الايمان نجاة

آيَة الْأَحِبَّة اعْلَمُوا أَنَّ
الْإِيمَان نَجَاةٌ
التَّقِيّ إنْ شَاءَ الله
11/9/2020



الحمدلله رَبّ العالمين
••••••••••••••
الْحَمْدُ لِلَّهِ
-------------
بَاعِثٌ الْأَمْوَات ،
وسامع الْأَصْوَات ،
ومجيب الدَّعَوَات ،
وَكَاشِف الكربات .
عَالِمُ الْإِسْرَارِ ،
وغافر الْإِصْرَار ،
ومنجي الْأَبْرَار ،
وَمُهْلِكٌ الفجّار .

الْحَمْدُ لِلَّهِ
•••••••••••••••
الذي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ علماً ،
وَوَسَّع كلَّ شَيْءٌ حفظاً ،


اللهم
~~~~~~~~~~
لك الْحَمْدُ كُلُّهُ ،
و بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلَّهُ ،
وَإِلَيْك يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّ
علانيتهُ وسرُّه ،
•••••••••••

سُبْحَانَك رَبِّي
•••••••••••
لَا نُحْصِي ثَنَاءً عليك
أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْت عَلَى نَفْسِك . . .
فُجْلًا ثَنَاء وَعَظْم جاهك
ولا إلَهَ غَيْرُك .


ونشهدان لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له
~~~~~~
الأول
الَّذِي لَيْسَ لَهُ ابْتِدَاءً ،
الآخر
الَّذِي لَيْسَ لَهُ انْتِهَاء ،
الصمد
الذي لَيْسَ لَهُ وُزَرَاء ،
الواحد
الَّذِي لَيْسَ لَهُ شُرَكَاء
، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،


وأشهدُ أنَ محمداً
عبدهُ وَرَسُولُه
ُ وصفيهُ منْ خلقهِ وحبيبهُ وخليِلُه
، ، ، ، ، ، ، ، ،
اعلموا آيَة الْأَحِبَّة
أن اللَّه أمرَكم بِأَمْر عظيم
بالصلاةِ والسلامِ عَلَى نبيِّه الكريم
فقال
في مُحكَم التَّنْزِيل :
﴿ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمًا ﴾
[الأحزاب : 56] .
اللهم صُلِّي وَسَلَّمَ وَبَارَكَ
عليه
وَعَلِيٌّ
آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ سَلَكَ سبيلهم
إلَيّ يَوْمِ الدِّينِ
…… .

ثُمَ أَمَّا بَعْدُ
،،،،،،،،
جَاءَ فِي الْأَثَرِ أن
صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ
قالوا له
أَيِ الْإِيمَانُ أَعْجَب ؟
يَارَسُولَ اللَّهِ
قَالَ لَهُمْ :
قُولُوا أَنْتُم
قَالُوا :
إيمَانُ الْمَلَائِكَةِ ؟
قَال :
الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ فَكَيْفَ لَا يُؤْمِنُونَ
قَالُوا :
إيمان الْأَنْبِيَاء ؟
قَال :
الْأَنْبِيَاء يُوحِي إلَيْهِم فَكَيْفَ لَا يُؤْمِنُونَ
قَالُوا :
نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
"أي الصحابه"
قَال :
أنا فِيكُم فَكَيْفَ لَا تُؤْمِنُون

ثُمّ قال
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَنَّهُمْ قَوْمٌ يَأْتُوا مِنْ بَعْدِي
يجدون كِتَابًا فِي وَرَقِ
فبه يؤمنون
انتم ياحباب رسول الله
لوعلمتم المقصد من الايمان
الا وهو النجاة
نعم
المقصد من الايمان نجاة
*****"
الْمُؤْمِن الْحَقّ
هُوَ مِنْ عَلِمَ حَقِيقَةِ الدُّنْيَا
وانها دار ممر
لادار مستقر.
الله العظيم يُبَيِّنْ لَنَا حَقِيقَتِهَا
فَيَقُول .
(بسم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا
لَعِبٌ وَلَهْوٌ
وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ
بَيْنَكُمْ
وَتَكاثُرٌ
فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
كَمَثَلِ
غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ
ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا
ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ
وَفِي الْآخِرَةِ
عَذَابٌ شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"

(صدق اللَّهِ الْعَظِيمِ )
*****


آيَة الْأَحِبَّة اعْلَمُوا أَنَّ
الْإِيمَان نَجَاةٌ
#####
الْإِيمَان الذي
تَمَنَّه
نُوح
العبد الشَّكُور
لابنه أَن يكون مسلما
وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ
فَقَالَ
رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي
وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ
وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ
(45)
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ
إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ
فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
(هود)
وَيَأْبَى الله
رَغِم دُعَاءِ نُوحٍ . . .
رغم ندائه عليه
. يابني ارْكَب مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الكافربن . . . .
قَال سئاوي إلَيّ جَبَل يَعْصِمَنِي مِنْ الْمَاءِ . . .
قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهُ إلَّا مِنْ رَحِمَ . . . وَلَمْ يُؤْمِنْ . . ؟ ؟
! ! !
! ! ! ! ! !

وتمنه
إبراهيم الخليل
لأبوه أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا مسلماً
وَلَم يَشَأِ اللَّهُ لَهُ
رغم أَنَّهُ أَبُو خَلِيلِه . . .

ورغم انه نداه مرارا وتكرارا
قَالَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ . .
متوددآ لِأَبِيه . .
ياأبتي لاتعبد الشَّيْطَان . .
ياأبتي إِنِّي قَدْ جائني . . . .
ياأبتي .
باأبتي يَا . . . . . . . .
وَلَمْ يُؤْمِنْ . . ؟ ؟
! ! !
! ! ! ! !


وتمنه محمد
صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لعمه
ولم يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ هِدَايَةَ
رغم أَنَّهُ نَصَرَ الرسول
فِي دَعْوَتِهِ . . . ! ! !
! ! ! ! !


وَجَعَلَنِي وجعلك رَبّ الْكَوْن
مُؤْمِنًا ومسلماً
دُون سُؤَال
وأعطانا مَا لَمْ يعط
إبْرَاهِيمَ فِي أبيه
ونوحًا فِي ابنه
ومحمدًا صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَمّهِ . .
! ! ! ! ! !
وصدق الله العظيم
اذ يقول
(إنك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يشاء)
! ! ! ! ! ؟

( إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ
وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لَا يَشكُرونَ )
: : : : : : : : : :



آيَة الْأَحِبَّة اسْمَعُوا
وَتَدَبّرُوا
لَو حَقَّقْت الْإِيمَان
لنجوت مِنْ شَقَاءِ الدُّنْيَا
بِالْإِيمَان وَأَخْلَاقِه .
فَإِنَّهُ لَا يَجْتَمِعُ الشَّقَاء مع
الايمان

(1)
اقراؤ الْقُرْآن
ولا يَجْتَمِع الشَّقَاء مع
الْقُرْآن .
(طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى )

(2)
واسلكوا
طَرِيق الرَّحْمَن
ولا يَجْتَمِع الشَّقَاء مع
اتِّبَاع الْهُدَى .
( فَمَنْ أَتَّبِعُ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشْقَى )

(3)
ولاتنسوا أَمَر الرحمن
بالبر
لا يَجْتَمِع الشَّقَاء مع
بِر الْوَالِدَة .
( وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا )

(4)
وَكُونُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ
أَذَلَّه لِلرَّحْمَن
وَلَا يَجْتَمِعُ الشَّقَاء مع
الدُّعَاء .
( وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا )

(5)
وحققوا الخشية فَقَط
مِنْ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
وَلَا يَجْتَمِعُ الشَّقَاء مع
خَشْيَةِ اللَّهِ .
( سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى ويتجنبها الأَشْقَى )


(6)
وَتَذَكَّر نَعِيمِ الْجَنَّةِ
ولهيب النِّيرَان
ولا يَجْتَمِع الشَّقَاء مَع
التقوى .
( فأنذرتكم نارًا تلظى
لاَ يَصْلاَهَا إلاَّ الأشقى
الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى
وسيجنبها الأَتْقَى )

! ! ! ! ! ! ! ! !

الْخُطْبَة الثانية
، ، ، ، ، ، ،

خُلَاصَةُ الْقَوْلِ
كونوا
مصلحين .
عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ زَيْنَبَ بنتِ جَحْش -
رَضِي اللَّه عنها- :
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
دخل عَلَيْهَا فَزِعًا !
يَقُول :
{ لَا إلهَ إلَّا اللَّهُ ،
وَيلٌ للْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ،
فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ مِثلَ هذِهِ }
{ وحلّق بأُصبُعيهِ الإبهامِ وَاَلَّتِي تَلِيهَا }
فقلتُ :
يَا رَسُول اللَّه ،
أنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟
قَالَ :
{ نَعَمْ ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ }
*********
صَحِيحِ ابْنِ مَاجَهْ
*******
وَقَالَ تَعَالَى :
"وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ
بِظُلْمٍ
وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ . "
(هود : 117)

شَرْطٌ النجاة
مِنْ الْهَلَاكِ
الإصلاح لَا الصَّلَاح .
، ، ، ، ، ، ، ،

قَالَ رَجُلٌ لِأَحَد الصَّالِحِين :
يَا إمَام ،
إنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَى
قيامالليل ،
فصِف لِي دَوَاءٌ ؟
فَقَالَ لَهُ :
لَا تعصهِ بِالنَّهَار ،
وَهُو يُقِيمُك بَيْنَ يَدَيْهِ فِي اللَّيْلِ . .
فَإِن وُقُوفَك بَيْنَ يَدَيْهِ فِي اللَّيْلِ مِنْ أَعْظَمِ الشَّرَف ،
وَالْعَاصِي لَا يَسْتَحِقُّ ذَلِكَ الشَّرَفِ .



النَّفْس تَجْزَع أَنْ تَكُونَ فقيره
والفقر خَيْرًا مِنْ غِنًا يطغيها
… . .
وَغَنِيّ النُّفُوس هُو الْكَفَاف
فأن ابت
فَجَمِيعُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَا يكفيها
… . .
هِيَ الْقَنَاعَةُ فَالْزَمْهَا تَكُنْ مِلْكًا
وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَك إلَّا رَاحَةَ البدن
… . . .
وانظر لِمَنْ مُلْكُ الدُّنْيَا بأجمعها
هَلْ رَاحَ مِنْهَا بِغَيْرِ الْقُطْن وَالْكَفَن
########
، ، ، ، ، ،