انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علمني رسول الله سامح ليسامحك الله واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك الله وارحم عباده يرحمك الله واللقاء 255 التقي 28/6/2019 ان شاء الله

اذهب الى الأسفل

علمني رسول الله  سامح ليسامحك الله واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك الله وارحم عباده يرحمك الله واللقاء 255 التقي 28/6/2019 ان شاء الله Empty علمني رسول الله سامح ليسامحك الله واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك الله وارحم عباده يرحمك الله واللقاء 255 التقي 28/6/2019 ان شاء الله

مُساهمة  الشيخ حسنى شتيوى الثلاثاء يونيو 25, 2019 4:20 am

علمني رسول الله
سامح ليسامحك الله
واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك الله
وارحم عباده يرحمك الله
واللقاء 255
التقي 28/6/2019
ان شاء الله
•••••••••••••••••••••

الحمد لله الذي
•••••••
أنشأ وبرا
وخلق
الماء والثرى
وأبدع
كل شيء وذرا


الحمد لله الذي
••••••••••••
لا يغيب
عن بصره
صغير النمل في الليل إذا سرى
ولا يعذب
عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السما
*********************



ونشهد ان لا اله الا الله
وحده لاشريك له
له الحمد وله الملك
وهو على كل شئ قدير
◆◆◆◆◆◆◆◆

الإله
الواحد الحق
المبين
**
له
الخلق والأمر
له
النعمة والفضل
له
الثناء والمجد
**
لم
يخلق السماوات والارض ومابينهما باطلا
ولم
يخلق الإنسان سدا عاطلا
**
بل
خلق الخلق ليعبدوه
بالألوهية يفردوه
وأسبغ
عليهم نعمه ليشكروه
ثم دعاهم
الى طاعته ليعطوه
**
فمن
أقبل إليه منهم أرضاه
ومن
أعرض عنه منهم ناده
كما قال جل فى علاه
(قل ياعبادي الذين اسرفوا)
*****

لك
يا إله العالمين
دعاؤنا إياك نعبد والقلوب توحد
بك
استجير فانت عون من ارتجى
فنحن نحن العبيد وأنت أنت السيد
انا
ارتضينا بالشريعة منهجا
الله رب والرسول معلم



ونشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا
محمدا
عبدالله ورسوله المجتبي.
●●●●●●

ذو الخلق الحميد
و الـرأى الـرشيـد
والقـول السـديـد
**
بلغ الرسالة
على التحديد
**
و أدى الأمـانـة
دون نـقـص أو مـزيـد
**
أرشـدنـا إلى
طـريـق الهـدايـة
و التسـديـد
**
وحذرنا من
التردى فى الغواية
والضلال البعيد
**
فاختـصه ربه
بـالوسيـلة
و الفـضيلـة
والدرجة العالية الرفيعة
**
وبشره بالمقـام المحمـود ..
والظل الممدود ..
والحوض المورود ..
واللواء المعقود.
**
وجـعـلـه
يـوم الـقيـامـة
شـهـيدا عـلى الشـهـود

اللهم إنا نسألك كما أمرتنا أن تصلى وتسلم وتبـارك عليـه وعـلى آلـه

***************


والله ما في الخلــق مثل محمدا
في الفضل والجود والأحسان..
***
فهو النبي الهاشمـي المصطفى
من خيرة الأنساب من عدنان..
***
لو حاول الشعراء وصف محمد
وأتـو بأشعار مـن الأوزان..
***
ماذا يقـول الواصفـون لأحمد
بعد الـذي جاء في القـرآن..

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ
وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}

*******


علمنا
رسول الله
أن الجنة لا ينالها الامن
أطاع الله
واطاع رسوله صلى الله عليه وسلم,
قال تعالى
("ومن يطع الله والرسول
فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا -)
••••••••••••



اولا.
موعظة في رسالة
وموعظة اليوم
في ثلاثة رسائل

الرسالة الاولي
اعلموا أن هذه هي الدنيا
فاحذروها
###########
أحبائي في الله
اعلموا
إن هذه الدنيا لا تخلو ابدا
من الأكدار
ولا تصفو لأحدا أبدا .


وماهى إلا
دار امتحان وابتلاء
وما أضحكت إلا وأبكت ..
وما وسعت إلا وضيقت
قال الله تعالى
( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
فهي لا تستقر على حال

وقال جل في علاه
************
( وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ
حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ
وَالصَّابِرِينَ
وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)
محمد31
إذ الابتلاء سنة إلهية من الله عز وجل
سنة جارية ..ماضية
ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة
فلقد ابتلى جميع الأنبياء
وابتلى خير البشرية أعظم بلاء
فما كان منهم عليهم
صلوات ربي وسلامه
إلا أن صبروا
واحتسبوا أجرهم عند الله
فمهما كانت مصيبتنا كبيرة
وبلائنا عظيم
فإن أشد بلاء الأنبياء
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم

ففي
الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
###########################
( إن عظم البلاء مع عظم الجزاء
وإن الله إذا
أحب قوماً ابتلاهم
فمن رضي فله الرضى
ومن سخط فله السخط )


فالابتلاء دليل على محبة الله للعبد
***********************
ففي
الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم
( من يرد الله به خيرا يصب منه )

فيا من
ابتلاك الله بجسدك ..
ويا من
ابتلاك بمالك وولدك ..
ويا من
ابتلاك بأحبابك ..
ما ابتلاك
إلا لأنه يحبك
ويريد أن يرفع قدرك في عليين
***************

ويريد أن يطهرك في الدنيا
فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
( ما من مسلم
يشاك شوكة
فما فوقها
إلا كتب له بها درجة
ومحيت عنه خطيئة )
مسلم


يريد أن يرزقك الجنة فإن الجنة لا تنال إلا بالمكاره
قال (ص)
( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات )


احباب رسول الله (ص)
اسمعوا معي قصة
(امرأة من أهل الجنة )
ضربت أعظم المثل في صبرها لربها.
###############
عن عطاء بن أبى رباح
قال
قال بن عباس رضي الله عنهما
ألا اريك امرأة من أهل الجنة؟
قلت بلى
قال هذه المرأة السوداء
أتت النبي
صلى الله عليه وسلم
فقالت إني أصرع
إني أتكشف
فادع الله لي
قال (ص):
إن شئت صبرت ولك الجنة
وان شئت دعوت الله أن يعافيك
فقالت
أصبر
فقالت
إني أتكشف
فادع الله لي
إن لا أتكشف فدعا لها

فتأملوا
هذه المرأة كيف آثرت الجنة على شفائها من ذاك المرض
لما تعلم من أن الجنة أعظم المطالب وأجل الغايات
ولعلمها أن الدنيا حقيرة لا تساوي عند الله جناح بعوضة ومهما عاشت فيها
فأمدها قصير وهى إلى انقضاء وزوال


فيامن ابتلى
في هذه الدنيا اعلم رحمك الله أن كلما زاد الإيمان زاد الابتلاء
وكلما كان الابتلاء هينا كان الإيمان على قدره


احباب رسول الله (ص)
اصبروا واحتسبوا فلكم من الله البشرى
في قوله
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
{155}
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {156}
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌمِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157} )
البقرة

وقوله سبحانه
****************
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)
الزمر10

سبحان الله ..
ما أعظمه من جزاء




الرسالة الثانية
في موعظة اليوم
خلاصتها
أعمل ليوم إذ قابلك عملك
فلايحزن
#####################
في حياتنا الدنيوية مشاهد تتكرر,
فهناك مشهد
دخولك إلى منزلك,
ورؤيتك لأسرتك,
ومشهد
ذهابك إلى عملك
وسيرك في طريقك المعتاد .
ولكن حينما يكون
المشهد
" رؤيتك لأعمالك "
لا شك أنه سيكون مشهداً غريباً نوعاً ما .
لعلك تنتقل معي إلى أرضٍ جديدةٍ في معالمها,
غريبةٍ في أجوائها,
متميزةٍ بعظمتها وسعتها .
هناك وحينما يجتمع الخلائق أجمعون
في مشهد
حافل بالإثارة ,
ويكون اللقاء كبيراً ,
تحصل عدة مشاهد ,
“ومنها "
مشهد رؤية الأعمال " .
تأمل معي
(( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ))
(الزلزلة:6)
أليس مشهداً غريباً؟
يجعلنا جميعا نتذكر ان بعد الموت حساب
فيدفعنا الى الصبر على بلاء الدنيا وشدتها
إن الله لم يذكر هنا رؤيتك
لقريبٍ أو حبيب ,
ولا لزوجة ولا لزوج ,
ولا لمالٍ أو متاعٍ جميل ,
نعم لقد ذهبت متعلقات الدنيا بكل أطيافها ,
إنك الآن في أرض المحشر
وأرض الميعاد .
إن الموعد
ليكون اللقاء مع الأعمال
(( لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ))
(الزلزلة:6)

إنها لحظة سعادة اذا كانت رؤية
المنجزات الكبيرة من الحسنات والصالحات،
إنها لحظة مشاهدة
السيئات والكبائر التي فعلتها ونسيتها
ولكن الله لا ينسى.

إنها ساعة الندم
حينما ترى ذنوبك التي ذهبت لذتها وبقيت مكتوبة
لكي تشاهدها هناك .

أنسيت كتابة الملائكة لأعمالك
(( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ ))
(لانفطار:10-11(
وتستمر كتابتهم الدقيقة عليك
حتى تكون ساعة موتك ,
ثم تنتقل لقبرك,
ثم ليوم حشرك ,

ثم هناك تستلم التقرير الكبير لسجل أعمالك
لتشاهدها هناك
بل وتقرأها
(( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ))
(الإسراء:14)
يا الله, ما أعجب اللقاء حينما يكون مع العمل,
وما أجمله إن كان العمل صالحاً ,
وما أحزنه إن كان العمل سيئاً .

إن الواحد منا ليحاول أن ينسى جريمته وخطيئته حتى لا يؤنبه ضميره,
ولكن هناك مشهد الرؤية للأعمال
وما أعظمه من مشهد .
((وَوُضِعَ الْكِتَاب
ُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيه
ِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً
إِلَّا أَحْصَاهَا ))
(الكهف:49)
إن التأمل في ذلك المشهد يجعلك
تستيقظ وتعيد المراجعة لنفسك ,
لتصحح مسارك,
وتساهم في المزيد من الحسنات لكي تشاهدها هناك
لتسعد السعادة الحقيقية
وتصيح أمام العالمين
((هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ))
(الحاقة:19- 20)
وذلك المشهد يجعلك تقف,
وتستغفر من ذنوبك,
وتبدأ في محوها من كتابك حتى لا تشاهدها هناك
((إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))
(هود:114)




والرسالة الثالثة
في موعظة اليوم
سؤال
كيف النجاة؟
################
الاجابة
بتجديد التوابة للواحد الديان
يقول الرحمن
-: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)
وَاتَّبِعُوا
أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55)
أَنْ تَقُولَ
نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
[الزُّمر: 54-56]


من طبق فله البشرى
*************
إن العبد ليذنب الذنب فلا يزال نادما حتى يدخل الجنة
فيقول إبليس
ليتني لم أوقعه في الذنب .
.


ويروى أن رجلا سأل ابن مسعود
**********************
عن ذنب ألم به هل له من توبة
فأعرض عنه ابن مسعود ثم التفت إليه فرأى عينيه تذرفان
فقال له
إن للجنة ثمانية أبواب كلها تفتح وتغلق
إلا باب التوبة
فإن عليه ملكا موكلا به لا يغلق ،
فاعمل ولا تيأس .


وقال عبدالرحمن أبي قاسم :
*******************
تذاكرنا مع ابن عبدالرحمن
توبة الكافر
وقول الله تعالى
((إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف))
فقال :
"إني لأرجو أن يكون المسلم عند الله أحسن حالا" .


وقال عبدالله بن سلام
******************
لا أحدثكم إلا عن نبي مرسل
أو كتاب منزل .
إن العبد إذا عمل ذنبا
ثم ندم عليه طرفة عين ،
سقط عنه أسرع من طرفة عين .





أما تذكرة اليوم
فخلاصتها
سامح ليسامحك
واعفوا عن خلقه ليعفوا عنك
وارحم عباده يرحمك
هذا ما علمنا ايه النبي محمد
صلي الله عليه وسلام
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆




فالله قد
سامح عبده المسرف
فهل تسامح انت وانت العبد كثير الذنوب
حتي يسامحك علام الغيوب؟
اسمع معي
##############
رُوي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى
عليه السلام
فاجتمع الناس إليه فقالوا :
ياكليم الله ..
أدع لنا ربك أن يسقينا الغيث ،
فقام معهم ،
وخرجوا إلى الصحراء
وهم سبعون ألفا أو يزيدون ...
فقال موسى –
عليه السلام
إلهي .
. أسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك ..
وارحمنا
بالأطفال الرضع
والبهائم الرتع
والشيوخ الركع ..
فما زادت
السماء إلا تقشعا
والشمس إلا حرارة

فتعجب موسى –
عليه السلام –
وسأل ربه عن ذلك .

فأوحى الله إليه
(( إن فيكم عبدا يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنه ،
فناد في الناس
حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم))

فقال موسى
إلهي وسيدي أنا عبد ضعيف ،
وصوتي ضعيف ،
فأين يبلغ ..
وهم سبعون ألفا أو يزيدون ؟؟

فأوحى الله إليه
منك النداء ومنا البلاغ ..

فقام موسى مناديا
يا أيها العبد العاص ،
الذي يبارز الله بالمعاصي منذ أربعين سنه
أخرج من بين أظهرنا
فبك منعنا المطر …

فنظر العبد العاصي
ذات اليمين وذات الشمال
فلم ير أحدا خرج منهم
فعلم أنه المطلوب
فقال في نفسه :
إن أنا خرجت من بين هذا الخلق
فَضَحتُ نفسي ،
وإن قعدت معهم منعوا لأجلي ..

فأدخل رأسه في ثيابه
نادما على فعاله ،
وقال :
إلهي وسيدي ..
عصيتك أربعين سنه وأمهلتني ،
وقد أتيتك طائعا فاقبلني ..

فلم يستتم كلامه حتى
ارتفعت سحابه بيضاء
فأمطرت كأفواه القرب ،
فقال موسى :
إلهي وسيدي ..
بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد ؟!

فقال :
ياموسى …
سقيتكم بالذي منعتكم ...
فقال موسى :
إلهي ..
أرني هذا العبد الطائع ..
فقال : ياموسى ..
لم أفضحه وهو يعصيني ..
أأفضحه وهو يطيعني ....
*****************



والنبي محمد
صلى الله عليه وسلم
كان شعاره التسامح
فهل نسامح نحن بعضنا بعضا
•••••••••••••••••
انظر الي
صاحب أعظم وثيقة للتسامح

"اذهبوا فأنتم الطلقاء"..
هذه أعظم وثيقة للتسامح أطلقها
رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
يوم فتح مكة،
حينما
ملك أمر من
طردوه
وآذوه
واتهموه باتهامات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان
وضيقوا الخناق على كل أتباعه ومناصريه،
وبرغم كل ذلك لم يفكر رسولنا الكريم في الانتقام أو الثأر منهم
أو حتى رد الإساءة بالإساءة،
لا والله حاشاه
بأبي هو وأمي..


************

(1)
النبي يسامح
عكرمة بن أبي جهل
##############
ورث عداوة الإسلام عن أبيه ،
وقاتل المسلمين في كل موطن ،
وتصدى لهم يوم فتح مكة
ب2000 من الفرسان
وكان يقول لن يدخل محمدا مكة الاعلى اجسامنا
ثم فر إلى اليمن
بعد أن أهدر النبي
صلى الله عليه وسلم دمه ،
فتأتي زوجه أم حكيم بعد إسلامها لرسول الله تطلب الأمان لزوجها
فيقول لها
بأبي هو وأمي
صلى الله عليه وسلم :
هو آمن ... هو آمن
ويقول لأصحابه :
يأتيكم عكرمة بن أبي جهل
مؤمناً مهاجرا
فلا تسبوا أباه
فإن سب الميت
يؤذي الحي ولا يبلغ الميت ،
فيأتي عكرمة …
يأتي عكرمة بين يدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فيقول عكرمة
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ،
وأنت أبر الناس
وأصدق الناس
وأوفى الناس ،
أما والله يا رسول الله
لا أدع نفقة
كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ،
ولا قاتلت قتالاً
في الصد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله .
يقينا فى دين الله
وصدق رسوله
وثوابه عند الله

***************

(2)
ومن مواقف
السماحة والعفو
في حياته
"صلى الله عليه وسلم"
حينما همَّ أعرابي بقتله حين رآه نائمًا تحت ظل شجرة،
وقد علَّق سيفه عليها.
فعن جابر رضي الله عنه قال:
"كنا مع رسول الله
"صلى الله عليه وسلم"
بذات الرقاع
(إحدى غزوات الرسول)،
ونزل رسول الله
"صلى الله عليه وسلم"
تحت شجرة فعلَّق بها سيفه.

فجاء
رجل من المشركين،
وسيف رسول الله
"صلى الله عليه وسلم"
معلَّق بالشجرة فأخذه،
فقال الأعرابي:
تخافني؟
قال رسول الله
"صلى الله عليه وسلم":
لا،
فقال الأعرابي:
فمَن يمنعك مني؟
قال رسول الله
"صلى الله عليه وسلم":
الله،
فسقط السيف من يد الأعرابي،
فأخذ رسول الله
"صلى الله عليه وسلم"
السيف
فقال للأعرابي:
مَن يمنعك مني؟
فقال الأعرابي:
كن خير آخذ.
فقال
"صلى الله عليه وسلم":
تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟
قال: لا،
ولكني أُعاهدك ألا أقاتلك،
ولا أكون مع قوم يقاتلونك،
فخلى
رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
سبيله،
فأتى أصحابه
فقال:
جئتكم من عند خير الناس"
[صححه ابن حبان].



(3)
غلظة الأعرابي وتسامح الرسول:
عن أنس بن مالك قال:
(كنت أمشي مع رسول الله
"صلى الله عليه وسلم"
وعليه برد نجراني (عباءة)
غليظ الحاشية،
فأدركه أعرابي
فجبذه جبذة ـ [أي جذبه جذبة قوية]
حتى رأيت صفح عنق رسول الله
"صلى الله عليه وسلم"
قد أثَّرت بها حاشية البرد من شدة جذبته
(تركت الجذبة علامة على عنق الرسول)،
فقال:
يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه
فضحك
ثم أمر له بعطاء.



(4)
واختتم بصورة
ومن اعظم صور سماحة .
الاسلام
من بيان القران
سماحة الإسلام
••••••••••••••••••
في يوم من الايام
قال أعرابي لزوجته
أنت طالق حتى حين،
وبعدها شعر بالندم الشديد على قوله هذا
وأراد أن يردها إلى عصمته من جديد،
لكنه إحتار كثيراً في
تفسير كلمة حين التي قالها،

فذهب إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يسأله متى يمكنه أن يعود إلى زوجته،
ولكنه لم يجد الرسول في منزله في هذا الوقت،

فذهب
الى ابي بكر الصديق
رضي الله عنه
وسأله عن تفسير كلمة حين
فقال له أبو بكر
لقد حرمت عليك زوجتك حتى الموت
وهي لا تحل لك ابداً،
فتركه الرجل


ثم ذهب الي
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
وأعاد عليه نفس سؤال
فقال له
حرمت عليك زوجتك لمدة أربعين عاماً،
فتركه


ثم ذهب
الي سيدنا عثمان بن عفان
رضي الله عنه
وسأله فقال :
حرمت عليك زوجتك لمدة
عاماً كاملاً
فتركه

وذهب الي
علي بن ابي طالب رضي الله عنه
وسأله فقال :
حرمت عليك ليلة واحدة،
فتركه وذهب .

ازدادت حيرة الأعرابي
ولم يدري ماذا يفعل،
فقد اختلف الناس في الحكم في
مسألته وامره،

فقرر
ان يعود الي
رسول الله
صلى الله عليه وسلم،
وحكي له ما حدث
وذكر له اختلاف الآراء في تفسير كلمة حين، فقال له
رسول الله صلي الله عليه وسلم
اجلس،

ثم ارسل الي اصحابه
وعندما جاءوا
سأل كل منهم عن سبب حكمه،

فقال له
ابا بكر الصديق
رضي الله عنه :
إن زوجته محرمة عليه حتي الموت
لأن الله عز وجل يقول
في كتابه العزيز
( فمتعناهم حتى حين )
ومعنى الحين هنا حتى الموت ،
فسكت رسول الله .

ثم سأل
عمر فأجابه قائلاً
إن الله عز وجل يقول
في سورة الانسان
( هل أتى على الإنسان
حين من الدهر
لم يكن شئا مذكورا )
و”حين”
هنا أن آدم مكث فى الجنة أربعين سنة
قبل أن ينزل الأرض ..!
فسكت رسول الله .


ثم سأل
عثمان عن سبب حكمه
فقال له
أن القرآن
قال
( مَثَلُ كلمةٍ طيبة كشجرة طيبة
تؤتى أُكلها كل حين )
والحين هنا
أكثر الثمر يثمر كل عام مرة ،
فسكت رسول الله،

واخيراً
سأل
علي رضي الله عنه
فقال له يا رسول الله
يقول الله تعالي :
( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) وحين هنا تعنى ليلة .

فرح النبي
صلي الله عليه وسلم من إجابات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعاً،
وكانت هذه هي الرواية
التي قال بسببها
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أصحابي كالنجوم
بأيِّهم أهتديتم ؛
أقتديتم ..

ثم التفت النبي
الي الأعرابي
وقال له
خذ برأى علي بن أبى طالب
فإنه أيسر لك!!

والهدف من هذه الرواية
هي اظهار
سماحة الاسلام
وبساطته،
وتقبله لجميع التفسيرات
لنفس الكلمة،
واختيار
الايسر والاسهل علي المسلم،
فالدين
يسر وليس عسر،
وعلي الانسان دائماً اختيار اسهل الأحكام وأكثرها ملائمة مادمت
لا تخالف الشرع في شئ



الخطبة الثانية
◆◆◆◆◆◆◆

تسامحه مع جاره اليهودي:
كان رسول الله
"صلى الله عليه وسلم"
يجاوره جار يهودي،
وكان اليهودي يحاول أن يؤذي الرسول
"صلى الله عليه وسلم"،
ولكن لا يستطيع خوفًا من بطش
أصحاب النبي
"صلى الله عليه وسلم"،
فما كان أمامه إلا الليل
والناس جميعاً نيام؛
حيث كان يأخذ الشوك
والقاذورات
ويرمي بها عند بيت النبي
"صلى الله عليه وسلم"،
ولما يستيقظ
رسولنا الكريم
فيجد هذه القاذورات
كان يضحك
"صلى الله عليه وسلم"،
ويعرف أن الفاعل جاره اليهودي،
فكان نبينا الكريم
"صلى الله عليه وسلم"
يزيح القاذورات عن منزله
ويعامله برحمة ورفق،
ولا يقابل إساءته بالإساءة،
ولم يتوقَّف اليهودي عن عادته
حتى جاءته حمى خبيثة،
فظلَّ ملازمًا الفراش
يعتصر ألمًا من الحمى
حتى كادت توشك بخلاصه.

وبينما كان اليهودي
بداره سمع صوت الرسول
"صلى الله عليه وسلم"
يضرب الباب
يستأذن في الدخول،
فأذِن له اليهودي
فدخل صلوات الله عليه
وسلم على جاره اليهودي
وتمنّى له الشفاء،

فسأل اليهودي
الرسول
"صلى الله عليه وسلم"
وما أدراك يا محمد أني مريض؟؟
فضحك الرسول
"صلى الله عليه وسلم"
وقال له:
عادتك التي انقطعت
(يقصد نبينا الكريم القاذورات
التي يرميها اليهودي أمام بابه)،

فبكى اليهودي
بكاءً حارًا
من طيب أخلاق الرسول الكريم
"صلى الله عليه وسلم"
وتسامحه،
فنطق الشهادتين
ودخل في دين الإسلام.

◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆

الخلاصة
ثمرة هذه التذكرة في هذا المشهد
الذي يجمع بين صديقين متاخين
#####################
كان هناك صديقان
يمشيان في الصحراء
وفي أثناء سيرهما
اختصما،
فصفع أحدهما الآخر
فتألم الصديق لصفعة صديقه،
ولكن لم يتكلم!!
بل كتب على الرمال
"اليوم أعز أصدقائي صفعني على وجهي"، وواصلا المسير،
ووجدا واحة،
فقررا أن يستحمَّا في الماء،
وإذا المصفوع على وجهه
يغرق في أثناء السباحة،
فأنقذه صديقه الذي صفعه،
ولما أفاق من الغرق
نحت على الحجر
"اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي"،
فسأله صديقه:
عندما صفعتك
كتبت على الرمل،
ولكن عندما أنقذتك من الغرق
كتبت على الحجر
فلماذا؟
فابتسم صديقه،
وأجاب
"عندما يجرحنا الأحباب
علينا أن نكتب ما حدث على الرمل
لتمسحها رياح
التسامح والغفران،
ولكن
عندما يعمل الحبيب شيئًا رائعًا،
علينا أن ننحته على الصخر
حتى يبقى في ذاكرة القلب،
حيث لا تمحوه الرياح".
##############




إن التسامح شيء يتعلمة الإنسان بسهولة،
لكن تطبيقه صعب،
يجب على الإنسان أن يمر بمرحلة التسامح، وهي تشمل التسامح المنطقي،
والتسامح العاطفي؛
بمعنى أن الإنسان كلما فكر في شخص
كان قد غضب منه يتمنى له الخير،
فالأسهل والأفضل أن تسامح،
وسيعطيك الله سبحانه وتعالى
الأجر والثواب،
فنحن ليس لدينا الوقت في هذه الدنيا
للحزن والضيق والغضب
من شخص معين،
أو موقف محدد،
فإذا غضبت من شخص
فلا تهدر طاقتك في الغضب
والضيق والحزن،
وإنما الأفضل أن تسامح،
فأرسل لمن يضايقك
باقة جميلة من الطاقة،
طاقة الإنسان لو وصلت ببلد إضاءته لمدة أسبوع كامل.



فلماذا نحمل الأشياء
التي تضايقنا بداخلنا
وعلى عاتقنا؟
لماذا تكلمنا على شيء مر منذ سنوات
نتكلم عنه وكأنه حدث الآن،
فنغضب ونتضايق مرة أخرى؟

اختم فأقول لنفسي
ماذا بعد؟
ثم اجيب علي نفسي
علي ان
أخلق بأخلاق حبيبك محمد،
"صلى الله عليه وسلم"،
ووإن أسامح
ولا أحمل على ظهري
أحمالًا ثقيلة تنغص علي حياتي.
الشيخ حسنى شتيوى
الشيخ حسنى شتيوى
Admin
Admin

عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» علمني رسول الله واللقاء 244 ان الله حذر كل راع فقال {{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مسؤولونَ }} التقي ان شاء الله 5/4/2019
» علمني رسول الله ان الصحبة سبيل النجاة واللقاء 267 التقي ان شاء الله 22/8/2019 إن شاء الله
» علمني رسول الله ان الهجرة الي الله بالقلوب والأعمال سبيلا للايمان واللقاء 268 التقي ان شاء الله 30/8/2019
» علمني رسول الله ان الشهيد من ربه قريب واللقاء 273 التقي ان شاء الله 4/10/2019
» علمني رسول الله كيف يكون استقبال شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران واللقاء 248 التقي ان شاء الله 10/5/2019

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى