انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرحمة طريقك الى الجنة

اذهب الى الأسفل

الرحمة طريقك الى الجنة Empty الرحمة طريقك الى الجنة

مُساهمة  الشيخ حسنى الأحد نوفمبر 21, 2010 12:54 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومن سيئاتاعمالنا مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ
سبحان من بكت من خشيته العيون وسجد له المصلون..
وصام له الصائمون..
وقام
له القائمون.. سبحان من يقول للشيء كن فيكون..
سبحان من يسبح بحمده
الأولون والآخرون..
سبحان من لا تختلف عليه القلوب ولا اللغات.. ولا تشتبه
عليه الأصوات
.. ولا شبيه له في الذات ولا في الصفات
.. سبحان من تشهد في
آفاقه الآيات
.. سبحان ذي العزة والجبروت
.. سبحان بارىء الملك والملكوت..
سبحان الحي الذي لا يموت..

وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وحدة لاشريك له
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ  (سورة آل عمران : 102)
. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
(سورة النساء : 1 )
. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً 
(سورة الأحزاب70 : 71 ) .

أما بعد .....
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
احبابى احباب رسول الله (ص)
اخى الحبيب فى الله
اختي الكريمة العفيفة الطاهرة
اليكم احبتى فى الله
سؤال ::: لماذا غابت الرحمة من بيننا ؟ ولماذا قست فلوبنا؟
احبابى؛؛؛؛
نحن اليوم مع هذا الباب العظيم من ابواب الجنان ومع هذا الخلق العظيم نحن اليوم مع الرحمة ومع نبى الرحمة (ص) نتعلم من هدية(ص) ان كنا حقا ندعى حبة ولكنى اقول للحبيب(ص)
عذرا رسول الله لوقصرت فى وصفى فأن جمالكم لن يوصفا
جأت قديما زرة من نوركم قد جمل الرحمن منها يوسفا
تالله لوجد العباقرة كلهم فى وصف افضل لكم لن تعرفا
تالله لوان ماء البحارى بجمعها كان المدادو لوصف احمد ماكفا
لوان قبر النبى تفجرت انوارةللبدر ولى وأختفى
يكفيه لقبا فى السموات العلى وبحضرة المولى الكريم تشرفا
يكفيه ان البدرا يخسف نوره لكنا نور محمدآ لن يخسفا
*****************************
احباب رسول الله (ص)يقول الله رب العالمين فى محكم التنزيل
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الامى ...
فانتم اولا اهلا لرحمات رب الارض والسموات
ولكن تعالو معى اولا ننظر لرحمات رب الارض والسموات لاصحاب الذنوب والاثام من امثالى
فمن رحمة الله سبحانة ان الحبيب(ص) قال
«لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله»
. قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل». متفق عليه
فالرحمة طريق الجنان والسير على هدى الحبيب العدنان
كماجاء في الحديث عن أبي هريرةرضى الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
إنما أنا رحمةٌ مهداةٌ


و عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من لا يَرحَمِ الناس لا يَرحَمُه الله عزوجل


وها هى رحمة النبيُّ صلى الله عليه وسلم
اولا و شفقة على أمته

فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عزوجل في إبراهيم
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ۖ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(سورة إبراهيم آية : 36 الآية
، وقال عيسى عليه السلام :
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )(سورة المائدة آية : 118 .) الآية
، فرفع يديه وقال : اللهم أُمَّتي أُمَّتي وبكى ،
فقال الله عزوجل: يا جبريل اذهب إلى محمد وربُّك أعلم فسله ما يُبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ،
فقال الله : يا جبريل ! اذهب إلى محمد فقل : إنَّا سَنُرضيك في أُمَّتك ولا ولا نسؤك ابدا }(مسلم،برقم202

وَقَالَ النِّبِيُّ "إِنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً" [رواه مسلم].
صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين
الصورة الاولى

وَتَرْوِي عَائِشةُ رَضِي اللهُ عَنْهَا مَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ فَتَقُولُ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللهِ هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَومٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ: "لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ - وَكَانَ أَشدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُم - يَوْمَ الْعَقَبةِ، إِذْ عَرضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْد يَا لَيْلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلى مَا أَردْتُ, فَانْطَلقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي, فَنظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْريلُ, فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِك لَك وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ؛ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ. قَالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّد! إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِك لَك، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَأَنَا مَلَكُ الجِبَالِ, وَقَدْ بَعَثَنِي اللهُ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِك فَما شِئْتَ؟ إِنْ شِئتَ أَنْ أُطْبِق عَلَيْهِم الْأَخْشَبَيْنِ". فَقَالَ رَسُولُ اللهِ "بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا" [متفق عليه].
فخرج من ظهرابى جهل اللعين سيدنا عكرمة ابن ابى جهل
ومن ظهر الوليد ابن المغيرة سيف الله المسلول خالدبن الوليد
ومن ظهر امية
بن خلف لعنة الله سيدنا صفوان بن امية.......

الصورة الثانية
إِنَّها الرَّحْمَةُ النَّبَوِيَّةُ الَّتِي جَعلَتِ النَّبِيَّ يَنْسَى جِرَاحَه الَّتِي تَسِيلُ, وَقلْبَه المنْكِسِرَ، وَفُؤادَه المكْلُومَ، وَلَا يَتذكَّر سِوَى إِيصَالِ الخيْرِ لِهؤلاءِ النَّاسِ وَإِخْرَاجَهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور وَهِدَايتَهُمْ إِلَى الصِّرَاطِ المسْتَقِيمِ.
وَيفْتَحُ النَّبِيُّ مَكَّةَ، وَيدْخُلُها فِي عَشْرةِ آلافِ مُقَاتِلٍ, وَيُحكِّمُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ فِي رِقَاب مَنْ آذَوْه وَطَردُوه وَتَآمَرُوا عَلَى قَتْلِه، وَأَخْرَجُوه مِن بَلدِهِ، وَقَتلُوا أَصْحَابَه وَفَتنُوهُمْ فِي دِينِهِمْ.
فَيَقُولُ أَحَدُ الصَّحَابَةِ وَقَدْ تَمَّ هَذَا الفَتْحُ الْأَعْظَمُ "اليومَ يَوْمُ الملْحَمَة" فَيَقُولُ النَّبِيُّ "بَلْ اليَوْمَ يَومُ المرْحَمَةِ".
ثُمَّ يخْرُج النَّبِيُّ إِلى هَؤُلاءِ المنْهزِمِينَ وَقَدْ شَخِصتْ أَبْصَارُهمْ, وَوجِلَتْ قُلوبُهمْ, وَجَفَّتْ حُلُوقُهمْ، يَنْتَظِرونَ مَاذا سَيفْعَلُ بِهم هَذا القَائِدُ المنتَصِرُ، وَهمُ الّذِينَ اعْتادُوا عَلى الْغَدْرِ وَالانْتِقامِ وَالتَّمثيلِ بِقَتْلى المسْلِمينَ كَمَا فَعلُوا فِي أُحُدٍ وَغَيْرِهَا.
فَقَالَ لَهمْ النَّبِيُّ "يَا معْشَر قُرَيْشٍ مَا تروْنَ أَنِّي فَاعِلٌ بِكُمْ؟".
قَالُوا: خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أخٍ كَرِيمٍ.
فَقَالَ لَهم النَّبِيُّ "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ" فَانْطلَقوا كَأَنَّهم نُشِروا مِنَ القُبورِ.
فَهذَا العَفْو الشَّاملُ نَتيجةُ الرَّحْمةِ الَّتِي فِي قلْبِ النَّبِيِّ ، وَالَّتِي عَظُمَتْ لتَشْمَل أكْثرَ أَعْدَائِهِ إِيذاءً لَه وَلأصْحَابِه, فَلَوْلَا هَذِهِ الرحمةُ لما حَدثَ هَذا الْعَفْوُ، وَصَدَقَ رَسُولُ اللهِ إِذْ يَقُول: "إِنَّما أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ" [رَوَاه الحاكم].
الصورة الثالثة
فَكَانَتْ رَحْمتُه رَحْمةً عَامَّةً شَمِلَتِ المؤْمِنَ وَالكَافِرَ، فَهَا هُوَ الطَّفَيْلُ بْنُ عَمْروٍ الدَّوْسِيُّ ، يَيأْسُ مِن هِدَايةِ قَبِيلَتِه دَوْسٍ، فَيذْهَبُ إِلَى النَّبِيِّ وَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ دَوْسًا قَد عَصَتْ وَأَبتْ, فَادْعُ اللهَ عَليْها.
فَاسْتَقْبَل الرَّسولُ الْقِبلةَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَأَيْقَن النَّاسُ بِهَلاكِ دَوْسٍ إِذَا دَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ ، وَلَكِنَّ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ قَالَ: "اللهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وائتِ بِهمْ" [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]
دَعَا لَهُمْ بِالهِدَايةِ وَالرَّشَادِ، وَلَمْ يَدْعُ عَلَيْهِم بِالعَذَابِ وَالِاسْتِئْصَالِ, لأَنَّه لَا يُرِيدُ للنَّاسِ إِلَّا الخيْرَ وَلَا يَرْجُو لَهُمْ إِلَّا الفَوْزَ وَالنَّجَاةَ
ولم يدعو كما دعا نوح على قومة
قائلا (ربى لاتذر على الارض من الكافرين ديارا)

الصورة الرابعة
بل انظر الى هدا المشهد الرائع من نبى الرحمة (ص )ودفعه صلى الله عليه وسلم نزول العذاب على أعدائه
وسلامة قلبه صلى الله عليه وسلم وحُبُّه الخير لليهود وغيرهم
ومن الأمثلة العظيمة لرحمته صلى الله عليه وسلم حديث أنس رضى الله عنه قال
كان غلام يهوديٌّ يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه
فقال له : أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال : له أطع أبا القاسم ، فأسلم ،
وفي رواية النسائي فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار

رحمتهُ للأرملة والمسكين
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو القائم الليل الصائم النهار
البخاري
جلسة الاستراحة
رحمتهُ للحيوان والطير
ذَكَرْنَا أَنَّ الرحمةَ النَّبويَّةَ اتَّسعَتْ لِتشْملَ الْكَافِرَ فَضْلاً عَنِ المسْلِمِ الموَحِّدِ، وَنَزيدُ هُنَا أَنَّ رحْمةَ النَّبِيِّ تَجاوَزَتِ الجنْسَ البَشَرِيَّ حَتَّى شَمِلَتِ الـحَيوَانَ والجَمَادَ، فَقَدْ قَال النَّبِيُّ "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَد بِئْرًا, فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ, ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَىَ مِنَ الْعَطَشِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلَبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ, فَمَلَأ خُفَّهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ، فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ" قَالُوا: يَا رَسولَ اللهِ! وَإِنَّ لَنَا فِي هَذه البَهائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقَال "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ" [مُتَّفَقٌ عليه].

بِهذِه الْقَاعِدةِ الْعَامَّةِ "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ" سَبقَ النَّبِيُّ جَمِيعَ المنظَّماتِ وَالهيْئَاتِ الَّتِي تُعنَى بِالدِّفَاع عَنْ حُقُوقِ الحَيوَان وَالرِّفْقِ بِهِ، سَبَقها النبيُّ بِمِئاتِ السِّنينَ يَوْمَ قَال: "عُذِّبَتِ امْرَأةٌ فِي هِرَّةٍ, سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ, لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ" [متفق عليه].





وَالنَّبِيُّ يَقْصِدُ بِهذَا تَعلِيمَ أَصْحَابِهِ الرِّفْقَ بِالحيوَانِ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْه، وَيُبيِّنُ لَهمْ أَنَّ قَتلَ الحيوَانَ غَيْرِ المأَذْونِ فِي قتْلِه, أَوْ التَّسبُّبَ فِي قَتْلِه يُمكِنُ أَنْ يَكُونَ سَببًا فِي دُخُولِ النَّارِ وَالعِياذُ بِاللهِ، وَهَذَا أَمْرٌ لَا تَعْرِفُه القَوانِينُ الوَضْعِيَّةُ الَّتِي يحكُمُ بِها النَّاسُ اليَوْمَ.
وعن شداد بن أوس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وَقَدْ أَمَرَ النبيُّ بِالإحْسَانِ عِنْدَ ذَبْحِ الذَّبَائحِ فَقَال عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ, وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ, وَلِيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ"[رواه مسلم]، وَقَدْ ذَكر أَحدُ الْعُلَماءِ أَنَّ بعضَ الغَرْبِيِّين أَسْلَموا لـمّا عَلِمُوا آدابَ الإِسْلامِ فِي الذَّبْح وَهَذَا يَدلُّ عَلى كَمالِ هَذَا الدِّيْنِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ وَللهِ الحمْدُ وَالـمِنَّةُ.
} عن أبي هريرةرضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أن رجلًا أضجع شاةً وهو يحدُّ شفرته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أَ تُريدُ أن تُميتَها موتاتٍ هَلاَّ أحددتَ شفرتك قبل أن تُضْجِعَهَا ؟
غُفِرَ لامرأة مومسةٍ مرَّت بكلبٍ على رأس ركيٍّ كاد يقتله العطش ، فنزعت خُفَّها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغُفر لها بذلك
**********************
من رفق الرسول:
قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}. وعن انس قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فصاح به أصحاب الرسول مه مه (أي أترك) فقال الرسول: لا تزرموه دعوه(لا تقطعوا بوله)، فترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله، وقال
الرسول للأعرابي: إن المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن، وقال الرسول لأصحابه: إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين، صبوا عليه دلواً من الماء، فقال الأعرابي: اللهم أرحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً، فقال الرسول: لقد حجّرت واسعاً أي ضيقت واسعاً.

وقال@: إني لأدخل في الصلاة، وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه.

الشيخ حسنى
Admin
Admin

عدد المساهمات : 411
تاريخ التسجيل : 07/08/2010

https://hosne.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى