انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ويبقى الايمان اقوى من الضغيان

اذهب الى الأسفل

ويبقى الايمان اقوى من الضغيان Empty ويبقى الايمان اقوى من الضغيان

مُساهمة  الشيخ حسنى شتيوى الأحد ديسمبر 30, 2012 2:47 am

ويبقي الايمان اقوي من الطغيان


شعب يصمد + شباب يقاوم + شيب يدعوويصبر = انتصار مؤزر ...!! هذه معادلة النصر في مصر..!!
صدق أو لا تصدق ..
تل أبيب ضربت بصواريخ المقاومة لاول مرة في تاريخ الصراع القائم بين المقاومة والإحتلال ..!!
وانتصرت حجارة السجين ، فالشعوب الحرة لا تردع ،
والقلوب الشجاعة لا تخاف ، والنفوس الأبية لا تنحني ،
الآن تألق في الآفاق مقولة صاحب أعظم الأخلاق " نغزوهم ولا يغزونا "
هي رسالة إلي المخذلين والخائرين والخائفين والمعوقين ..!!
فإلي كل من يحاول تغيير الحقيقة ويشوه المقاومة ،
الي كل من يغالب الحق ويداهن الباطل ،
الي كل من يجابه الاسلام ويحارب الالتزام ، في الصحف والمجلات ، في الاذاعات والفضائيات ، في المواصلات والهيئات .. أقول له ..
إنَّ أشدَّ ساعات الليل ظلامًا تلك التي تَسبِق بُزوغَ الفَجْر،
وأشدَّ أوقات السماء غيومًا تلك التي تَسبِق نزولَ الغَيْث،
وأشَد لحظاتِ المرأة إيلامًا تلك التي تسبِق نُزولَ الولد !

كيف لا و المؤمِن الذي تذوَّق حلاوةَ الإيمان،
يوقن أنَّ رِزقه مقسوم، وأجَلَه محتوم، لا يستطيعُ أحدٌ أن يَحُول بيْنه وبيْن ما قسَم الله له مِن رِزْق،
ولا أن ينتقصَ ما كتَب الله له من أجَل، وهذه العقيدة تُعطيه ثقةً لا حدودَ لها، وقوَّةً لا تقهرها قُوَّة ،
كان المعوِّقون والمخذِّولون يَذهبون إلى المرأةِ، فيُثيرون مخاوفَها على رِزْقها، ورِزْق عِيالها،
إذا ذَهَب زوجُها إلى الجهاد، فتُجيبهم في ثِقة واطمئنان: زَوْجي عرفتُه أكَّالاً ولم أعرْفه رزَّاقًا، فإنْ ذهَب الأكَّال فقد بقِي الرزَّاق!
كيف لا وقد بقي فرعون قرون طويلة يعذب الناس ، يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم ، يظلمهم ويستعلي عليهم
" إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"
(القصص:4)
" فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى "
(النازعات:24
مِن هذا الرُّكام الفاسِد، والجوِّ الخانق، والظلام الحالِك، جاء بصيصُ الأمل وخرَج شُعاع النور ، وترعرع غصن الايمان !!
كيف لا وقد كانتْ ماشطة ابنة فرعون فقيرةً، وكانتِ امرأة فرعون غنيَّة، وهي زوجةُ الطاغية،
وكان مؤمِنُ آل فرعون ابنَ عمِّ الطاغية، وكان السَّحَرة من عامَّة الناس، لكنَّ الكلَّ كان إيمانهم أقوي من طغيان فرعون ،
والحقُّ يجب أن يؤمِن به الفقيرُ والغني، البعيدُ والقريب، الحاكم والمحكوم، الرَّجل والمرأة، طالَمَا خالط الإيمانُ بشاشةَ القلوب ..!!
مَن كان يظنُّ أنَّ امرأةً - ماشطة ابنة فرعون - من أفقرِ الناس تتحدَّى الكفرَ بإيمانها، وتتحدَّى الاستبدادَ بعزيمتها وتتحدَّى التعذيبَ بجَلَدها وصبرِها؟!!
مَن كان يظنُّ أن يخرج رجل - مؤمن آل فرعون - مِن أقصى المدينة، يدفعُه إيمانُه بالله، وحبُّه لدعوة الله، إلى نُصح نبي الله؟!
﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾
[القصص: 20]؛
يقْطَع الأميال، لا يُبالي بالاتِّكال، ولا يَعْبأ بالأغلال - أنكال الطغيان، وأغلال الشيطان - وإنما يُحقِّق الآمال في الحِفاظ على الدعوة الراشدة، والداعية الفعَّال .
مَن كان يظنُّ أن يخرجَ من وسطِ هذا الجوِّ الفاسد، والمناخ الظالِم، - آسية امرأة فرعون - امرأةُ المهرجَان، ومالِكةُ السلطان، وصاحبة الصَّوْلجان،
صاحبة الأمْر والنهي في المكان؛ لتحيا مع ربِّها، وتنعمَ بإيمانها، وتؤسِّس لبيتها، هناك في جنَّة ربِّها؟!
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾﴿ ﴾
[التحريم: 11]،
فجعلَها الله مثلاً للمؤمنين في كلِّ مكان، وعَبْر كلِّ زمان.
مَن كان يظنُّ أن يتحوَّل سحرة فرعون بعدَ أن رَغِبوا في أجْر الدنيا؟!
﴿ إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِين ﴾
[الأعراف: 113]،
تحوَّلوا فآمنوا بالله، واعتقدوا في الآخِرة، واستهانوا بالدُّنيا، ولم يَجْزَعوا من الموت، يقولون لفرعون وهُم في ثباتِ الجِبال:
﴿ لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾
[طه: 72].
لقد انقلَبوا من أتْباع له، منفذين لأمره، مطيعين لقراره، إلى دُعاةٍ له، يُبشِّرون وينذرون، وبأمْر الله فقط يأمُرون، وبتوجيه الله فقط يَنصَحون؛
﴿ إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾
[طه: 73].
إنَّهم لا يحرِصون على شيءٍ عندَه، ولا يخافونه على شيءٍ عندَهم، لماذا يخافون وقد ذاقوا حلاوةَ الإيمان؟!
ولماذا يَضعُفون وقد ارْتكنوا إلى رُكن شديد؟! ولماذا يَهِنون وقد تبرَّؤُوا من حَوْلِهم وقوَّتهم إلى حوْلِ الله وقوته؟!
من كان يظن أن محمدا عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام سينتصرون علي الأحزاب بعدما جاءوا من فوقهم ومن أسفل منهم زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وظنوا بالله الظنون ..!!
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً "
(الأحزاب:9)
من كان يظن أن محمدا عليه الصلاة والسلام وصحبه العظام سينتصرون في بدر وهم أذلة حفاة عراه جياع لا يملكون عدد ولا عدة سوي الأيمان بنصر الرحمن
" وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
(آل عمران:123)
من كان يظن أن تثور دول الربيع العربي علي الظالمين وتبعدهم عن الساحة - بفضل الله تعالي - حتي ينزاح الجدار العازل وتقوي العلاقة بين العباد ورب العباد ،
ويستزيد الناس إيمانا فيفرقون بين الحق والباطل ، بين الظلم والعدل ، بين الإيمان والطغيان ..!!
ذلك هو شأنُ الإيمان إذا تعمَّقتْ جذوره في القلْب، وقَوِي سُلطانه على النفس،
إنَّه يمدُّ صاحبَه بيقين لا يَهِنُ، وهِمَّة لا تَنْثَني، وأمَل لا يخبو، ودافِع لا يتوقَّف، وعزْم لا يخور، يملك الدُّنيا ولكنَّها لا تملكه،
ويجمع المال ولكنَّه لا يستعبده، وتُحيط به النعمة، ولكنَّها لا تُبطره، وينزل به البلاءُ، ولكنَّه لا يَقْهره، لا تَزيده الشدائدُ إلا عزيمةً مع عزيمته،
وقوَّة إلى قوَّته، كالذهب الأصيل، لا تَزيده النار إلا نقاءً وصفاءً.
لكي أن تفرحي يامصر ، رغم عمق الجراح ، وفقد أبطال الكفاح ، إلا أنكم لقنتم المعاندين درسا لن ينسي ،
، لكنكم تملكون المبادرة ، بإيمانكم العميق ، وماضيكم العريق ، وتنظيمكم الدقيق ..!!
نعم تحولت البوصلة في مصر الكنانة فساهمت في ضخ الايمان من فوق المنابر
، ووضخ زاد القلوب والأرواح قبل زاد الاجساد والأشباح ..!!
هكذا تمضي سنة الله في الارض ..الايمان يهزم الطغيان في كل زمان وفي أي مكان...
نعم إنه كَلام القرآن ونَصر الرحمن ، وبُشري لأهل الإيمان
" وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ ال
ْحَكِيمِ "(آل عم
ران:126)
[b][i][c
enter]
الشيخ حسنى شتيوى
الشيخ حسنى شتيوى
Admin
Admin

عدد المساهمات : 415
تاريخ التسجيل : 17/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى