الاخلاق والاسلام
صفحة 1 من اصل 1
الاخلاق والاسلام
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذى
جعل العزة والكرامة فى طاعة
وجعل الذل والمهانة فى معصية ومخالفة امره
الحمد لله القائل
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ
يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ
والقائل فى محكم التنزيل
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ
أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا
والمخبر فى القران الكريم
يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
واشهد ان لا اله الاالله وحده لاشؤيك له
قال احد الصالحين
محذرا جميع الموحدين من البعد عن سبيل رب العالمين
من اعتمد على ماله قل
من اعتمد على سلطانه ذل
من اعتمد على علمه ظل
ومن اعتمد على الناس مل
ومن اعتمد على الله
فما قل ولا ذل ولا اختل ولاضل ولا ملا
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
قال رسول الله
) إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد أين أهل الفضل )
قال
( فيقوم ناس وهم يسير فينطلقون سراعا إلى الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون إنا نراكم سراعا إلى الجنة فمن أنتم
فيقولون فيقولون نحن أهل الفضل فيقولون وما فضلكم
فيقولون إذا ظلمنا صبرنا وإذا أسيء إلينا غفرنا وإذا جهل علينا حلمنا
فيقال لهم ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين )
أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام
أتحب ان يدعو لك كل شيء طلعت عليه الشمس والقمر
قال : نعم
قال:
اصبر على خلقي وجفائهم كما صبرت على على من أكل رزقي وعبد غيري.
واشهد ان نبينا محمدا عبدالله ورسوله
وصفية من خلقه وحبيبه
قال فيما ثبت وصح عنه
والحديث فى درجة الحسن يرويه الطبرانى والبيهقى قال الحبيب النبى (ص)
(( إن اﷲ ﻋﱠز وﺟل ﺑﻘﺳطﻪ، ﺟﻌل اﻟﻔرح واﻟروح ﻓﻲ اﻟﱢرﺿﺎ واﻟﯾﻘﯾن
وﺟﻌل اﻟﻐم واﻟﺣزن ﻓﻲ اﻟ ﱠﺷك واﻟﺳّﺧط ))
أمة الإيمان والأخلاق:
لقد بلغ من عِظَم مكانة الأخلاق في الإسلام أن
حصر رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم مهمة بعثته، وغاية دعوته،
بكلمة عظيمة جامعة،
فقال فيما رواه البخاري في التاريخ وغيره
{إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق }.
وفي هذا أكبر دليل وأنصع حُجة على أن رسالة الإسلام حققت ذروة الكمال، وقمة الخير والفضيلة والأخلاق،
كما أن قدوة هذه الأمة عليه الصلاة والسلام كان المثل الأعلى والنموذج الأسمى للخلق الكريم.
وحسبنا في ذلك ثناء ربه عليه
في قوله سبحانه:
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
[القلم:4]
فكان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً،
وقد وصفت أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها
خُلُقَه بوصف جامع،
فقالت فيما رواه مسلم وغيره:
[[كان خُلُقه القرآن ]].
أفلا يجدر بأمته
أن تسلك سبيله, وتترسم خطاه،
وتتمسك بسنته إن أرادت الخير والأمن والنصر والسلام؟
وكما كانت سيرته العملية، وسنته الفعلية نبراساً في الأخلاق،
فقد زخرت سنته القولية بالإشادة بمكارم الأخلاق، ومكانة أهلها، وعظيم ثوابها،
وهي مبثوثة في الصحاح و السنن وغيرها، منها:
التوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم
نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه،
ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم،
بل وحتى مع الكافر، قال تعالى
: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
المائدة:8
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين،
بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال:
( يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق )
. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال:
( تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك)
رواه البيهقي
عن علي رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
) إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها
فقام إليه أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله
قال هي لمن أطاب الكلام
وأطعم الطعام
وأدام الصيام
وصلى لله باليل والناس نيام(
أخرجه الترمذى وحسنه الا لباني
قال صلى الله عليه وسلم
(إن الرجل ليدرك بحسن خلقه، درجات قائم الليل صائم النهار)
صحيح الجامع رقم 1620
قال صلى الله عليه و سلم:
)إن أحبكم إلي و أقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقا ، و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا ، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون(
صحيح الجامع رقم 1535
قال صلى الله عليه و سلم:
)ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء(
صحيح الترغيب رقم 2641
قال صلى الله عليه و سلم:
)إن الناس لم يعطوا شيئا خيرا من خلق حسن(
صحيح الجامع 1977
قال صلى الله عليه و سلم:
)البر حسن الخلق . والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس(
المسند الصحيح رقم 2553
قال صلى الله عليه و سلم:
(اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، و خالق الناس بخلق حسن)
صحيح الجامع رقم 97
سئل النبي صلى الله عليه وسلم
( ما أكثر ما يدخل الجنة؟ قال: التقوى وحسن الخلق
وسئل ما أكثر ما يدخل النار؟
قال: الأجوفان الفم والفرج(
صحيح ابن ماجة رقم 3443
قال صلى الله عليه و سلم:
(إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه ، وحسن الخلق)
صحيح الترغيب رقم 2661
وقد كانت الأخلاق السمة البارزة في سيرة الرعيل الأول من سلف هذه الأمة، فأولوها اهتمامهم قولاً وعملاً وسلوكاً.
يقول الحسن رحمه الله:
[[حسن الخلق بش الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى ]].
ويقول عبد الله بن المبارك رحمه الله:
[[حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسعة على العيال ]].
مررتُ على المروءةِ وهي تبـكي *** فقلتُ : عَلامَ تنتـحبُ الفتاة ؟
فقالت : كيف لا أبـكي وأهلي *** جمـيعاً دون خَـلق الله مـاتوا
صور من اخلاق الصحابة والتابعين
الصحابه كانو مضرب المثل في حسن الخلق ولا عجب في ذلك فقد رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وورثوا عنه الاخلاق الحسنه
ولقد اثنى الله عليهم باخلاق حسن فقال:
(رحماء بينهم(
)اذلة على المؤمنين)
ووصفهم بالرجوله فقال:
(رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار(
قال فى حقهم احكم الحاكمين
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)
وقال عنهم سبحانه
( رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)
وقال عنهم سبحانه
(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
تذكرني هذه الأية بقصة وقعت بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الخادم الذي كان مملوك عنده.
هذا الخادم كان يسرق من عمر رضي الله عنه ..
فلما اكتشفه عمر ..أمر بعاقبه.
.فلمااستشعر الخادم ذلك قال يا أمير المؤمنين
(والكاظمين الغيظ)
فقال عمر :كظمت غيضي ..
فقال الخادم
( والعافين عن الناس)
فقال عمر: عفوة عنك..فقال الخادم
( والله يحب المحسنين),
فقال عمر للخادم :
أنت حر لوجه الله.
سرق لص ،،
عمامة عُمر بن الخطابّ في السوق
وهرب ،
فركض خلفہ يصرُخ :
اشُهد اللہ أني ملكتك إياها فقل
قبلت حتى ﻻتمسك النار !!
ما اجملك يابن الخطاب ♥
دخل لص بيت مالك بن دينار((رحمه الله))
فبحث عن شئ يسرقه فلم يجد،ثم نظر فاذا بمالك يصلي
فعندها سلم مالك ونظر الى اللص فقال:
جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد......فهل لك في الآخرة من متاع؟!
فاستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل!!!
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى....
ومن ثم ذهبا معا الى الصلاة....وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما
))أكبر عالم مع أكبر لص))....أيعقل هذا!!
فسألوا مالكا ،فقال لهم:
جاء ليسرقنا ....فسرقنا قلبه!
فما أروعك يا مالك!!!
لنسأل أنفسنا هل لو كنا مكان مالك بن دينار رضي الله عنه سنفعل مثل ذلك....أم بسرعة أقمنا عليه الحد؟؟
وحينما شتم رجل ابا ذر
قال له:
ان بيني وبين الجنه عقبه ان جزتها فانا خير مما تقول وان عرج بي دونها الى النار فانا شر مما قلت ,
فانته ايها الرجل فانك تصير الى من يعلم خائنته الاعين وما تخفي الصدور0
وشتم رجل ابن عباس فلما قضى مقالته
قال ابن عباس:
ياعكرمه انظر هل للرجل حاجه فنقضيها ,فنكس الرجل رأسه واستحى0
شتم رجل عمر بن ذر
فلقيه عمر فقال:
ياهذا لاتفرط في شتمنا وأبق للصلح موضعا
فانا لانكافئ من عصى الله فينا باكثر من ان نطيع الله فيه0
وقيل:
ان رجلا خاصم الاحنف بن قيس وقال:لئن قلت واحده لتسمعن عشرا
فقال لكنك ان قلت عشرا لم تسمع واحده0
وهذا الربيع بن خثيم حينما سرقت فرسه وكانت تقدر بعشرين الفا وقيل له:
ادع الله على السارق فقال:
اللهم ان كان غنيا فاغفر له
وان كان فقيرا فاغنه0
اوس القرنى
يقول أحد الرّواة :
"رأيت فليتا والصّبيان حوله يؤذونه ويرمونه بالحجارة وهو يقول :
"ولمن صبر وغفر إنّ ذلك لمن عزم الأمور."
وكان لايسب ولايلعن بل كان يقول للصبية
لاتعذبونى بكبير الحجارة
بل بصغيرها
لئلا تدموا قدامى فتمنعونى من الصلاة
قال الحسن رحمه الله
عاشروا آلنآس معاشرة من اذا مِتّم بَكوآ عليكُم
وَ إن عِشتُم حنّوآ آلَيكُم ،
قال ابن المبارك
اذا خرجت من بيتك فلاتنظرالى احد من المسلمين الا وانت تراه خيرا منك
عبالله ابن مسعود وعفوه ودعائه لم سرق منه نقوده
وكان احدهم يسب مسلما
فقال له العبد المسلم اخى اسال الله ان كان فى ماتقول غفر الله
لى وان لم يكن فى ماتقول غفر الله لك
كان الشافعى يقول
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
الإمام الشافعي وحقيقة شعاره
رأي صواب يحتمل الخطأ،ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب !!
واخيرا
وقالوا في علامة ذي الخلق الحسن:
أن يكون كثير الحياء،
قليل الأذى، كثير الصلاح،
صدوق اللسان، قليل الكلام،
كثير العمل،
قليل الزلل، قليل الفضول، براً،
وَصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً،
رضياً، حليماً،
وفياً، عفيفاً، مؤْثِراً،
لا لعاناً، ولا طعاناً، لا مناناً، ولا مغتاباً، لا كذاباً، ولا غاشاً، ولا خائناً،
ولا عجولاً، ولا حقوداً، ولا حسوداً، ولا بخيلاًً،
ولا متكبراً،
هاشاً، باشاً،
يحب في الله، ويبغض في الله،
حكيماً في الأمور، قوياً في الحق.
اجعل بِربِّك كل عزّك يستقرُّ ويثبتُ..
فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزّك ميّتُ
قال الحسن البصري رحمه الله:
، أبى الله إلا أن يذل من عصاه".
وكان الصلحون يدعون قائلين
اللَّهُمَّ أَعِزَّنَا بِطَاعَتِكَ وَلاَ تُذِلَّنَا بِمَعْصِيَ
تِكَ.الحمد لله الذى
جعل العزة والكرامة فى طاعة
وجعل الذل والمهانة فى معصية ومخالفة امره
الحمد لله القائل
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ
يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ
والقائل فى محكم التنزيل
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ
أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا
والمخبر فى القران الكريم
يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
واشهد ان لا اله الاالله وحده لاشؤيك له
قال احد الصالحين
محذرا جميع الموحدين من البعد عن سبيل رب العالمين
من اعتمد على ماله قل
من اعتمد على سلطانه ذل
من اعتمد على علمه ظل
ومن اعتمد على الناس مل
ومن اعتمد على الله
فما قل ولا ذل ولا اختل ولاضل ولا ملا
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
قال رسول الله
) إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد أين أهل الفضل )
قال
( فيقوم ناس وهم يسير فينطلقون سراعا إلى الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون إنا نراكم سراعا إلى الجنة فمن أنتم
فيقولون فيقولون نحن أهل الفضل فيقولون وما فضلكم
فيقولون إذا ظلمنا صبرنا وإذا أسيء إلينا غفرنا وإذا جهل علينا حلمنا
فيقال لهم ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين )
أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام
أتحب ان يدعو لك كل شيء طلعت عليه الشمس والقمر
قال : نعم
قال:
اصبر على خلقي وجفائهم كما صبرت على على من أكل رزقي وعبد غيري.
واشهد ان نبينا محمدا عبدالله ورسوله
وصفية من خلقه وحبيبه
قال فيما ثبت وصح عنه
والحديث فى درجة الحسن يرويه الطبرانى والبيهقى قال الحبيب النبى (ص)
(( إن اﷲ ﻋﱠز وﺟل ﺑﻘﺳطﻪ، ﺟﻌل اﻟﻔرح واﻟروح ﻓﻲ اﻟﱢرﺿﺎ واﻟﯾﻘﯾن
وﺟﻌل اﻟﻐم واﻟﺣزن ﻓﻲ اﻟ ﱠﺷك واﻟﺳّﺧط ))
أمة الإيمان والأخلاق:
لقد بلغ من عِظَم مكانة الأخلاق في الإسلام أن
حصر رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم مهمة بعثته، وغاية دعوته،
بكلمة عظيمة جامعة،
فقال فيما رواه البخاري في التاريخ وغيره
{إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق }.
وفي هذا أكبر دليل وأنصع حُجة على أن رسالة الإسلام حققت ذروة الكمال، وقمة الخير والفضيلة والأخلاق،
كما أن قدوة هذه الأمة عليه الصلاة والسلام كان المثل الأعلى والنموذج الأسمى للخلق الكريم.
وحسبنا في ذلك ثناء ربه عليه
في قوله سبحانه:
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
[القلم:4]
فكان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً،
وقد وصفت أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها
خُلُقَه بوصف جامع،
فقالت فيما رواه مسلم وغيره:
[[كان خُلُقه القرآن ]].
أفلا يجدر بأمته
أن تسلك سبيله, وتترسم خطاه،
وتتمسك بسنته إن أرادت الخير والأمن والنصر والسلام؟
وكما كانت سيرته العملية، وسنته الفعلية نبراساً في الأخلاق،
فقد زخرت سنته القولية بالإشادة بمكارم الأخلاق، ومكانة أهلها، وعظيم ثوابها،
وهي مبثوثة في الصحاح و السنن وغيرها، منها:
التوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم
نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه،
ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم،
بل وحتى مع الكافر، قال تعالى
: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
المائدة:8
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين،
بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال:
( يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق )
. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال:
( تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك)
رواه البيهقي
عن علي رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
) إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها
فقام إليه أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله
قال هي لمن أطاب الكلام
وأطعم الطعام
وأدام الصيام
وصلى لله باليل والناس نيام(
أخرجه الترمذى وحسنه الا لباني
قال صلى الله عليه وسلم
(إن الرجل ليدرك بحسن خلقه، درجات قائم الليل صائم النهار)
صحيح الجامع رقم 1620
قال صلى الله عليه و سلم:
)إن أحبكم إلي و أقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقا ، و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا ، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون(
صحيح الجامع رقم 1535
قال صلى الله عليه و سلم:
)ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء(
صحيح الترغيب رقم 2641
قال صلى الله عليه و سلم:
)إن الناس لم يعطوا شيئا خيرا من خلق حسن(
صحيح الجامع 1977
قال صلى الله عليه و سلم:
)البر حسن الخلق . والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس(
المسند الصحيح رقم 2553
قال صلى الله عليه و سلم:
(اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، و خالق الناس بخلق حسن)
صحيح الجامع رقم 97
سئل النبي صلى الله عليه وسلم
( ما أكثر ما يدخل الجنة؟ قال: التقوى وحسن الخلق
وسئل ما أكثر ما يدخل النار؟
قال: الأجوفان الفم والفرج(
صحيح ابن ماجة رقم 3443
قال صلى الله عليه و سلم:
(إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه ، وحسن الخلق)
صحيح الترغيب رقم 2661
وقد كانت الأخلاق السمة البارزة في سيرة الرعيل الأول من سلف هذه الأمة، فأولوها اهتمامهم قولاً وعملاً وسلوكاً.
يقول الحسن رحمه الله:
[[حسن الخلق بش الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى ]].
ويقول عبد الله بن المبارك رحمه الله:
[[حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسعة على العيال ]].
مررتُ على المروءةِ وهي تبـكي *** فقلتُ : عَلامَ تنتـحبُ الفتاة ؟
فقالت : كيف لا أبـكي وأهلي *** جمـيعاً دون خَـلق الله مـاتوا
صور من اخلاق الصحابة والتابعين
الصحابه كانو مضرب المثل في حسن الخلق ولا عجب في ذلك فقد رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وورثوا عنه الاخلاق الحسنه
ولقد اثنى الله عليهم باخلاق حسن فقال:
(رحماء بينهم(
)اذلة على المؤمنين)
ووصفهم بالرجوله فقال:
(رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار(
قال فى حقهم احكم الحاكمين
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)
وقال عنهم سبحانه
( رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)
وقال عنهم سبحانه
(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
تذكرني هذه الأية بقصة وقعت بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الخادم الذي كان مملوك عنده.
هذا الخادم كان يسرق من عمر رضي الله عنه ..
فلما اكتشفه عمر ..أمر بعاقبه.
.فلمااستشعر الخادم ذلك قال يا أمير المؤمنين
(والكاظمين الغيظ)
فقال عمر :كظمت غيضي ..
فقال الخادم
( والعافين عن الناس)
فقال عمر: عفوة عنك..فقال الخادم
( والله يحب المحسنين),
فقال عمر للخادم :
أنت حر لوجه الله.
سرق لص ،،
عمامة عُمر بن الخطابّ في السوق
وهرب ،
فركض خلفہ يصرُخ :
اشُهد اللہ أني ملكتك إياها فقل
قبلت حتى ﻻتمسك النار !!
ما اجملك يابن الخطاب ♥
دخل لص بيت مالك بن دينار((رحمه الله))
فبحث عن شئ يسرقه فلم يجد،ثم نظر فاذا بمالك يصلي
فعندها سلم مالك ونظر الى اللص فقال:
جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد......فهل لك في الآخرة من متاع؟!
فاستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل!!!
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى....
ومن ثم ذهبا معا الى الصلاة....وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما
))أكبر عالم مع أكبر لص))....أيعقل هذا!!
فسألوا مالكا ،فقال لهم:
جاء ليسرقنا ....فسرقنا قلبه!
فما أروعك يا مالك!!!
لنسأل أنفسنا هل لو كنا مكان مالك بن دينار رضي الله عنه سنفعل مثل ذلك....أم بسرعة أقمنا عليه الحد؟؟
وحينما شتم رجل ابا ذر
قال له:
ان بيني وبين الجنه عقبه ان جزتها فانا خير مما تقول وان عرج بي دونها الى النار فانا شر مما قلت ,
فانته ايها الرجل فانك تصير الى من يعلم خائنته الاعين وما تخفي الصدور0
وشتم رجل ابن عباس فلما قضى مقالته
قال ابن عباس:
ياعكرمه انظر هل للرجل حاجه فنقضيها ,فنكس الرجل رأسه واستحى0
شتم رجل عمر بن ذر
فلقيه عمر فقال:
ياهذا لاتفرط في شتمنا وأبق للصلح موضعا
فانا لانكافئ من عصى الله فينا باكثر من ان نطيع الله فيه0
وقيل:
ان رجلا خاصم الاحنف بن قيس وقال:لئن قلت واحده لتسمعن عشرا
فقال لكنك ان قلت عشرا لم تسمع واحده0
وهذا الربيع بن خثيم حينما سرقت فرسه وكانت تقدر بعشرين الفا وقيل له:
ادع الله على السارق فقال:
اللهم ان كان غنيا فاغفر له
وان كان فقيرا فاغنه0
اوس القرنى
يقول أحد الرّواة :
"رأيت فليتا والصّبيان حوله يؤذونه ويرمونه بالحجارة وهو يقول :
"ولمن صبر وغفر إنّ ذلك لمن عزم الأمور."
وكان لايسب ولايلعن بل كان يقول للصبية
لاتعذبونى بكبير الحجارة
بل بصغيرها
لئلا تدموا قدامى فتمنعونى من الصلاة
قال الحسن رحمه الله
عاشروا آلنآس معاشرة من اذا مِتّم بَكوآ عليكُم
وَ إن عِشتُم حنّوآ آلَيكُم ،
قال ابن المبارك
اذا خرجت من بيتك فلاتنظرالى احد من المسلمين الا وانت تراه خيرا منك
عبالله ابن مسعود وعفوه ودعائه لم سرق منه نقوده
وكان احدهم يسب مسلما
فقال له العبد المسلم اخى اسال الله ان كان فى ماتقول غفر الله
لى وان لم يكن فى ماتقول غفر الله لك
كان الشافعى يقول
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
الإمام الشافعي وحقيقة شعاره
رأي صواب يحتمل الخطأ،ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب !!
واخيرا
وقالوا في علامة ذي الخلق الحسن:
أن يكون كثير الحياء،
قليل الأذى، كثير الصلاح،
صدوق اللسان، قليل الكلام،
كثير العمل،
قليل الزلل، قليل الفضول، براً،
وَصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً،
رضياً، حليماً،
وفياً، عفيفاً، مؤْثِراً،
لا لعاناً، ولا طعاناً، لا مناناً، ولا مغتاباً، لا كذاباً، ولا غاشاً، ولا خائناً،
ولا عجولاً، ولا حقوداً، ولا حسوداً، ولا بخيلاًً،
ولا متكبراً،
هاشاً، باشاً،
يحب في الله، ويبغض في الله،
حكيماً في الأمور، قوياً في الحق.
اجعل بِربِّك كل عزّك يستقرُّ ويثبتُ..
فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزّك ميّتُ
قال الحسن البصري رحمه الله:
، أبى الله إلا أن يذل من عصاه".
وكان الصلحون يدعون قائلين
اللَّهُمَّ أَعِزَّنَا بِطَاعَتِكَ وَلاَ تُذِلَّنَا بِمَعْصِيَ
الشيخ حسنى شتيوى- Admin
- عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى