انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علمنا رسول الله 49 ان المسلم من يملك نفسا عظيمة وقلبا رحيما

اذهب الى الأسفل

علمنا رسول الله 49 ان المسلم من يملك نفسا عظيمة وقلبا رحيما Empty علمنا رسول الله 49 ان المسلم من يملك نفسا عظيمة وقلبا رحيما

مُساهمة  الشيخ حسنى شتيوى الخميس نوفمبر 26, 2015 10:00 am

علمنا رسول الله 49 ان المسلم من يملك نفسا عظيمة وقلبا رحيما
######################################
الحمد لله
########
الذي خضعت لعظمته الرقاب،
ولانت لقوته الصعاب ،
غافرُ الذنب وقابلُ التوب شديدُ العقاب،  
ذو الطول، لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ..


فَّسُبْحَانَه مَا أَحْكَمَه..
#############
وَّسُبْحَانَه مَا أَعْظَمَه..
وَّسُبْحَانَه مَا أَعْلَمُه !!.
من تكلم سمع نطقه ومن سكت علم  سره ،
ومن عاش فعليه رزقه ومن مات فإليه منقلبه ..

ونشهد ان لا الله الا الله وحده لاشريك له
######################
مَا ذُكِر اسْمُه فِي قَلِيْل إِلَا كَثْرَه..
وَ لَا عِنْد كَرْب إِلَايسره ..
وَلَا عِنْد هُم إِلَا فَرَجَه..

فَهُو الْاسْم الَّذِي تَكْشِف بِه الْكُرُبَات
*******************************
وَتُسْتَنْزَل بِه الْبَرَكَات..
وَتُقَال بِه الْعَثَرَات,
وَتُسْتَدْفَع بِه الْسَّيِّئَات..
بِه أَنْزَلْت الْكُتُب, وأُرْسِلْت الْرُّسُل ..
وَشُرِعَت الْشَّرَائِع..
وَحَقَّت الْحَاقَّة وَوَقَعَت الْوَاقِعَة..
وَبِه وَضَعَت الْمَوَازِيْن الْقِسْط,
وَنَصَب الْصِّرَاط..

وَقَام سُوَق الْجَنّة وَالنَّار..

وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه  
################################
وعلى آله وأصحابه
ما تلاحمت الغيوم،
و عدد ما في السماء من نجوم،
أما بعد


اولا
ثق بربك واحسن التوكل عليه
###################
ايه الاحبة احبابى احباب رسول الله (ص)
عند اشتداد الفتن وحلول المصائب والمحن وظهور الخلافات والصراعات بين بني البشر وتعرض المرء للابتلاء في دينه ونفسه وأهله ووطنه
فإن على  المسلم في مثل هذا الحال أن يبذل من الأسباب ما يستطيع أن يدفع هذه الفتن
أو يقلل من آثارها أو يحدّ من أخطارها
وبعد ذلك يتوكل على الله ويستعين به ويحسن الظن برحمته وعفوه وقدرته  ..


الصورة الاولى
***************
لما وهب الله لإبراهيم عليه السلام  ولده إسماعيل
#############################
أمره ربه بأن يهاجر من فلسطين مع زوجته هاجر وإبنه الرضيع إلى
وادٍ مترامِ الأطراف
لا ماء فيه ولا طعام و لا شجر
ولا يوجد فيه أحد من البشر  
حتى إذا وصل إلى ذلك المكان ترك زوجته وإبنه الرضيع
و ترك لهما قليلٌ من الماء وبعض حباتٍ من التمر
وعاد بأمر ربه إلى فلسطين
فتبعته أم إسماعيل فقالت:
يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي، الذي ليس فيه أحد ولا شيء فيه ،
قالت ذلك مراراً وجعل لا يلتفت إليها حتى لا يتأثر بالعاطفة ويحن عليهما وينسى أمر ربه
فقالت له
آلله الذي أمرك بهذا؟
قال نعم،
قالت:
إذا لا يضيعنا...
يالها من كلمة عظيمةٌ
تنبىء عن إيمان عميق
وتوكل عظيم
وثقة لا حدود لها بخالق الأرض والسماوات ..

ويا لها من نفوس كبيرة عرفت خالقها
####################
وذاقت حلاوة الإيمان وبرد اليقين
حتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف
فتوكلت عليه ..  

لقد نسي الكثير من الناس في غمرة الأحداث والفتن والمصائب والكوارث أن الله هو الذي
################################################
بيده الموت والحياة
وكل شيئ عنده بمقدار
وأنه كتب الآجال وقدر الأقدار
وحكم بين العباد
ولا يجريء في هذا الكون أمر إلا بإرادته ومشيئته
وعنده علم الغيب لا ينازعه فيه أحد
قال تعالى
**************
(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )
(الأنعام/59)



وكان لضعف الصلة بالله
والثقة به والتوكل عليه
#############
والتساهل في العبادات والطاعات
والتكاسل عن الواجبات
وعدم شكر النعم
الدور الأكبر في ضيق النفوس
وتكدر الأحوال

فكيف ترجو السعادة
وتريد العون
وتتطلع إلى الفرج والأمن النفسي
وثقتك بالله ضعيفة
وتوكلك عليه مهزوز ..


الصورة الثانية
*************
قال عامر بن قيس
############
" ثلاث آيات من كتاب الله استغنيت بهن على ما أنا فيه
قرأت قول الله تعالى
**********************
( وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ )
(الأنعام:17)
فعلمت وأيقنت أن الله إذا أراد بي ضرا لم يقدر أحد على وجه الأرض أن يدفعه عني ،
وإن أراد أن يعطيني شيئًا لم يقدر أحد أن يأخذه مني ،

وقرأت قوله تعالى
*****************
( فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ )
(البقرة:152)
فاشتغلت بذكره جل وعلا عمّا سواه ،


وقرأت قوله تعالى
*****************
( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )
(هود:6)
فعلمت وأيقنت وازددت ثقة بأن رزقي  لن يأخذه أحد غيري".



ثانيا
فماالواجب علينا اليوم
############
ابتداء
لقد حرص الإسلام على بناء المجتمع المسلم البناء القوي
###################################
والمنيع الذي يستطيع به أن يواجه الكوارث والأزمات والفتن والتحديات في هذه الحياة
ومن تتبع آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صل الله عليه وسلم وحياة المجتمع المسلم في القرون الأولى
يجد الكثير من النصوص الشرعية والتوجيهات النبوية والصور الرائعة والممارسة العملية التي تبين أهمية ذلك
من خلال الدعوة إلى التعاون والتكافل والتراحم والتعاطف في كل وقت
وأما عند نزول المصائب وحلول الكوارث
وحدوث الفتن والشدائد
فإن الأمر يكون أوجب والأجر يكون أعظم
قال تعالى
(وَاعْبُدُواْ اللّهَ
وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ
وَابْنِ السَّبِيلِ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا )
(النساء 36)..

وقال سبحانه وتعالى
*******************
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ
أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ
إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
(التوبة: 71)..

كما أن الفرد مأمور بإجادة أدائه الاجتماعي بأن يكون وجوده فعالاً ومؤثراً في المجتمع الذي يعيش فيه
قال الله تعالى
****************
(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُواْ اللّهَ
إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
(المائدة: 2)..

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
**********************************
«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً»
( البخاري: 467) ..

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم حال أفراد المجتمع في تماسكهم وتكافلهم
بصورة تمثيلية رائعة
حيث قال صلى الله عليه وسلم
**************************
«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»
( مسلم:2586)..

بل لابد للمسلم في زمن المصائب والشدائد والفتن أن يتنازل عن حظوظ نفسه ومصالحة الشخصية
من أجل مصلحة العامة فالطمع والجشع وحب الذات
يظهر في النفوس لأنه لا يثبت على الأخلاق العظيمة في مختلف الظروف إلا العظماء ..
قال صلى الله عليه وسلم
( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ..
وأهل المعروف في الدنيا .. هم أهل المعروف في الآخرة )
( صححه الألباني في صحيح الجامع ) ..


الصورة الاولى
###########
هذا عثمان بن عفان رضي الله عنه
########################
في عام الرمادة وقد أشتد بالمسلمين الفقر والجوع بسبب القحط
جاءت تجارته من الشام ألف بعير محملة بالتمر والزيت والزبيب
فجاءه تجار المدينة  وقالوا له تبيعنا و نزيدك الدرهم درهمين  ؟
فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه لهم لقد بعتها بأكثر من هذا .
فقالوا نزيدك الدرهم بخمسة ؟
فقال لهم عثمان رضي الله عنه لقد زادني غيركم الدرهم بعشرة :
فقالوا له فمن الذي زادك ؟
وليس في المدينة تجار غيرنا ؟
فقال لهم عثمان رضي الله عنه لقد بعتها لله ولرسوله  فهي لفقراء المسلمين .. ...  

ماذا لو لم يكن يحمل بين جوانحه ضمير المؤمن  الحي
لكانت هذه الفرصة لا تعوض ليربح أموال طائلة
ولو كانت على حساب
البطون الجوعى
والأجساد العارية
وآهات المرضى والجرحى والثكالى
وهموم أصحاب الحاجات ...  

وقد وصف الله المجتمع المسلم وهو في أحلك الظروف وأشد الأوقات
عندما هاجر المسلمون إلى المدينة
وقد تركوا أموالهم وأعمالهم وتجارتهم بسبب قريش وأعمالها العدائية ضدهم ..
لكنهم وجدوا الأنصار في المدينة أهل إيمان
وتقوى وحب للخير
فقد قسموا كل ما يمتلكون بينهم وبين إخوانهم المهاجرين
في هذا الوقت العصيب من حياتهم فخففوا العبء عنهم والشدة فخلد الله ذكرهم وشكر لهم ذلك العمل
فقال سبحانه
**************
(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )
(الحشر:9)


أيها المؤمنون /عبــاد الله
: -  ما أحوجنا إلى هذه المعاني السامية،
وما أشد افتقارنا إلى التخلق بالرحمة والتعاطف والتكافل
وهذه القيم العظيمة التي تضمّد جراح المنكوبين،
والتي تواسي المستضعفين المغلوبين،
وتدخل السرور على المحزونين
وتعين المشردين والنازحين بسبب الحروب والصراعات والمشاكل والفتن ولا سيما في هذا العصر،
الذي تتعرض فيه كثير من بلاد المسلمين للشدائد والمحن والذي تلاشت فيه الرحمة من أكثر الخلق،
وقست فيه القلوب
فلا يسمع في هذا العصر
لصرخات الأطفال،
ولا لأنين الثكلى،
ولا لحنين الشيوخ،
ولا لكلمة الضعفاء،
لا يسمع فيه إلا للغة القوة، ومنطق القدرة، ومبدأ المصلحة الشخصية
فأين نحن قول رسول الله صلي الله عليه و سلم
############################
"أحب الناس إلى الله أنفعهم
و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم
أو تكشف عنه كربة
أو تقضي عنه دينا
أو تطرد عنه جوعا
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا
و من كف غضبه ستر الله عورته
و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة
و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام
و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".
صحيح الجامع/176) ..


وأكد صل الله عليه وسلم على غلاقة المسلم بأخيه المسلم فقال
#########################
"الْـمُسْلِمُ أَخُو الْـمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ،
وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ،
وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
البخاري (2310)




إنها نفوس كبيرة تتطلع إلى رضا الله وما أعده لعباده في الدار الآخرة
########################################
قال تعالى
#######
) اأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
( الحج:77)  


الصورة الثانية
###########
مر عمرُ بن عبيد الله بن معمر بعبد يأكل عند بستان في المدينة وبين يديه كلب:إذا أكل لقمة أعطاه لقمة ,
#########################################################
فقال له عمر بن عبيد الله : أهذا الكلب لك ؟؟
قال:لا  قال: فلم تطعمه مثلما تأكل؟؟
قال: إني استحي من ذي عينين تنظر إليّ وأنا مستبد بمأكول من دونه ..
قال: أحر أنت أم عبد؟؟
قال:بل عبد  لبني عاصم ...
فأتى عمر ناديهم فاشتراه ,
واشترى البستان ,ثم جاءه فقال: لقد اشتريتك وأعتقتك لوجه الله ؟؟
قال : الحمد لله وحدة ولمن اعتقني بعدة ...
قال: وهذا البستان لك ..
قال :أشهدك انها وقف على فقراء المدينة ...
قال : ويحك تفعل هذا مع حاجتك ؟
قال: إني استحي من الله أن يجود لي بشيء فابخل به على خلقه ..
إنها نفوس كبيرة وهمم عظيمة وأخلاق تسع الإنسان والطير والحيوان

ونحن هذه الأيام أحوج ما نكون فيما بيننا إلى الحب والتراحم والتسامح وتقديم المعروف وبذل النفع ..فانظروا إلى الفقراء والمحتاجين والأيتام كلا في حارته وجيرانه والحي الذي يسكن فيه لعل رحمة الله تصيبنا فترفع البلاء عنا أجمعين .. اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ما فسد من أحوالنا .. قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه





الخطــــبة الثانــية
############
: -  عبــــــــاد الله :-
  ليقوم كل واحدٍ منا بواجبه تجاه الآخرين من حوله
خاصة مثل هذه الأيام والشدائد والمحن والحروب والصراعات تعصف ببلادنا و بالمسلمين عصفاً
حتى رأينا إنعدام الكثير من المواد الغذائية
والمشتقات النفطية والمواصلات
وتوقفت الأعمال ومصادر دخل الكثير من الأفراد والأسر
وارتفاع الأسعار ..
وهناك الكثير من الفقراء والمحتاجين والمساكين ومن انقطعت بهم السبل والمشردين
وهناك من لا مأوى لهم  
وقد أنعم الله علينا من فضله فلنجود على الآخرين من حولنا من فضل
فالحسن بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
والعمل النافع خير تقدمه بين يدي الله ليوم القيامة
وادخال السرور على الآخرين ليس له جزاء إلا الجنة
ودفع المصائب والفتن والكوارث ومصارع السوء عن الفرد والأمة لا يكون إلا
بالتكافل والتراحم والتعاطف والتسامح
وتقدير ظروف بعضنا البعض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
####################
( تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا:
أعملت من الخير شيئاً؟
قال: لا.
قالوا: تذكر ،قال:
كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر،
قال:
قال الله: عز وجل تجوزوا عنه
وفي رواية عند مسلم
(فقال الله أنا أحق بذا منك تجاوزوا عن عبدي )
مسلم /1560

  .. فأحسنوا العمل وتراحموا فيما بينكم
وثقوا بالله وتضرعوا بين يديه ..

اللهم أهد نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولها ..
اللهم ادفع عنا كل بلاء وجنبنا كل فتنة وثبتنا على الحق حتى نلقاك ..
اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا
ومن كل ضيق مخرجا
ومن كل عسر يسرا
ومن كل بلاء عافية
واحفظنا من شر الأشرار
وكيد الفجار
ومن شر طوارق الليل والنهار
يارب العالمين  ..
هذا وصلوا وسلموا على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
برحمتك يا أرحم الراحمين .
الشيخ حسنى شتيوى
الشيخ حسنى شتيوى
Admin
Admin

عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» علمنا رسول الله ان حب الاوطان من الايمان واللقاء237 التقي ان شاء الله 22/2/2019
» علمنا رسول الله ان يد الله تعمل في الخفاء )2( وأنهم يمكرون ويمكرو الله والله خير الماكرين واللقاء (168(
» علمنا رسول الله ان (رَمَضَانُ فرصة لا تُعَوَّضُ) واللقاء 248 التقي ان شاء الله 3/5/2019
» علمنا رسول الله واللقاء239 ان الشهادة في سبيل الله من اعظم ابواب النجاة يوم الوقوف بين يدي الواحد الديان التقي ان شاء الله 7/3/2019
» علمني رسول الله واللقاء261 ان صلاح المجتمع المسلم مضاره في أربعة آيات وأربعة أحاديث فاحفظوها فيهما النجاة... التقي 12/7/2019 ان شاء الله

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى