذهب للمسجد فأخذ بيده الى المسجد
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأي عمل عملته؟؟
فقالوا له :
لانك حملت مقعدا ليصلي فى المسجد : فقال الرجل
ان المسجد كان قريبا فما بالنا لو كان بعيدا
ليته كان كاملا
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي و كان معه بعض رغيف
فوجد مسكينا جائعا فأعطاه جزء منه
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة
فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال لاي عمل عملته؟؟
: فقالوا له لانك تصدّقت ببعض رغيف لمسكين :
فقال الرجل
انه كان بعض رغيف فما بالنا لو كان كاملا
الثالث))
(3)
واخيرا اختم بطريقا اخر ليكتب الله لنا النجاةالا وهو هذا النداء من الله وليس منى انا
يقول الكريم جلا فى علاه
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ
ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ
وانا اليوم اضرب مثلا واحدا لادلل كيف كانوا صحابة النبى واين نحن منهم اليوم
فهذا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة
وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت..
سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه
وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء
قال لمن حول خذوا بيدي...!!
قالوا : إلى أين ؟ ..
قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!
قال : سبحان الله .. !!
أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي..
فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..
واخيرا احذروا هذة الرسائل
الاولى من فتن الدنيا
احباب الحبيب انظروا الى حالا وتدبرو هذه الكلمات الثلاثة
عجبت لثلاث !
رجل يجري وراء المال و المال تاركه !!
رجل يخاف على الرزق و الله رازقه !!
رجل يبني القصور و القبر مسكنه
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل والليل مظلم
ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منه من ذنوبك أعظم
الشيخ حسنى شتيوى- Admin
- عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى