عليك بطول الصمت فانه مطردة للشيطان وعون لك على امر دينك 2
صفحة 1 من اصل 1
عليك بطول الصمت فانه مطردة للشيطان وعون لك على امر دينك 2
الكلمة 2
الحمد لله ذى الرضى المرغوب
. يعفو ويصفح ويغفر الذنوب ...
يملى ويمهل لعل العاصى يتوب ...
يعطى ويرضى ويحقق المطلوب
يطعم ويسقى ويستر العيوب ...
يغنى ويشفى ويكشف الكروب
نحمده تبارك وتعالى حمدا هو للذات العلية منسوب
ونعوذ بنور وجهه الكريم من شر الوسواس الكذوب
ونسأله السلامة فيما مضى وما سوف يأتى من خطوب
وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الجناب المرهوب
خلق السموات والأرض فى ستة أيام وما مسه من لغوب
يضل من يشاء ،
ويهدى من يشاء ،
ويقلب الأبصار والقلوب
سخر
الرياح بقدرته فمنها الساكن ومنها الهبوب
وقدر
الأرزاق بمشيئته فمن الخلائق ممنوح ومسلوب
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ذو المقام الموهوب
نوره بين أتباعه قائم ،
وشرعه على مر الدهور دائم ،
وماعداه من الشرائع مشطوب
أول الخلائق بعد النفخة يفيق ،
وأول من يحشر على التحقيق ،
وحديثه غير مكذوب
أول من يسجد على البساط ،
وأول من يجوز على الصراط ،
والكل من الهول يومئذ مكروب
صاحب الشفاعة العظمى ،
وله المقام الأسمى ،
واسمه على أبواب الجنة مكتوب
تتعلق به الآمال ،
وتشد إلى مسجده الرحال ،
وبالصلاة عليه تنفرج الكروب
فى الصلاة قرة عينيه ،
والخيرات كلها بين يديه ،
وهو الصفى المحبوب
اللهم صل وسلم وبارك عليه عدد الرمال والحصى ، وكلما أطاعه عبد أو عصى
ونور بصلاتنا عليه بصائرنا والقلوب
أما بعد
احبابى مازلنا مع هذة الوصية الجليلة ومع اللقاءالخامس على التوالى مع
وصية جامعة من وصايا السراج المنير(ص)
سميته
الوصايا العشر لأبي ذر...
.رضي الله عن أبي ذر وعن إخوانه
( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) ،
وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ،
وأن ينفع به ...
إن ربي لسميع عليم ، قريب مجيب
######################
*** الوصية كما وردت في الحديث ***
يروى أن معاذ بن جبل أراد سفرا فقال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: "يا رسول الله أوصني"
قال(ص)
أوصيك بتقوى الله، فإنها زينة لأمرك كله
قلت: "يا رسول الله زدني"،
قال(ص)
عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل، فإنه ذكر لك في السماء، ونور لك في الأرض
قلت: "يا رسول الله زدني"،
قال(ص)
عليك بطول الصمت، فإنه مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دينك
قلت: "زدني"،
قال(ص)
إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه
قلت: "زدني"،
قال(ص)
قل الحق، وإن كان مرا،
قلت: "زدني"،
قال(ص)
لا تخف في الله لومة لائم،
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي...
قَالَ :
عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي .
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي ...
قَالَ :
انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ وَلا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرِي نِعْمَةَ اللَّهِ عِنْدَكَ.
قلت: "زدني"،
قال(ص)
لايحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك
ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي ،
فَقَالَ :
يَا أَبَا ذَرًّ لا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ ، وَلا وَرَعَ كَالْكَفِّ ، وَلا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ....
واليو نقف مع اللقاءالخامس فى هذة الوصية
ومازلنا مع العنصر الثالث للمرة الثانية
عليك بطول الصمت فانه مطردة للشيطان وعون لك على امر دينك
مرة اخرى مع الكلمة
فكم تعمر الكلمة الطيبة من قلوب،
وتوثّق من أواصر،
وتهدي إلى رشد،
أن الكلمة الطيبة تشمل كل قول خيِّر،
وكم تهدم الكلمة الخبيثة من بنيان،
وكم تفسد من ذات البين،
وكم تبعد الأحبّاء،
وتوغر الصدور،
وقد تُضل وتُزلّ!.
.
انه الكلمة التى امرنا الله بها فى قرانه
ففي القرآن الكريم يامرنا ربنا قائلا سبحانه
((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم))
بل ويأمرنا الله عز وجل ان نحسن فى القول لكل الناس
(وقولوا للناس حسناً))).
وفال سبحانه
): إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )
﴿فاطر: ١٠﴾
و لنستمع عن قول الله تعالى في حق الذين يؤذون المسلمون بافعالهم والسنتهم
قال سبحانه
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا *
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
[الأحزاب: 57-58]
ولنتبين قبل ان نحكم
واذكر نفسى واخوانى بقول ربى
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )
الآية ، نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط ،
بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ،
وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ،
فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
فقال :
إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي ،
فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
وهم أن يغزوهم ،
فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
فقالوا
يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق الله - عز وجل - ،
فبدا له الرجوع ، فخشينا أنه
إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ،
وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله ،
فاتهمهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي عليهم قدومه ،
وقال له :
انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم ،
وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار ،
ففعل ذلك خالد ،
ووافاهم فسمع منهم أذان صلاتي المغرب والعشاء ،
فأخذ منهم صدقاتهم ،
ولم ير منهم إلا الطاعة والخير ،
فانصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره الخبر ،
فأنزل الله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق )
يعني الوليد بن عقبة
( بنبأ ) بخبر
( فتبينوا أن تصيبوا ) كي لا تصيبوا بالقتل والقتال
( قوما ) برآء ( بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) من إصابتكم بالخطأ .
وقد أفرزت الأحداث الأخيرة اختلافاً في الآراء والمواقف، وهذا أمر لا بد أن يقع من البشر،
لكن هذا الاختلاف اتسعت شقته،
وبدأ يتجاوز قدر الاختلاف في الرأي،
وبدا معه أن الحاجة ماسة إلى الوصية والتأكيد على معاني الاجتماع والائتلاف.
وثمة أمور بها تتضح أهمية وحدة الصف والحاجة إليه:
ولذلك انبه نفسى واخوانى الى هذة الامور
الأمر الأول:
الا ننسى جميعا امرالرحمن لنا معاشر الموحدين بالاعتصام وعدم الفرقة والخصام
من القرآن الكريم:
جاء التأكيد في القرآن الكريم على مراعاة هذا الأصل، ومن ذلك:
قال ـ عز وجل ـ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
*وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.
[آل عمران: 102 - 103] .
وقال ـ عز وجل ـ:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَـجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *
إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْـجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}.
[هود: 118 - 119].
ولذلك يوصنا النبى بالتماسك وينهنا النبى عن الفرقه واستمع معى الى ما يرضى الحبيب منا ويسعده
والى مالايرضى النبى ويحزنه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً.
فيرضى لكم أن تعبدوه
ولا تشركوا به شيئاً،
وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا.
ويكره لكم،
قيل وقال،
وكثرة السؤال،
وإضاعة المال"
رواه مسلم.
الامر الثانى مرة اخرى ان نعلم ان الاختلاف سنة كونية
نعم
ومع دعوالانبياء التى كانت اساسه التألف والاتحاد والاعتصام
كان هناك الاختلاف فى الرأى ووجهات النظر فى امور الدنيا
ولم تختلف قلوبهم
نعم
اختلف الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في حالات متعددة
والوحي يتنزل عليهم صباح مساء،
فهذا داود وسليمان
) وَدَاوُودَ وَسُلَيمَانَ إِذ يَحكُمَانِ فِي الحَرثِ إِذ نَفَشَت فِيهِ غَنَمُ القَومِ وَكُنَّا لِحُكمِهِم شَاهِدِينَ (
) فَفَهَّمنَاهَا سُلَيمَانَ وَكُلا آتَينَا حُكمًا وَعِلمًا وَسَخَّرنَا مَعَ دَاوُودَ الجِبَالَ يُسَبِّحنَ وَالطَّيرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ)
وقد روى أبي بصير عن أبي عبد الله قال:
كان في بني إسرائيل رجل له كرم ونفشت فيه غنم رجل آخر بالليل وقضمته وأفسدته
فجاء صاحب الكرم إلى داود،
فاستعدى على صاحب الغنم. فقال داود (عليه السلام)
اذهبا إلى سليمان (عليه السلام) ليحكم بينكما فذهبا إليه، فقال سليمان (عليه السلام)
إن كانت الغنم أكلت الأصل والفرع فعلى صاحب الغنم أن يرفع إلى صاحب الكرم الغنم وما في بطنها.
وإن كانت ذهبت بالفرع ولم تذهب بالأصل،
فإنه يدفع ولدها إلى صاحب الكرم
وكان هذا حكم داود، وإنما أراد أن يعرّف بني إسرائيل إن سليمان وصيه بعده،
وقد وردت في روايات السنة والشيعة ما أجماله،
إن داود حكم لصاحب الحرث برقاب الغنم،
وسليمان حكم له بمنافعها في تلك السنة
واختلف نبى الله وكليمه موسى مع نبى الله واخيه هارون
وقال له:
((اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ))
فعبد بنو إسرائيل -من بعد موسى- عجلاً
«وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ»؛
فنهاهم هارون -عليه الصلاة والسلام- عن ذلك وقال:
إنما هذا من الشيطان وإنما فتنتم به، وأمرهم باتباع موسى -عليه الصلاة والسلام-،
ولكنه بقي معهم،
فلما جاء موسى -عليه الصلاة والسلام- ورأى ما رأى غضب
«وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ»،
وعاتبه على ذلك:
«قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي»
فكان موسى يعتب على هارون، ويطالبه بموقف آخر مختلف غير الذي فعل؛
فيقول له هارون:
((يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي))
أي: أنا نظرت إلى الموضوع من زاوية ثانية رأيت ألاّ أفرق هؤلاء، وأن أبقى معهم حتى تعود وترى فيهم رأيك وأمرك؛
ولهذا قال قتادة عند هذه الآية:
قد كره الصالحون الفرقة قبلكم.
فهارون -عليه الصلاة والسلام- كان مأخذه الحرص على بقائهم واجتماعهم حتى يأتي موسى -عليه الصلاة والسلام- فيعالج الأمر بما يراه،
مع أنه بذل لهم النصيحة والوسع،
فهذا نموذج للاختلاف في معالجة بعض المواقف الطارئة أو المستجدة،
أو ما يسمى -لدى الفقهاء- بالنوازل، حتى بين الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.
وذلك أنه اختلاف اجتهادي إجرائي مبناه على تحصيل مصلحة الإسلام العليا،
وليس توحيد الله -تعالى- محل خلاف, بل هو دعوة الأنبياء جميعاً،
ولا رفض الشرك وأهله محل خلاف، بل هو جزء من شهادة أن لا إله إلا الله،
وإنما الاختلاف جرى في طريقة تحصيل أعلى المصلحتين، ودفع أعلى المفسدتين,
ونعوذ بالله أن يبلغ الجهل بأحد أن يصنف هذا التفاوت على أنه خلاف في الأصول والثوابت،
فهذا تنقيص من مقام الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.
ومن هذا الباب قصة موسى والخضر، التي حكاها الله –تعالى- في كتابه في سورة الكهف
وقد اعترض موسى على الخضر ثلاثا فقال:
((أخرقتها لتغرق أهلها))
((أقتلت نفساً زكية بغير نفس))
((لو شئت لاتخذت عليه أجر))
وبيَّن له الخضر بعدُ سرَّ ما رآه،
محتجاً بالوحي»
((وما فعلته عن أمري))
وهذا درس عظيم رفيع في فقه الصحبة والتعامل مع الخلاف والتراجع,
ودرس رديف في الصبر وطول النَّفَس؛ ل
أن كثيرًا من الناس لا يصبر على ما لم يُحِطْ به خُبْرا.
وموسى -عليه الصلاة والسلام- كان نبياً رسولاً من أولي العزم،
وكانت الأولى منه نسياناً،
والثانية إنكاراً على ما ظهر له مخالفته للشريعة...
ويتأمل ماذا كانت الثالثة؟
فالله أعلم.
وكذلك قصة احتجاج آدم وموسى،
وهي في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:»
احتج آدم وموسى
فقال له موسى:
يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة!
قال له آدم:
يا موسى!
اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟!
فحج آدمُ موسى، فحج آدمُ موسى»
ثلاثا،
وهذا الحديث ليس هذا محل تفصيله، ولابن تيمية رسالة لطيفة بعنوان (الاحتجاج بالقدر) يمكن مراجعتها، وإنما المقصود هنا أنه حصل بين آدم وبين موسى -عليهما السلام- نوع من المراجعة والاختلاف, فموسى -عليه السلام- عاتب آدم -عليه السلام- على شيء، وآدم -عليه السلام- رد بجوابٍ آخر, والنبي –صلى الله عليه وسلم- حكم بينهما وبين أن حجة آدم -عليه السلام- أغلبُ وأصوب؛ لأنه احتج بقدر على أمرٍ مضى وانقضى وعلى أمرٍ قد تاب منه وأناب و اجتباه ربه وتاب عليه وهدى.
الامر الثالث من منا يتخلق باخلاق النبى
وحلم النبى
وعفوا النبى
ورحمة النبى
(ص)
نتذكر سويا قول الله عزوجل
) والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " )
آل عمران آية 134 .
وهذا ما طبقه الحبيب النبى فلقد كان المصطفى حليما مع أصحابه وأعدائه ,
فلم يكن يغضب إلا حين يكون هناك تساهل في إقامة حدود الله أو إساءة للدين الإسلامي
أما لنفسه فلا .
وهناك كثير من المواقف التاريخية التي تؤكد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان حليما في معاملاته مع الناس
حتى ولو كانوا أعداؤه ..
ومن الوقائع الدالة على حلمه صلى الله عليه وسلم:
فكن حليما كحلـم سـيد الاخـلاق
ونظرومعى الى هذة المواقف من حياة النبى (ص)
جاء يهودى الى الحبيب النبى (ص) وهو من هو اليهودى
هو ليس بمسلم يامؤمنون يامسلمون
نعم
جاء يهودي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يتقاضاه دينا
فجذب الرسول صلى الله عليه و سلم من ثوبه
و اغلط في القول معه،
حيث قال:
يا بني عبد المطلب انتم قوم مطل،
فاغتاظ عمر بن الخطاب من هذا الفعل السئ
و هم بالانتقام من اليهودي و مقابلة الغلظة بالغلظة.
و لكن الرسول عليه السلام لم تثئر نفسه،
و لم يهج هائجه و لم ير للغضب اثر في وجهه.
بل كظم غيظه و كبح جماح نفسه
و قال لعمر و هو يبتسم في وداعة الحليم و تؤدة الحكيم و رزانة العاقل
هناك ما هو خير من ذلك يا عمر
ادعني الى حسن الاداء،
و مرة بحسن المطالبة.
فاطرق اليهودي، ثم رفع رأسه
وقال يا رسول الله لقد عرفتك نبيا بتطبيق البشائر عليك
و لكن لم ار تطبيق الحلم عمليا.
و ها انا قد رأيته.
و انا اشهد انا لا اله الا الله و أنك رسول الله –
ثم قضى للدائن دينه و طيب خاطره على ما روعه عمر.
وموقفا آخر يدل على حلمه صلى الله عليه وسلم حتى على من يريد قتله
وذلك حين كان صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة يوم فتح مكة
وكان فضالة بن عمير بن الملوح قد فكر في قتله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف ,
فلما دنا من الرسول صلى الله عليه وسلم قال له صلى الله عليه وسلم :
أ فضالة . قال : نعم فضالة يا رسول الله ,
قا(ص) :
" ماذا كنت تحدث به نفسك ؟ "
قال لا شيء كنت أذكر الله .
فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال
" استغفر الله "
ثم وضع يده على صدر فضالة فسكن قلبه
فكان فضالة يقول :
والله ما وضع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إليَّ منه " .
وموقف آخر يبين حلم الرسول صلى الله عليه وسلم وأناته مع أعدائه
وذلك حين أرسل مسيلمة الكذاب ابن النواحة وابن أثال إلى رسول الله
فقال لهما صلى الله عليه وسلم :
" اشهد أني رسول الله " فقالا : نشهد أن مسيلمة رسول الله ,
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" آمنت بالله ورسوله لو كنت قاتلا رسولا لقتلتكما" .
إن المتأمل في الأحداث السابقة يجد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم
تحلى بالحلم في التعامل مع من أساء إليه حتى لو كان من أعدائه
فلم يتجاوز حد الحلم في القول والعمل ,
وكان من حقه أن يغضب ويثور عليهم إلا أنه كان خلقه القرآن فلم يكن يغضب لنفسه ,
بل إنه في كثير من الأحيان يكظم غيظه ويعفو ويحسن إلى من أساء إليه .
فكان مبدأ الحلم هو أحد المبادئ التي تعامل بها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أعدائه وأصحابه على السواء ,
فكسب الكثير من القلوب فأحاطت به
ولم تكن ترضى أن يصاب الرسول صلى اله عليه وسلم بمكروه
حيا أو ميتا .
واخيرا
فلماذا لا نجعل الكلمة الطيبة شعار لنا في حياتنا وتكون لنا صدقة
والامر العملى لنفسى واحبابى ان نحذر جميعا
الانسياق وراء كل كذاب مدعى انه على الصواب وحده وان غيرة على الباطل
واللسان فلنحذرة
ولنتخلق بما تخلق به الحبيب وعاش
اولا اينا والانسياق
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ
يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ, وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ,
وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ،
وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ)،
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ
؟ قَالَ:
(الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ).
(رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
ثانيا ولنحذر اللسان
احذرو من خطورة الكلمة التي يعتدي بها الإنسان على غيره سواء كانت من الكذب والبهتان أو السب والشتم.
- كيف أن الإكثار من ذلك يكون سببًا في هلكة الإنسان يوم القيامة،
وإن جاء بصلاة وزكاة وأعمال خير، ولكنه اعتدى على حقوق الناس وأعراضهم بقوله أو بفعله،
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))
متفق عليه
فكُلُّ تسبيحة تخرج من فمك صدقة، وكل تحميدة صدقة،
وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، ))
وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة))
.
وفى الحديث الشريف كذلك
الكلمة الطيبة صدقة
وقال (ص)
تقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة
من أعظم أعضاء الإنسان جرمًا إن لم ينضبط:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(مَنْ وَقاهُ اللّه -تَعالى-
شَرَّ ما بَيْنَ لَحْيَيْهِ،
وَشَرَّ ما بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ)
(رواه الترمذي، وصححه الألباني).
ـ اللسان يتسبب في فساد سائر أعضاء الإنسان:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأْعَضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ الِلِّسَانِ،
تَقُولُ:
أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِينَا، فَإِنَّكَ إِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا)
(رواه الترمذي، وحسنه الألباني).
يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا
و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.
وليكن شعارك اخى
رضيت بسيدي عوضاً وأنساً ***** من الأشياء لا أبـــغي ســــــواه
فيا شوقـــــاً الى ملك يراني ***** عــلى مــــا كنت فــيــــه ولا أراه
أنا إن تبت مناني ***** وإن أذنبت رجاني
وإن أدبرت ناداني ***** وإن أقبلت أدناني
وإن أحببت والاني ***** وإن أخلصت ناجاني
وإن قصرت عافاني ***** وإن أحسنت جازاني
حبيبي أنت رحماني ***** ففرج كل أحزاني
إليك الشوق من قلبي ***** على سري وإعلاني
فيا أكرم من يرجى ***** ويا قديم إحساني
وما كنت على هذا ***** إله الناس تنساني
لدى الدنيا وفي العقبى ***** على ماكان من شاني
[b][i][center][center]الحمد لله ذى الرضى المرغوب
. يعفو ويصفح ويغفر الذنوب ...
يملى ويمهل لعل العاصى يتوب ...
يعطى ويرضى ويحقق المطلوب
يطعم ويسقى ويستر العيوب ...
يغنى ويشفى ويكشف الكروب
نحمده تبارك وتعالى حمدا هو للذات العلية منسوب
ونعوذ بنور وجهه الكريم من شر الوسواس الكذوب
ونسأله السلامة فيما مضى وما سوف يأتى من خطوب
وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الجناب المرهوب
خلق السموات والأرض فى ستة أيام وما مسه من لغوب
يضل من يشاء ،
ويهدى من يشاء ،
ويقلب الأبصار والقلوب
سخر
الرياح بقدرته فمنها الساكن ومنها الهبوب
وقدر
الأرزاق بمشيئته فمن الخلائق ممنوح ومسلوب
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ذو المقام الموهوب
نوره بين أتباعه قائم ،
وشرعه على مر الدهور دائم ،
وماعداه من الشرائع مشطوب
أول الخلائق بعد النفخة يفيق ،
وأول من يحشر على التحقيق ،
وحديثه غير مكذوب
أول من يسجد على البساط ،
وأول من يجوز على الصراط ،
والكل من الهول يومئذ مكروب
صاحب الشفاعة العظمى ،
وله المقام الأسمى ،
واسمه على أبواب الجنة مكتوب
تتعلق به الآمال ،
وتشد إلى مسجده الرحال ،
وبالصلاة عليه تنفرج الكروب
فى الصلاة قرة عينيه ،
والخيرات كلها بين يديه ،
وهو الصفى المحبوب
اللهم صل وسلم وبارك عليه عدد الرمال والحصى ، وكلما أطاعه عبد أو عصى
ونور بصلاتنا عليه بصائرنا والقلوب
أما بعد
احبابى مازلنا مع هذة الوصية الجليلة ومع اللقاءالخامس على التوالى مع
وصية جامعة من وصايا السراج المنير(ص)
سميته
الوصايا العشر لأبي ذر...
.رضي الله عن أبي ذر وعن إخوانه
( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) ،
وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ،
وأن ينفع به ...
إن ربي لسميع عليم ، قريب مجيب
######################
*** الوصية كما وردت في الحديث ***
يروى أن معاذ بن جبل أراد سفرا فقال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: "يا رسول الله أوصني"
قال(ص)
أوصيك بتقوى الله، فإنها زينة لأمرك كله
قلت: "يا رسول الله زدني"،
قال(ص)
عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل، فإنه ذكر لك في السماء، ونور لك في الأرض
قلت: "يا رسول الله زدني"،
قال(ص)
عليك بطول الصمت، فإنه مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دينك
قلت: "زدني"،
قال(ص)
إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه
قلت: "زدني"،
قال(ص)
قل الحق، وإن كان مرا،
قلت: "زدني"،
قال(ص)
لا تخف في الله لومة لائم،
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي...
قَالَ :
عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي .
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي ...
قَالَ :
انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ وَلا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرِي نِعْمَةَ اللَّهِ عِنْدَكَ.
قلت: "زدني"،
قال(ص)
لايحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك
ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي ،
فَقَالَ :
يَا أَبَا ذَرًّ لا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ ، وَلا وَرَعَ كَالْكَفِّ ، وَلا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ....
واليو نقف مع اللقاءالخامس فى هذة الوصية
ومازلنا مع العنصر الثالث للمرة الثانية
عليك بطول الصمت فانه مطردة للشيطان وعون لك على امر دينك
مرة اخرى مع الكلمة
فكم تعمر الكلمة الطيبة من قلوب،
وتوثّق من أواصر،
وتهدي إلى رشد،
أن الكلمة الطيبة تشمل كل قول خيِّر،
وكم تهدم الكلمة الخبيثة من بنيان،
وكم تفسد من ذات البين،
وكم تبعد الأحبّاء،
وتوغر الصدور،
وقد تُضل وتُزلّ!.
.
انه الكلمة التى امرنا الله بها فى قرانه
ففي القرآن الكريم يامرنا ربنا قائلا سبحانه
((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم))
بل ويأمرنا الله عز وجل ان نحسن فى القول لكل الناس
(وقولوا للناس حسناً))).
وفال سبحانه
): إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )
﴿فاطر: ١٠﴾
و لنستمع عن قول الله تعالى في حق الذين يؤذون المسلمون بافعالهم والسنتهم
قال سبحانه
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا *
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
[الأحزاب: 57-58]
ولنتبين قبل ان نحكم
واذكر نفسى واخوانى بقول ربى
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )
الآية ، نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط ،
بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ،
وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ،
فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
فقال :
إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي ،
فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
وهم أن يغزوهم ،
فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
فقالوا
يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق الله - عز وجل - ،
فبدا له الرجوع ، فخشينا أنه
إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ،
وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله ،
فاتهمهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي عليهم قدومه ،
وقال له :
انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم ،
وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار ،
ففعل ذلك خالد ،
ووافاهم فسمع منهم أذان صلاتي المغرب والعشاء ،
فأخذ منهم صدقاتهم ،
ولم ير منهم إلا الطاعة والخير ،
فانصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره الخبر ،
فأنزل الله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق )
يعني الوليد بن عقبة
( بنبأ ) بخبر
( فتبينوا أن تصيبوا ) كي لا تصيبوا بالقتل والقتال
( قوما ) برآء ( بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) من إصابتكم بالخطأ .
وقد أفرزت الأحداث الأخيرة اختلافاً في الآراء والمواقف، وهذا أمر لا بد أن يقع من البشر،
لكن هذا الاختلاف اتسعت شقته،
وبدأ يتجاوز قدر الاختلاف في الرأي،
وبدا معه أن الحاجة ماسة إلى الوصية والتأكيد على معاني الاجتماع والائتلاف.
وثمة أمور بها تتضح أهمية وحدة الصف والحاجة إليه:
ولذلك انبه نفسى واخوانى الى هذة الامور
الأمر الأول:
الا ننسى جميعا امرالرحمن لنا معاشر الموحدين بالاعتصام وعدم الفرقة والخصام
من القرآن الكريم:
جاء التأكيد في القرآن الكريم على مراعاة هذا الأصل، ومن ذلك:
قال ـ عز وجل ـ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
*وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.
[آل عمران: 102 - 103] .
وقال ـ عز وجل ـ:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَـجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *
إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْـجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}.
[هود: 118 - 119].
ولذلك يوصنا النبى بالتماسك وينهنا النبى عن الفرقه واستمع معى الى ما يرضى الحبيب منا ويسعده
والى مالايرضى النبى ويحزنه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً.
فيرضى لكم أن تعبدوه
ولا تشركوا به شيئاً،
وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا.
ويكره لكم،
قيل وقال،
وكثرة السؤال،
وإضاعة المال"
رواه مسلم.
الامر الثانى مرة اخرى ان نعلم ان الاختلاف سنة كونية
نعم
ومع دعوالانبياء التى كانت اساسه التألف والاتحاد والاعتصام
كان هناك الاختلاف فى الرأى ووجهات النظر فى امور الدنيا
ولم تختلف قلوبهم
نعم
اختلف الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في حالات متعددة
والوحي يتنزل عليهم صباح مساء،
فهذا داود وسليمان
) وَدَاوُودَ وَسُلَيمَانَ إِذ يَحكُمَانِ فِي الحَرثِ إِذ نَفَشَت فِيهِ غَنَمُ القَومِ وَكُنَّا لِحُكمِهِم شَاهِدِينَ (
) فَفَهَّمنَاهَا سُلَيمَانَ وَكُلا آتَينَا حُكمًا وَعِلمًا وَسَخَّرنَا مَعَ دَاوُودَ الجِبَالَ يُسَبِّحنَ وَالطَّيرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ)
وقد روى أبي بصير عن أبي عبد الله قال:
كان في بني إسرائيل رجل له كرم ونفشت فيه غنم رجل آخر بالليل وقضمته وأفسدته
فجاء صاحب الكرم إلى داود،
فاستعدى على صاحب الغنم. فقال داود (عليه السلام)
اذهبا إلى سليمان (عليه السلام) ليحكم بينكما فذهبا إليه، فقال سليمان (عليه السلام)
إن كانت الغنم أكلت الأصل والفرع فعلى صاحب الغنم أن يرفع إلى صاحب الكرم الغنم وما في بطنها.
وإن كانت ذهبت بالفرع ولم تذهب بالأصل،
فإنه يدفع ولدها إلى صاحب الكرم
وكان هذا حكم داود، وإنما أراد أن يعرّف بني إسرائيل إن سليمان وصيه بعده،
وقد وردت في روايات السنة والشيعة ما أجماله،
إن داود حكم لصاحب الحرث برقاب الغنم،
وسليمان حكم له بمنافعها في تلك السنة
واختلف نبى الله وكليمه موسى مع نبى الله واخيه هارون
وقال له:
((اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ))
فعبد بنو إسرائيل -من بعد موسى- عجلاً
«وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ»؛
فنهاهم هارون -عليه الصلاة والسلام- عن ذلك وقال:
إنما هذا من الشيطان وإنما فتنتم به، وأمرهم باتباع موسى -عليه الصلاة والسلام-،
ولكنه بقي معهم،
فلما جاء موسى -عليه الصلاة والسلام- ورأى ما رأى غضب
«وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ»،
وعاتبه على ذلك:
«قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي»
فكان موسى يعتب على هارون، ويطالبه بموقف آخر مختلف غير الذي فعل؛
فيقول له هارون:
((يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي))
أي: أنا نظرت إلى الموضوع من زاوية ثانية رأيت ألاّ أفرق هؤلاء، وأن أبقى معهم حتى تعود وترى فيهم رأيك وأمرك؛
ولهذا قال قتادة عند هذه الآية:
قد كره الصالحون الفرقة قبلكم.
فهارون -عليه الصلاة والسلام- كان مأخذه الحرص على بقائهم واجتماعهم حتى يأتي موسى -عليه الصلاة والسلام- فيعالج الأمر بما يراه،
مع أنه بذل لهم النصيحة والوسع،
فهذا نموذج للاختلاف في معالجة بعض المواقف الطارئة أو المستجدة،
أو ما يسمى -لدى الفقهاء- بالنوازل، حتى بين الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.
وذلك أنه اختلاف اجتهادي إجرائي مبناه على تحصيل مصلحة الإسلام العليا،
وليس توحيد الله -تعالى- محل خلاف, بل هو دعوة الأنبياء جميعاً،
ولا رفض الشرك وأهله محل خلاف، بل هو جزء من شهادة أن لا إله إلا الله،
وإنما الاختلاف جرى في طريقة تحصيل أعلى المصلحتين، ودفع أعلى المفسدتين,
ونعوذ بالله أن يبلغ الجهل بأحد أن يصنف هذا التفاوت على أنه خلاف في الأصول والثوابت،
فهذا تنقيص من مقام الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.
ومن هذا الباب قصة موسى والخضر، التي حكاها الله –تعالى- في كتابه في سورة الكهف
وقد اعترض موسى على الخضر ثلاثا فقال:
((أخرقتها لتغرق أهلها))
((أقتلت نفساً زكية بغير نفس))
((لو شئت لاتخذت عليه أجر))
وبيَّن له الخضر بعدُ سرَّ ما رآه،
محتجاً بالوحي»
((وما فعلته عن أمري))
وهذا درس عظيم رفيع في فقه الصحبة والتعامل مع الخلاف والتراجع,
ودرس رديف في الصبر وطول النَّفَس؛ ل
أن كثيرًا من الناس لا يصبر على ما لم يُحِطْ به خُبْرا.
وموسى -عليه الصلاة والسلام- كان نبياً رسولاً من أولي العزم،
وكانت الأولى منه نسياناً،
والثانية إنكاراً على ما ظهر له مخالفته للشريعة...
ويتأمل ماذا كانت الثالثة؟
فالله أعلم.
وكذلك قصة احتجاج آدم وموسى،
وهي في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:»
احتج آدم وموسى
فقال له موسى:
يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة!
قال له آدم:
يا موسى!
اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟!
فحج آدمُ موسى، فحج آدمُ موسى»
ثلاثا،
وهذا الحديث ليس هذا محل تفصيله، ولابن تيمية رسالة لطيفة بعنوان (الاحتجاج بالقدر) يمكن مراجعتها، وإنما المقصود هنا أنه حصل بين آدم وبين موسى -عليهما السلام- نوع من المراجعة والاختلاف, فموسى -عليه السلام- عاتب آدم -عليه السلام- على شيء، وآدم -عليه السلام- رد بجوابٍ آخر, والنبي –صلى الله عليه وسلم- حكم بينهما وبين أن حجة آدم -عليه السلام- أغلبُ وأصوب؛ لأنه احتج بقدر على أمرٍ مضى وانقضى وعلى أمرٍ قد تاب منه وأناب و اجتباه ربه وتاب عليه وهدى.
الامر الثالث من منا يتخلق باخلاق النبى
وحلم النبى
وعفوا النبى
ورحمة النبى
(ص)
نتذكر سويا قول الله عزوجل
) والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " )
آل عمران آية 134 .
وهذا ما طبقه الحبيب النبى فلقد كان المصطفى حليما مع أصحابه وأعدائه ,
فلم يكن يغضب إلا حين يكون هناك تساهل في إقامة حدود الله أو إساءة للدين الإسلامي
أما لنفسه فلا .
وهناك كثير من المواقف التاريخية التي تؤكد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان حليما في معاملاته مع الناس
حتى ولو كانوا أعداؤه ..
ومن الوقائع الدالة على حلمه صلى الله عليه وسلم:
فكن حليما كحلـم سـيد الاخـلاق
ونظرومعى الى هذة المواقف من حياة النبى (ص)
جاء يهودى الى الحبيب النبى (ص) وهو من هو اليهودى
هو ليس بمسلم يامؤمنون يامسلمون
نعم
جاء يهودي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يتقاضاه دينا
فجذب الرسول صلى الله عليه و سلم من ثوبه
و اغلط في القول معه،
حيث قال:
يا بني عبد المطلب انتم قوم مطل،
فاغتاظ عمر بن الخطاب من هذا الفعل السئ
و هم بالانتقام من اليهودي و مقابلة الغلظة بالغلظة.
و لكن الرسول عليه السلام لم تثئر نفسه،
و لم يهج هائجه و لم ير للغضب اثر في وجهه.
بل كظم غيظه و كبح جماح نفسه
و قال لعمر و هو يبتسم في وداعة الحليم و تؤدة الحكيم و رزانة العاقل
هناك ما هو خير من ذلك يا عمر
ادعني الى حسن الاداء،
و مرة بحسن المطالبة.
فاطرق اليهودي، ثم رفع رأسه
وقال يا رسول الله لقد عرفتك نبيا بتطبيق البشائر عليك
و لكن لم ار تطبيق الحلم عمليا.
و ها انا قد رأيته.
و انا اشهد انا لا اله الا الله و أنك رسول الله –
ثم قضى للدائن دينه و طيب خاطره على ما روعه عمر.
وموقفا آخر يدل على حلمه صلى الله عليه وسلم حتى على من يريد قتله
وذلك حين كان صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة يوم فتح مكة
وكان فضالة بن عمير بن الملوح قد فكر في قتله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف ,
فلما دنا من الرسول صلى الله عليه وسلم قال له صلى الله عليه وسلم :
أ فضالة . قال : نعم فضالة يا رسول الله ,
قا(ص) :
" ماذا كنت تحدث به نفسك ؟ "
قال لا شيء كنت أذكر الله .
فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال
" استغفر الله "
ثم وضع يده على صدر فضالة فسكن قلبه
فكان فضالة يقول :
والله ما وضع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إليَّ منه " .
وموقف آخر يبين حلم الرسول صلى الله عليه وسلم وأناته مع أعدائه
وذلك حين أرسل مسيلمة الكذاب ابن النواحة وابن أثال إلى رسول الله
فقال لهما صلى الله عليه وسلم :
" اشهد أني رسول الله " فقالا : نشهد أن مسيلمة رسول الله ,
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" آمنت بالله ورسوله لو كنت قاتلا رسولا لقتلتكما" .
إن المتأمل في الأحداث السابقة يجد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم
تحلى بالحلم في التعامل مع من أساء إليه حتى لو كان من أعدائه
فلم يتجاوز حد الحلم في القول والعمل ,
وكان من حقه أن يغضب ويثور عليهم إلا أنه كان خلقه القرآن فلم يكن يغضب لنفسه ,
بل إنه في كثير من الأحيان يكظم غيظه ويعفو ويحسن إلى من أساء إليه .
فكان مبدأ الحلم هو أحد المبادئ التي تعامل بها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أعدائه وأصحابه على السواء ,
فكسب الكثير من القلوب فأحاطت به
ولم تكن ترضى أن يصاب الرسول صلى اله عليه وسلم بمكروه
حيا أو ميتا .
واخيرا
فلماذا لا نجعل الكلمة الطيبة شعار لنا في حياتنا وتكون لنا صدقة
والامر العملى لنفسى واحبابى ان نحذر جميعا
الانسياق وراء كل كذاب مدعى انه على الصواب وحده وان غيرة على الباطل
واللسان فلنحذرة
ولنتخلق بما تخلق به الحبيب وعاش
اولا اينا والانسياق
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ
يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ, وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ,
وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ،
وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ)،
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ
؟ قَالَ:
(الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ).
(رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
ثانيا ولنحذر اللسان
احذرو من خطورة الكلمة التي يعتدي بها الإنسان على غيره سواء كانت من الكذب والبهتان أو السب والشتم.
- كيف أن الإكثار من ذلك يكون سببًا في هلكة الإنسان يوم القيامة،
وإن جاء بصلاة وزكاة وأعمال خير، ولكنه اعتدى على حقوق الناس وأعراضهم بقوله أو بفعله،
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))
متفق عليه
فكُلُّ تسبيحة تخرج من فمك صدقة، وكل تحميدة صدقة،
وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، ))
وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة))
.
وفى الحديث الشريف كذلك
الكلمة الطيبة صدقة
وقال (ص)
تقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة
من أعظم أعضاء الإنسان جرمًا إن لم ينضبط:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(مَنْ وَقاهُ اللّه -تَعالى-
شَرَّ ما بَيْنَ لَحْيَيْهِ،
وَشَرَّ ما بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ)
(رواه الترمذي، وصححه الألباني).
ـ اللسان يتسبب في فساد سائر أعضاء الإنسان:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأْعَضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ الِلِّسَانِ،
تَقُولُ:
أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِينَا، فَإِنَّكَ إِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا)
(رواه الترمذي، وحسنه الألباني).
يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا
و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.
وليكن شعارك اخى
رضيت بسيدي عوضاً وأنساً ***** من الأشياء لا أبـــغي ســــــواه
فيا شوقـــــاً الى ملك يراني ***** عــلى مــــا كنت فــيــــه ولا أراه
أنا إن تبت مناني ***** وإن أذنبت رجاني
وإن أدبرت ناداني ***** وإن أقبلت أدناني
وإن أحببت والاني ***** وإن أخلصت ناجاني
وإن قصرت عافاني ***** وإن أحسنت جازاني
حبيبي أنت رحماني ***** ففرج كل أحزاني
إليك الشوق من قلبي ***** على سري وإعلاني
فيا أكرم من يرجى ***** ويا قديم إحساني
وما كنت على هذا ***** إله الناس تنساني
لدى الدنيا وفي العقبى ***** على ماكان من شاني
الشيخ حسنى شتيوى- Admin
- عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
مواضيع مماثلة
» عليك بطول الصمت فانه مطردة للشيطان وعون لك على امر دينك
» خايف عليك -18- ::: ايمن صيدح
» خايف عليك -17- ::: ايمن صيدح
» خايف عليك -16- ::: ايمن صيدح
» خايف عليك -15- ::: ايمن صيدح
» خايف عليك -18- ::: ايمن صيدح
» خايف عليك -17- ::: ايمن صيدح
» خايف عليك -16- ::: ايمن صيدح
» خايف عليك -15- ::: ايمن صيدح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى